حوار(2) بين النظام والمعارضة وشيك الوقوع.. أم هو مجرد تكتيك ؟
من دون اعتراف المعارضة فى موريتانيا بوجود نظام ورئيس منتخب ونواب وحكومة معينة من طرف الرئيس ، لن يكون هناك حوار…!! ونحن رغم ذلك يقول الرئيس ولد عبد العزيز ، مستعدون لحوار المعارضة، و”نحن نستمع إليهم ونتقبل ما يقولون”.
تصريح أدلى به الرئيس ولد عبد العزيز ، أثناء قيامه بزيارة مفاجئة لأحد المرافق الحيوية فى البلاد الثلاثاء ، إضافة إلى أنه خلط أوراقا كثيرة منها ما يفيد بأن حوارا رقم (2) وشيك الوقوع ، أحدث تشويشا بين أنصار النظام و أحزاب المعارضة التى دخلت مؤخرا فى تحالف سياسي معه .
ربما لأنها المرة الأولى التى يعبر فيها الرئيس عزيز، عن استعداده لفتح حوار جديد عقب الحوار الذي جرى خلال شهري سبتمبر وكتوبر من العام الماضي مع أربعة أحزاب معارضة، وهو الحوار الذي قاطعته “منسقية أحزاب المعارضة التى تضم عشرة أحزاب سياسية .
فهل سينفع استدراك الرئيس ولد عبد العزيز “إن الحوار لم ينقطع في يوم من الأيام بين الأغلبية والمعارضة سواء في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ أو حتى في المواقع الإلكترونية” فى التخفيف من وقع ذلك على حلفائه ، ليتحول التصريح إلى مجرد مناورة سياسية فى انتظار ما ستكون عليه ردة فعل المعارضة المتشددة ، خصوصا بعد تهديداتها الأخيرة بالعمل على إسقاط النظام إذا لم يقم بإصلاحات جوهرية .
