أوقفوا بيرام ؛ لقد تجاوز كل الحدود*
لقد حذرنا النظام من أي نوع من التعامل مع بيرام و ها هم يرخصون له مهرجانا ليقول إنه لو لم يرخص له لكان انتزعه بالقوة و أن السلطات أدركت ذلك فتداركت الخطر و رخصت المهرجان خوفا مما كان سيحدث في المسيرة غير المرخصة .
و طالب ولد اعبيد السلطات بتنظيم حوار وطني ، لا لمناقشة أي قضية وطنية و إنما لأخذ السلطة من الرئيس غزواني و تسليمها لرئيس موريتانيا الشرعي بيرام ولد اعبيد (الفائز في انتخابات 2024) !!؟
لا شك أن بيرام يعاني من مشكلة نفسية حادة . و كنت قد طلبت من السلطات في مقال قبل أيام ، أن تجري فحصا طبيا لهذا المعتوه ، يشخص حالته النفسية المأزومة .
لا شك أن مهرجان أمس كان حاشدا و مهما لو وجد رجلا سياسيا يعرف ما يريده ، كرر فيه بيرام عدة مرات عبارة “أنصار بيرام” ، ناسيا أنه بها ، يفتخر بحقيقة هي أصدق ما يؤكد غباءه ، أي أنه بلا مرنامج و لا رؤية و لا توجه و لا مشروع و لا شريك ؛ كل من يدعمونه يدعمونه لأنه بيرام و كل من يشاركونه في التخطيط و التمويل و التحضير ، مجرد كومبارس و إن كان ذلك ما يستحقونه بالفعل !؟
و قد يعتقد بيرام أنه يخفي علينا دور افلام في هذا المهرجان التهريجي أو دور جماعة ولد عبد العزيز المستميتة في الإساءة إلى النظام لا في دعم بيرام ، تماما مثل افلام .
و سيرى بيرام قريبا ، بعد فهم الطرفين أنه نمر من ورق و أن صورة أسده مجرد جزء من حالته الجنونية ، أنه لا يمكن أن يحشد مائة شخص في امبود .
لم يتكلم بيرام في مهرجانه عن أي قضية وطنية .. عن أي مشكلة وطنية ، غير التهجم على النظام الذي يعني في قاموسه المعروف “نظام البيظان” الذين يكفيهم اعترافه (لو كان يفهم ما يقوله) ، أنهم يحكمون البلد منذ أزيد من سبعمائة سنة ..
فهل تطمع أنت يا بيرام القادم من خلف الشجرة ، أن تحكم بلدا ، تنسى أنك لا تستطيع أن تحصي فيه مقابر ثلاثة آباء لك !؟
تذكر أيها الأسد الورقي أن تهديدك لهذا المجتمع ما كان لك أن تتجرأ عليه ، لولا معرفتك لتسامحه و ثقته من عجزك و جبنك و قلة حيلتك ..
لم يكن الإرهاب الفكري يوما يا بيرام ، إلا دليل عجز و جبن : حين ينبحك كلب ، يمارس ما يعرف في علم النفس بالهجوم الدفاعي ، أي أن خوفه منك لا شجاعته هو ما يجعله ينبحك ، تماما مثل ما تفعله اليوم.
و يحاول الغبي بيرام التهرب من مسؤولياته في سبب وفاة من عبأهم و شحنهم و حرضهم على تحدي الأمن و نهب محلات الأبرياء و بث الرعب في نفوس الناس و نشر الفوضى ، في جريمة كاملة الأركان ، يعترف بيرام في ما يكرره يوميا بارتكاب أسبابها و يحاول التملص من نتيجة أفعاله !؟
لقد توالت و تحالفت أشرار البلد (إيرا ، فلام ، عزيز و المغرر بهم من أصحاب الهجرة السرية و آخرون من القطاع غير المصنف) و لن نعتذر لأي جهة في مواجهتهم و لا أي أخرى في كشف حقيقة إجرامكم .
* سيدي علي بلعمش