أخبار

موريتانيا تسفيد من دعم صندوق البنك الدولى الخاص بالفقراء

أنباء انفو أطلق البنك الدولي صندوقا جديدا متعدد المانحين لدول منطقة الساحل الأفريقي بغرض توفير الحماية الاجتماعية لبناء القدرة على التكيف، بمساندة مبدئية قدرها 75 مليون دولار من المملكة المتحدة.

وتقع منطقة الساحل الأفريقية إلى الجنوب مباشرة من منطقة الصحراء الكبرى وتضم إضافة إلى موريتانيا بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر والسنغال، وتعد أحد أكثر الأجزاء ضعفا في العالم، وقد تعمق الفقر أكثر في ريفها بسبب الآثار المدمرة لتغير المناخ على الحقول والماشية.

وقال البنك الدولي في بيان أمس الجمعة إن الصندوق يهدف لمساعدة دول الساحل، على الابتعاد عن المعونات الطارئة المكلفة، والحد من الفقر بشكل مطرد، وبناء أمن غذائي على المدى الطويل والقدرة على التكيف مع المناخ.

وأوضح مدير إدارة ممارسات البنك الدولي المتصلة بالعمل والحماية الاجتماعية في وسط وغرب أفريقيا ستيفانو باتيرنوسترو “تمثل مساعدة الفقراء في منطقة الساحل المعرضة للأزمات وهم يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في مواجهة الكوارث الطبيعية وعدم اليقين السياسي والاقتصادي وسبل كسب العيش المعطلة، أولوية قصوى بالنسبة للبنك الدولي”.

وذكر البيان الصادر مساء أول أمس أن دعم المملكة المتحدة جاء في الوقت المناسب ويمثل أمرا استراتيجيا، لأنه سيتيح للملايين فرصة حقيقية للتخلص من براثن الفقر حتى عندما يواجهون صعاباً كبيرة، مضيفاً أن النهج “التكيفي” الذي سيسانده الصندوق الجديد سيقوم بدمج الحماية الاجتماعية الأساسية مع إدارة مخاطر الكوارث والتكيف مع تغير المناخ.

ويساعد الصندوق البلدان على توقع واستباق الأحداث المرتبطة بالمناخ مثل حالات الجفاف والعمل على زيادة التحويلات النقدية عبر برامج شبكاتها للأمان الاجتماعي.

ويتزايد حاليا عدد شبكات الأمان الاجتماعي في البلدان منخفضة الدخل في أفريقيا، لحماية الفقراء والضعفاء من خسارة الدخل الذي يمكن أن يجبرهم على خفض الطعام لأسرهم، أو إخراج أطفالهم من المدارس، أو بيع ما لديهم من أصول ثمينة بشكل اضطراري مثل الماشية.

ويوضح المنسق الوطني لبرنامج شبكات الأمان والمستشار الخاص لرئيس وزراء النيجر موري مايدوكا علي، أن شبكة أمان النيجر التي قدمت النقد مقابل العمل في بعض أفقر المناطق في البلاد، ساعدت على إعادة تأهيل ما يقرب من 7 آلاف هكتار من التربة المتدهورة، وبناء ما يزيد عن 4200 كم من مصدات مكافحة الحرائق وأزالت 49 ألف متر مكعب من مياه البرك، مضيفاً علي “أفادت هذه الأنشطة أكثر من 15 ألف اسرة ضعيفة في النيجر”.

وسيدعم الصندوق الجديد توثيق معارف الحماية الاجتماعية في منطقة الساحل عبر مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة وسيسهم في تكوين مجموعة متنامية من الدراسات التحليلية والتقييمات الدقيقة للحماية الاجتماعية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

كما سيوفر الصندوق تمويلا تكميليا بجانب المساندة التي تقدمها مجموعة البنك الدولي لبلدان منطقة الساحل من خلال المؤسسة الدولية للتنمية، صندوق مجموعة البنك لمساعدة أشد البلدان فقراً.

وفي العام 2013، تعهدت مجموعة البنك الدولي بتقديم مبلغ 1.5 بليون دولار لمنطقة الساحل للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي وتسريع وتيرة الحد من الفقر، كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم 5 بلايين يورو (6.75 بليون دولار) إلى ستة بلدان بالمنطقة على مدى السنوات السبع المقبلة.

– أنباء انفو- وكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button