الدبلوماسية الجزائرية و التحولات الكبرى فى قضية الصحراء
أنباء انفو- تكثف الدبلوماسية الجزائرية منذ أسابيع ، تحركاتها الداعمة لجبهة البوليساريو، فيما يبدو أنه محاولة للتخفيف من آثار التحولات الكبرى التى طرأت حول قضية الصحراء والتى كان من أبرزها الحدثان الدوليان الكبيران، الأول ، قرار الإتحاد الأفريقي حظر مشاركة البوليساريو فى الإجتماعات الدولية المشتركة بين الإتحاد ودول أخرى خارج القارة، والحدث الثاني ، الإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء .
نهاية الشهر الماضي قام وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف ، بخطوة غير مفهومة وغير متوقعة تمثلت فى استقبال الأمين العام الجديد لاتحاد المغرب العربي بالعاصمة الغانية أكرا على هامش انعقاد أشغال الدورة 45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.
الوزير الجزائري أكد خلال استقبال الأمين العام للإتحاد المغاربي،طارق بن سالم، دعم الحكومة الجزائرية له، ومد يدها من أجل إنجاح هذا التكتل القاري، وهو ما جعل بعض المراقبين يطرحون علامة استفهام حول مغزى هذه الخطوة!؟, على ضوء تعارضها مع مشروع التنسيق الثلاثي(الجزائر، تونس، ليبيا) الذي قادته الجزائر خلال الأشهر الماضية واعتبر حينها، إعلان وفاة “اتحاد المغرب العربي”.
ويوم أمس الأحد 11 أغشت 2024، استقبل بالعاصمة الجزائرية وزير الخارجية أحمد عطاف، رئيس دبلوماسية جبهة البوليساريو محمد سيداتي.
وحسب بيان الخارجية الجزائرية الإستقبال جاء “لاستعراض وتباحث تطورات قضية تصفية الاستعمار في الصحراء …”.
كما تم خلال الإستقبال استعراض “عدد من الملفات المتعلقة بالأجندة القارية في إطار الاتحاد الإفريقي، وكذا الشراكات التي تربط المنظمة القارية بمختلف الفاعلين الدوليين..”.
يذكر أن الجزائر، انتقدت بشدة قرار لاتحاد الإفريقي الأخير،استبعاد جبهة البوليساريو من الاجتماعات مع الشركاء الدوليين للاتحاد الإفريقي.