بعد أوامر الرئيس الجزائري بناء دار للصحافة فى موريتانيا.. الإعلان عن مشروع مدينة إعلامية فى انواكشوط
أنباء انفو- أعلنت حكومة موريتانيا، على لسان وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي الحسين ولد مدو، أن بلاده قررت بناء مدينة إعلاميةبالعاصمة انواكشوط
وقال الوزير خلال مؤتمر صاحفي على هامش اجتماع مجلس الوزراء ، مساء أمس الاربعاء ، إن حكومته، صادقت على منح قطعة أرضية تبلغ مساحتها عشر هكتارات واحد منها فقط خصص لاحتضان دار للصحافة.
إعلان الحكومة الموريتانية ، بناء مدينة إعلامية متكاملة يأتى بعد أشهر قليلة من قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، بناء دار للصحافة بموريتانيا.
وقال الرئيس تبون خلال تدشينه للمعبر الحدودي المشترك بين بلاده و موريتانيا فى 22 فبراير 2024 متحدثا أمام الكامرات، إنه أعطى أوامره لأحد المسؤولين الجزائريين لبناء دار للصحافة في موريتانيا بتمويل جزائري.
كتاب و مدونون موريتانيون وصفوا القرار الجزائري الذى أعلن عنه أنذاك، بشكل مرتجل أثناء زيارة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، إلى الجزائر ، بالقرار المهين وغير المقبول، وهو- حسب قول بعضهم- بمثابة رشوة مكشوفة هدفها محاولة إسكات الأصوات الإعلامية الموريتانية التى تعارض المحاولات الجزائرية المستمرة الهادفة إلى التدخل فى شؤون موريتانيا الداخلية.
وكانت السفارة الجزائرية في نواكشوط ، أصدرت منتصف شهر يناير 2023 بيانا شديد اللهجة يهاجم مواقع إخبارية موريتانية و يتهمتها بخدمة اجندات اجنبية.
وقال البيان، إن مواقع إلكترونية موريتانية “تقوم بتطبيق أجندات معادية في محاولة للإضرار بالمصالح المشتركة والمتنامية بين الجزائر وموريتانيا، كما تستغل حرية الصحافة التي تكفلها الدولة الموريتانية للتدخل الخارجي في المشهد الإعلامي لدولة ذات سيادة“.
مقابل ذلك ، جاء رد من الصحافة فى موريتانيا يصف بيان السفارة الجزائرية بأنه مخطط جزائري بدأ “بالصحافة، وغدًا قد يكون مع مسؤولين وربما “وزراء”، ورأى بيان لصحافيين موريتانيين أن ما صدر عن السفارة الجزائرية في نواكشوط “تصرف يجب رفضه ووضع حد له حتى لا يتكرر”.
بيان الصحافيين الموريتانيين استغرب استهانة السفارة الجزائرية ببلادهم حتى تقوم بإصدار أوامر موجهة إلى السلطات الموريتانية”. وبذلك، يكون بيان السفارة الجزائرية -حسب رأيهم– “واحدًا من أغبى البيانات في تاريخ الدبلوماسية؛ بل إنه أكثرها حماقة وصبيانية، ولكنه مع ذلك أشدها خطورة”.