مقالات

الثانوية العسكرية قصة ” مسرحية الشماتة “/محمد ولد آمة

في العشر الأواخر وعلي أنغام أحزان أبنائنا وانتهاكا لكل القيم والمعاني الرمضانية النبيلة عزفت فرقة التمثيل با الثانوية العسكرية سمفونية ” الشماتة ” في جو مسرحي بامتياز وعلي خشبة تم اعدادها بعناية , وجمهور تم استدراجه بكل مهارة ودقة , ابتداء من الفريق قائد أركان الجيوش الوطنية , وانتهاء بكل قادة أركان أفرع القوات المسلحة والملحقين العسكريين المعتمدين لدي الدولة , و قد أعطي مدير ادارة الثانوية العسكرية اشارة بدء مسرحية الشماتة , تحت يافطة تكريم المتفوقين من أبناء المدرسة ,

وامعانا في تضليل الحضوربدأ العرض بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم , في محاولة بائسة لاضفاء مقدس علي الخشبة , تلاه خطاب السيد قائد الثانوية الذي أظهر براعة في التمثيل يحسد عليها , فحاول جاهدا حصد مالم يزرع و ادعاء ما لا يملك , وفي انسجام قل نظيره مع الدور نسي السيد القائد أن من نجح من أبنائنا هم من تمرد علي أسوار الجهل التي حاول تطويق مؤسسته بها , ووضع حراسة مشددة علي كل ثغرة قد يتسرب منها نور العلم , وتجاهل في خضم وصلته فضل تمرد المنتسبين صوريا الي مؤسسته علي قيود الجهل التي فرضها باسم الثقافة العسكرية , وانتظامهم أغلب شهور السنة الدراسية في مدارس ” المحمدية ” , ” الاصلاح ” , “لخيار” و “العروة ” بعد ان أعياهم عجزه عن توفير المدرسين في الوقت المناسب , و اعتماده مبدأ ” اللي أجبر شواي ما يحرق أيديه “.

ان اجراء مقارنة سريعة بين نتائج ثانوية الامتياز العسكرية ونظيرتها المدنية يوضح الصورة , ف الأوائل في الثانوية العامة علي الشعبتين الرياضية و العلمية من طلاب ثانوية الامتياز ” المدنية ” و أغلب العشرة الأوائل من طلاب هذه الثانوية في حين خلت لائحة المتفوقين من طلاب ثانوية الامتياز العسكرية ليس قصورا في الطلاب ولا عيبا في ذكائهم ولكنه فشل ادارتهم وتخبطها وجهلها ب أبسط قواعد تسيير المؤسسات التربوية .

ان التمويل السخي الذي تقدمه قيادة الأركان الوطنية لثانوية الامتيازالعسكرية هدفه خلق بئة صالحة يتفاعل فيها المتميزون لتوليد قدرات وطاقات وطنية واعدة لتأهيل الأذكياء من أبنائنا , واعدادهم لتحمل مسؤوليات الحاضر والمستقبل , وهذا مشروع طموح وتعثره أو انهياره خسارة كبيرة ومنكر يجب تغييره , ان الاشراف علي ادارة الأذكياء مهمة تحتاج الي ادارة أكثر ذكاء تستفز عقولهم وتدفعهم الي مزيد من التفاعل والتنافس كما هو حاصل في ثانوية الامتياز ” المدنية ” رغم تواضع التمويل , أما أن تسند ادارة المتفوقين و الأذكياء علي ادارة بليدة , فتلك ابادة جماعية منظمة للأذكياء , كما هوالواقع في ثانوية الامتياز العسكرية , رغم سخاء التمويل , أما باقي ممثلي مسرحية ” التكريم ” ” الشماتة ” , “ممثل ” المدرسين , و “ممثل ” آباء التلاميذ فهم ضحايا ادارة تحاول ستر عورتها أمام ضيوف تخشي صولتهم , و لن يتجاوز دورهم الدقائق التي قضوها علي خشبة المسرح , و لهم منا كل التعاطف و الشفقة , أما أبناءنا من المتفوقين ( المرسبين مع سبق الاصرار والترصد ) في شهادة البا كلوريا – و من ضمنهم حاصلون علي الباكلوريا السنة الماضية من السنة الثانية ثانوي والمكرمون علي تفوقهم طيلة السنوات الماضية من لدن قيادة الأركان الوطنية – أقول لهؤلاء المتميزين “الضحايا ” نعتذر لكم عن دورنا في حثكم علي التقيد با الضبط و الربط وفق الأنظمة العسكرية في ثانويتكم ذات الثقافة العسكرية ,

هذا الانضباط الذي قد يكون السبب فيما آل اليه أمركم , و أقول لادارة الثانوية العسكرية , بعد أن وقع فأس عجزها و أهمالها في رأس مستقبل أبنائنا , ثلاث سنوات من النصيحة و التنبيه و التعاون خلف الأبواب الموصدة , لم تجدي نفعا ولأنه شأن عام ضحاياه فلذات أكبادنا , نرفع صوتنا ليقرء من يقرأ ويسمع من يسمع ممن يهمهم الأمر, فا الأمر ليس شخصيا , اذ لا ضغينة و لا حساب نصفيه , و لكنه الحرص علي مشروع جميل يملك كل وسائل وامكانيات النجاح , وهناك طريقتان للرد علينا , – ممارسة فضيلة النقد الذاتي باصلاح الأخطاء , استقبال الطلاب في الوقت المحدد , تحسين معيشتهم , توفير الرعاية الصحية لهم , توفيرطاقم تدريسي مميز في الوقت المناسب , …..الخ ,

وسوف نكون أول الممتنين و المشيدين , أما الطريقة الثانية : ف بقوت يوم واحد لطالب من مؤسستكم قد تشترون خدمات أي وضيع من مدعي الانتساب للاعلا م و ما أكثرهم ك الأيتام يحومون حول موائد اللئام , و سوف يملأ الدنيا ذما و شتما وفي هذه الحالة لن نرد ,

وحتي السنة الدراسية القادمة , كل عام و أنتم بخير , و عيدكم مبارك .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button