رئيس موريتانيا : إن ما يمر به العالم حاليا يتطلب تكثيف التعاون لانتشال الكوكب من الضياع
أنباء انفو- خاطب رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، زعماء العالم الذين يحضرون إلى جانبه الدورة التاسعة والسبعين للأمم المتحدة ، منددا بحرب الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل على الشعبين الأعزلين الفلسطيني واللبناني.
ودعا رئيس موريتانيا زعماء الدول إلى تعزيز الثقة فيما بينهم وتكثيف التعاون متعدد الأطراف والإسراع في إصلاح قواعد “الحكامة الدولية السياسية والمالية بنحو يجعلها أكثر عدلا وتوازنا وإنصافا” حتى يتمكنوا من انتشال “كوكبنا من الضياع وتأمين مستقبل زاهر لأجيالنا الحالية والمقبلة.
رئيس موريتانيا طالب بالإنهاء الفوري للعدوان على فلسطين ولبنان”، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في أن يعيش حياة كريمة وسيادة، في إطار دولة مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على النحو المنصوص عليه في مبادرة السلام العربية.
و دعا كذلك إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
كما أعرب عن دعمه للجهود الأفريقية للحفاظ على سيادة ليبيا.
وأكد أيضا على أهمية استقرار السودان وأمنه وسلامته الإقليمية، وقال إن الحوار والعقل يجب أن يسودا ويؤديان إلى نهاية فورية للحرب والمعاناة الإنسانية للشعب السوداني.
وقال ولد الغزواني إن “ما مر به العالم وما يمر به حاليا” قد أضعف إلى حد كبير القدرة الفردية والجماعية على تحقيق جدول أعمال 2030، وخاصة في قارته. وأشار إلى أنها تعاني بالفعل من اختلالات هيكلية وظرفية تعيق جهودها الإنمائية، وقال إن أفريقيا تتصدى للفقر والبطالة، ناهيك عن انتشار الإرهاب والنزاعات المسلحة والآثار المدمرة لتغير المناخ. وشدد على الحاجة إلى تخفيف عبء الديون الهائل على بلدانها وتصحيح الاختلالات في نظام المساعدة الإنمائية، وقال إن التعاون المتعدد الأطراف أمر بالغ الأهمية لتمكين النمو الاقتصادي في أفريقيا.
وأوضح محمد ولد الشيخ الغزواني، أن موريتانيا تمكنت من تحسين العديد من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، مضيفا أن هذا ينعكس في تحسين ترتيبها في تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2024. وسلط الضوء على جهود بلاده لتكريس سيادة القانون وتعزيز الديمقراطية، وقال إنها تستثمر في استقلال القضاء ومكافحة الفساد. وتتخذ جهود موريتانيا لتعزيز حقوق الإنسان أيضا شكل مكافحة بقايا العبودية الحديثة والاتجار بالبشر، فضلا عن حماية حقوق النساء والأطفال. وتضع استراتيجيات تضمن حصول الشباب على التعليم، مضيفا أن هذه الجهود عززت الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي. وشدد على الحاجة إلى القضاء على مختلف أشكال الظلم، وقال إن الحكومة تبني شبكة أمان اجتماعي تمكن أفقر الناس من الوصول إلى جميع الخدمات العامة.
وانتقل إلى التداعيات السلبية لتغير المناخ وآثاره الأمنية في القارة الأفريقية ومنطقة الساحل على وجه الخصوص، قال إن بلاده عملت بجد للحد من انبعاثات الكربون بنسبة 7 في المائة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة. كما تخطط لاعتماد برنامج لتطوير الهيدروجين الأخضر وتعزيز الطاقة النظيفة، مع مواصلة مكافحة التصحر. وأكد أنه يجب على البلدان الصناعية احترام التزاماتها بخفض انبعاثاتها والوفاء بتعهداتها من قمة باريس.