صعوبات تواجه الوزير الأول الموريتاني .. كيف توقفت مسيرة التألق!؟
أنباء انفو- لم تعرف موريتانيا منذ نشأة الدولة الحديثة سرعة تحول وصعود لشخصية سياسية مثل الذى حصل خلال الأشهر القليلة الماضية مع السيد المختار ولد أجاي.
عاش ولد أجاي ، صعودا متتاليا خارج كل التوقعات ابتداء، من متهم في أخطر ملف فساد مكبل بالأصفاد تنقله حافلة للشرطة الوطنية إلى مقر النيابة العامة ثم يفرج عنه وبعد فترة قصيرة يتم تعيينه وزيرا مديرا لديوان رئيس الجمهورية ، منصب تم استحداثه، بعد ذلك يتم تعيينه وزيرا أول يطلب منه اختيار أعضاء الحكومة المكلفة بتسيير البلاد بعد الإنتخابات الرئاسية الأخيرة
أنصار ولد أجاي ، المقربين منه يربطون نجاحه فى الصعود بهذه القوة غير المعتادة بذكائه وخبرته فى نيل إعجاب من يقترب منه.
أما خصومه فمرد ذلك عندهم خبرته الإحترافية فى توظيف الخداع السياسي .
مهتمون آخرون بمسيرة الرجل السياسية يعتبرون نجاحه فى تجاوز المطبات الصعبة وصعوده المتألق بتلك السرعة ليس سوى حسن حظ، لا أقل ولا أكثر من ذلك.
غير أن الافت بعد ذلك الصعود والتألق ما نشهده اليوم من حالة جمود فى مسيرة الرجل وانحسار فى أدائه الحكومي على عكس حالة التألق التى عاشها خلال أيامه الأولى على رأس الحكومة لما سطع نجمه فى ظهور متكرر فى المشهد الإعلامي وكأنه المنقذ المخلص من الأزمات الحادة التى تتخبط فيها بلاده.
يبدو أن الوزير الأول واجهته اليوم صعوبات كبيرة جعلته عاجزا عن تنفيذ معظم القرارات والإجراءات التى بشر بها فى الأيام الأولى التى تلت تنصيبه ، ابتداء من محاربة الفساد إلى تخفيض سعر الأسمنت ، وتخفيض أسعار المواد الغذائية الأساسية ، ثم محاولته إجبار شركات الإنصالات الهاتفية فى البلاد على تحسين الخدمة وغير ذلك ، لم يتحقق أي شيئ من كل ذلك وظل الوضع الإقتصادي بالبلاد يسير من سيئ إلى أسوأ.
هل بدأ العد التنازلي فى مسيرة ولد أجاي, بهذه السرعة التى تشبه كثيرا سرعة صعوده وتألقه فى المناصب الحكومية.. أم هو فى طور التحضير لإقلاعة جديدة أكثر قوة تعيد إليه بريق التألق الذى أخذ يختفى..!؟.