أخبار

“مطاردة الأشباح” عملية غاية فى السرية بين 9 دول

أنباء انفو- “مطاردة الأشباح” هي عملية مشتركة بين 9 دول معنية بمكافحة نشاط تجنيد وتهريب الجهاديين للقتال في سوريا، حيث اتفقت كل من الجزائر والمملكة المغربية وتونس وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، على تنشيط التحقيقات المشتركة، وتبادل المعلومات لتفكيك خلايا تجنيد الجهاديين للقتال في العراق وسوريا،

وذكر مصدر أمني آخر، أن الدول التسع المشتركة في عملية “مطاردة الأشباح”، تتبادل يومياً معلومات في غاية السرية حول نشاط هذه الشبكات، من أجل تفكيكها، ومنع عمليات تسفير المقاتلين إلى سوريا، من غرب أوروبا والمغرب العربي.

و”الشبح” بالنسبة لمحققي جهاز المخابرات والأمن العسكري الجزائري “الدي أر أس”، هو الناشط الخفي أو الهدف الخفي، وبسبب طبيعة شبكات التجنيد وامتداداتها الدولية، فإن أهم عنصر في التحقيقات هو ما يسمى بـ “ضابط الارتباط”، وهو ضابط يؤمّن الاتصال مع أجهزة أمن الدولة.

وأفاد مصدر أمني أن المحققين يكونون “على علم بأن مجموعة تنشط في مجال الدعوة للالتحاق بالمجموعات السلفية الجهادية، في سوريا والعراق، عن طريق عمليات مراقبة الناشطين، عبر منتديات جهادية وشبكات التواصل الاجتماعي، لكنهم يحتاجون إلى أدلة قاطعة وإلى صيد الأشباح، وهم الشباب المرشح للذهاب إلى سوريا والعراق، وتتم أغلب عمليات إيقاف المجندين للقتال في سوريا في المراحل الأخيرة”.

وتابع المصدر: “في كثير من الأحيان تتوقف التحقيقات حول شبكات التجنيد، والسبب دخول المجموعة في حالة سبات، حيث تتلقى أوامر بتوقيف نشاطها من سوريا أو من العراق، بعد تداول أخبار حول تفكيك مجموعة تقوم بتهريب جهاديين في بلد من البلدان”، وفقاً للصحيفة.

يتوق أغلب أنصار التيار السلفي الجهادي في العالم إلى حمل لقب “مهاجر”، ومعناه أنه بات من المجاهدين في سوريا أو العراق، ولكن قبل حمل هذا اللقب يحتاج الجهادي السلفي للمرور بعدة مراحل، تمهيداً للوصول إلى “أرض الرباط” وهي سوريا والعراق.

وتنقسم مجموعات تجنيد وترحيل الجهاديين إلى سوريا والعراق، إلى 3 فئات، الأولى متخصصة في الدعوة التي تتم في الدول التي تتساهل مع الجماعات السلفية الجهادية، وذلك في المساجد وفي الجامعات.

أما في الدول المتشددة مع هذه الجماعات، مثل الجزائر، فإن الدعوة تتم بإحدى طريقتين، إما بالدعوة الفردية السرية، حيث ينشط الدعاة بشكل سري عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات السلفية الجهادية، أو الترحيل التهريب، حيث تسلم جماعة الدعوة المرشح للهجرة إلى سوريا إلى جماعة ثانية، تقوم بتأمين رحلته من بلده إلى سوريا.

وتعمل المجموعة الثانية على توفير جواز سفر ووثائق مزورة للمهاجر، ثم في النهاية يتم تسليم المهاجر إلى مجموعة التسلل، وهي المجموعة التي تتكفل بالمهمة الأكثر خطورة، أي تأمين تسلل المهاجر إلى سوريا أو العراق، وتكون هذه المجموعة مسلحة وترتبط عبر شبكة اتصالات معقدة جداً، تعتمد على تبادل المعلومات عن طريق البريد الإلكتروني.

وتشير تقارير أمنية إلى أن 90 % من الجهاديين، من الجزائر وتونس والمغرب وفرنسا وأغلب دول الاتحاد الأوروبي، يمرون بشكل إجباري عبر ليبيا، قبل التنقل إلى لبنان أو الأردن أو تركيا، من أجل الوصول إلى سوريا أو العراق.

وتقول مصادر أمنية: “نحن نلعب معهم لعبة القط والفأر، وفي كل مرة يفاجئوننا بأسلوب جديد”.

وتضيف: “في البداية، أي في عام 2011 وبداية 2012، كانت عمليات التنقل تتم بصفة مباشرة من الجزائر إلى ليبيا، ثم إلى سوريا عبر تركيا، إلا أن السلفيين الجهاديين غيّروا طريقة التنقل، وبات الوصول إلى سوريا والعراق يمر عبر عدة مراحل، والتنقل عبر أكثر من 4 دول، لتضليل أجهزة الأمن”.

– أنباء انفو – الخبر (الجزائرية)

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button