موريتانيا : قريبا .. فتح الصندوق الاسود لبارونات المخدرات
أنباء انفو- أفادت مصادر شبه مؤكدة أنه وصل بالفعل خلال الفترة الأخيرة إلى العاصمة الموريتانية انواكشوط ، الصندوق الأسود لملف المخدرات في المنطقة التي تعتبر تقليديا ساحة موبوءة ومنصة كبيرة لاستقبال واعادة تصدير المخدرات (الكوكايين والهيروين ) من امريكا اللاتينية إلي اووروباوكذلك حشيش الكنابيس القادم أساسا من المغرب.
وبحسب معلومات مؤكدة صلت “أنباء انفو” فإن جارة موريتانيا الشمالية(المغرب) حصلت قبلها عبر ذات الصندوق علي لائحة الموريتانيين المتعاونين مع الشبكة الدولية التي تضم إسبانا وفرنسيين وتحصل علي تغطية واسعة من طرف قطاع عريض من الموريتانيين .
وطبقا لتلك المعلومات فإن أي متشائم لا يمكنه تصور حجم الشخصيات المتورطة في الملف والتي من بينها اسر دينية نقبل ايديها ونسألها صالح الدعاء من أجل ان يتحقق أمربات مستعصيا.. !! ، .. كذلك بينها رؤساء وشخصيات سامية وموظفين كبارا وصغارا في القطاعات الامنية المهمة خاصة في الشرطة والدرك والجمارك والجيش وآسكنا .
لقد ظلت هذه الشحنات تأتي عبر الطائرات التي تهبط في نواذيبو وشوم وإطار ، وكلك ظل التزويد بالوقود يأتي عبر البونتية في انواذيبو.
ان كل المال الذي شكل طفرة في عهد الانظمة السابقة يعرف ان مصدره ليس الفساد وحده لان ميزانية موريتانيا لم تكن لتخلق كل هذا الثراء، بل ان هناك فترة طويلة ظلت بها موريتانيا منطقه عبور تلطخ خلالها الكثيرين .
كما من الصعب ان يوجد ثراء او نفوذ في البلد لاعلاقة له بالمخدرات، بشكل مباشر اوغير مباشر ولذلك دائماً لا تترك الدولة التحقيق في الملف يأخذ مداه بل الغريب ان المتورطين يستفدون من العفو الرئاسي الذى توقف مع اطلاق سراحهم . لم تتطور تجارة المخدرات ولا استعمالها في البلد بشكل كبير لكنها انعكست علي الأخلاق سواء ما تعلق منها بسيطرة النظرة المادية والخواء الروحي وترويج الدعارة والفساد وسيطرة ثقافة المخنثين وأصحاب الشذوذ والمومسات .
وبحسب تلك المصادر فإن العائدات الناجمة عن الاتجار بالكوكايين كبيرة جدا في موريتانيا لدرجة أن لليلة الواحدة تقسم فيها حوالي 450 الف اورو كرشاوي وهو مايفسر هذا الاكتظاظ الكبير في الماركات المتعددة من السيارات الفارهة والمنازل الغالية ومن عائدات تبييض المال، وهكذا انصرفت همة الموريتايين عن العمل والتكسب الحلال وتفشت ثقافة البحث عن الثراء السريع وبأي وسيلة وبتأثير هذه الوضعية.
لهذا يتعين علي النظام ان يعلن ان كان باستطاعته ذلك حربا علي المخدرات ويكشف هذا الملف، فهو اساس فساد المجتمع والدولة .
يذكر أن حكومة الرئيس محمد ولد عبد العزيز التى بدأت للتو ، تسيير مأموريتها الثانية لا يوجد فى السجون لديها حاليا .. سجين واحد بتهمة الفساد.. أو تجارة المخدرات ..!!!.. رغم شعارات الحرب على الفساد المرفوعة منذ أكثر من 5 سنوات ..!!.