معارضة موريتانيا: الأزمة تستوجب استحداث مسار جديد
أنباء انفو- تشهد الساحة السياسية فى موريتانيا هذه الأيام هدوء مألوفا فى مثل هذه الفترة من كل عام حيث أغلب المواطنين يذهبون إلى القرى والمدن الداخلية للإستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة مع تهاطل الأمطار الموسمية بعيدا عن صخب العاصمة وشمسها المصهدة .
وسط ذلك الهدوء وجه مسعود ولد بولخير رئيس الجمعية الوطنية سابقا و زعيم حزب التحالف الشعبي التقدمي ، هجوما لاذاعا للسلطات الحاكمة فى البلاد متحدثا عن أزمة متعددة الاتجاهات والأبعاد تعيشها موريتانيا .
وأعتبر ولد بولخير فى بيان نشره حزبه ، المؤسسات السياسية القائمة فى البلاد ، ” وليدة انتخابات غير نزيهة أقصت جزءا كبيرا من القوى السياسية، ومن ضمن هذه الأسباب أن مختلف القطاعات الاقتصادية تعرف هي الأخرى فتورا مقلقا نتيجة انتهاج سياسات اتسمت بالفوضوية والإرتجالية”.
وطالب ولد بولخير الحكومة الجديدة و قيادات الأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى التحرك للدخول فى حوار جدى شفاف وصريح لتلافى الوضع ومنع البلد من الانجراف إلى منلقات قد يكون الجميع ضحية لها..!.
ونقلت مصادر صحفية عن مصدر مقربة من رئيس الوزراء الأسبق يحي ولد أحمد الوقف سعيه لقيادة تحرك سياسي لزعزعة “الواقع السياسي المرير الذي يفرضه الكشكول العسكري الذي يحكم موريتانيا منذ أربعة عقود خلت”.
وأكدت مصادر متطابقة أن قادة الأحزاب السياسية المعارضة للنظام الحاكم فى البلاد أيدوا التحرك وبدؤوا تشكيل لجنة تفكير لوضع اقتراحات عملية حول تأسيس تجمع سياسي يحتضن الفكرة ويضع لها إطارا مستديما.
وتوقعت مصادر ، أانضمام شخصيات من الحجم الكبير إلى هذا التجمع من أمثال: الرئيس السابق اعل ولد محمد فال و الشيخ سيد أحمد ولد بابامين وهو رئيس سابق للجنة الإنتخابات ومحمد فال ولد بلال وزير الخارجية الأسبق.