موريتانيا وعودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض.. الحاجة إلى دبلوماسية بارعة محترفة
أنباء انفو- لايمكن لصاحب القرار فى موريتانيا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الوقوف متفرجا بعد إعلان عودة دونالد ترامب، إلى كرسي الرئاسة بالبيت الأبيض، لما سيترتب على تلك العودة من سرعة فى وتيرة التحولات السياسية والاقتصادية العالمية، وإعادة تعريف الجغرافيا السياسية بصورة غير مسبوقة.
موريتانيا مثل غيرها من دول المغرب العربي وشمال غرب أفريقيا وبقية العالم ستتأثر بتداعيات الديناميكية والتحول الجديد للعالم بعد عودة دونلد اترامب.
لن يقتصر تأثير عودة اترامب على انهيار أطروحات السياسات التقليدية واختفاء الإيديولوجيات العتيقة، بل وتجاوزا لكل ذلك سيشهد العالم تغيراً عميقاً، الغلبة فيه للمصلحة ولاشيئ غير المصلحة كل دولة ستتصرف بمايخدم مصلحتها .
لايخفى الرئيس ترامب ،أنه سيعمل من أجل إعادة التشكيل الجيوسياسي والاقتصادي لإرساء واقعية اقتصادية أكثر وحشية في العلاقات الدولية.
عودة دونالد ترامب، تعنى وبكل وضوح أنه على موريتانيا وغيرها من الدول ، الإستعداد لأربع سنوات يكون فيها منصب وزير الخارجية موازيا لمنصب رئيس الجمهورية إذا لم نقل إنه أهم منه!.
أربع سنوات قادمة سوف يتم خلالها إرساء أسس النظام السياسي العالمي الجديد .. موريتانيا المصدر الكبير للغاز فى شمال أفريقيا معنية .
حتى القارة الأفريقية التى تنتمى إليها موريتانيا ، ستجد نفسها خلال هذه الفترة مركزا لتنافس محموم على ثرواتها الطبيعية .
مرحلة معقدة وحاسمة ، موريتانيا خلالها تحتاج إلى دبلوماسية بارعة ومحترفة ، لا مكان فيها للخطأ الذى لو حصل سيكون كارثيا مدمرا.