أخبار

محاولة اغتيال فاشلة تستهدف بلعور في ليبيا

أنباء انفو- نجا الإرهابي مختار بلمختار من موت محقّق، بعد أن نصب له إرهابيون من كتيبة «طارق بن زياد» كمينا في منطقة عين نوي جنوب غرب ليبيا، وقال مصدر موثوق لـ «المحور اليومي» إنّ ابن بلمختار أصيب بجروح خطيرة في الكمين الذي كان يستهدفه.

بلغت الخلافات في أعلى هرم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ذورتها، وبلغ الخلاف بين قائد إمارة الصحراء والولاية التاسعة بالتنظيم سابقا مختار بلمختار والأمير المزعوم للتنظيم أشده، خاصة بعد أن قرر بلمختار مبايعة الأمير المزعوم لتنظيم القاعدة المركزي أيمن الظواهري مؤخرا، أين أعلن بلمختار أو خالد أبو العباس كما يكنّى، عن ولائه المطلق لأمير القيادة العامة لتنظيم القاعدة الدولي أيمن الظواهري الملقّب بـ»الحكيم»، ويأتي قرار درودكال بتصفية بلمختار بعد أن شقّ عصا الطاعة مرارا وتكرارا ورفض الولاء لتنظيم القاعدة، وأسّس كتيبة «المرابطين»، وتأتي هذه التطورات داخل التنظيم لتأكيد تقارير أمنية سرية للغاية أكّدت كلّها أن الخلافات في أعلى هرم قيادات القاعدة على المستوى العالمي انتقلت بسرعة إلى الجزائر وإلى منطقة المغرب العربي والساحل، وتأكّدت من خلال إعلان مختار بلمختار الولاء للظواهري الذي جاء حسب مصادرنا من أجل ترجيح كفة أحد أقوى الأجنحة في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بعد أن تأكّد الخلاف القوي بين الظواهري ودرودكال، وقرّر بلمختار دعم الجناح التابع للظواهري في قاعدة المغرب، من أجل إضعاف موقف درودكال، وقرّر بلمختار أيضا الوقوف في نفس الصف مع أيمن الظواهري وأمير جبهة «النصرة» في سوريا أبو محمد الجولاني ضد حلف آخر بدأ يتشكّل بين عبد المالك درودكال وإمارة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وتطور الخلاف بسبب تأييد الظواهري لـ «الجهاد» في شمال مالي ضد القوات الفرنسية وتأيّيده لجبهة «النصرة» ضد النظام السوري على حساب باقي فروع تنظيم القاعدة على المستوى العالمي، ثمّ جاء إعلان مختار بلمختار البيعة والولاء للظواهري في أثناء ذلك ليحسم الموضوع، وتتأكّد أنّ الخلافات في أعلى هرم تنظيم القاعدة بلغت مستوى غير مسبوق.

· الحرب في سوريا .. هنا بدأ الخلاف بين درودكال والظواهري وصعدت أسهم بلمختار

حسب مصادرنا، رصدت مصالح الأمن المتخصّصة في مكافحة الإرهاب الخلاف بين الأمير المزعوم للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك درودكال والظواهري الأمير المركزي للتنظيم الدولي، وما تبعه من تعمّق الهوّة بين درودكال وبمختار، بدأ في 2013، بعد أن تقلّص عدد «الجهاديّين» الملتحقين بساحات الحرب ضد القوات الفرنسية في شمال مالي، أين انزعج الرجل الأول في تنظيم القاعدة الدولي المعروف بـ»الحكيم» أيمن الظواهري من البيان المنسوب لدرودكال، والذي يرفض فيه أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التحاق «الجهاديّين» من المنطقة المغاربية بالحرب في سوريا، وأثار هذا البيان، الذي تداولته المنتديات الجهادية السلفية غضب أمير تنظيم القاعدة الدولي «الظواهري» الذي ينظر للحرب في سوريا حسب خبراء في شؤون الإرهاب الدولي أنها تكرار لتجربة أفغانستان على نطاق واسع، أين توفرت البيئة الحاضنة لـ «الجهاديين» من خلال الحدود التركية السورية واللبنانية السورية المفتوحة أمام «الجهاديين»، وتوفر الشباب «الجهاديين» والدعم الدولي غير المباشر من بعض الدول المناهضة للسلطة الحاكمة في سوريا، وهو ربما أفضل بكثير من أفغانستان، ما يسمح لـ «الجهاديين» في العالم بإعادة تجربة أفغانستان في قلب العالم العربي وغير بعيد عن فلسطين ومصر، لكن هذه النظرة الإستراتيجية لأيمن الظواهري تواجه معارضة من درودكال، الذي يرى أن عدم دعوة الظواهري صراحة لـ «الجهاد المقدس» ضد فرنسا في شمال مالي حرم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب من جني ثمار نصر كان يمكن تحقيقه في المنطقة، ويؤيد الظواهري بشكل مطلق جبهة «النصرة» بسبب أنها قوة عسكرية محلية تبعد شبهة اليد الأجنبية عن التيار الجهادي السلفي في سوريا، كما أنّها تتمتع بتأييد من قوى المعارضة السورية على عكس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، بينما يرى درودكال أن الدعم الذي حصلت عليه جبهة «النصرة» لو أنه وجّه لقوة ثانية لكانت قد تمكّنت من سحق النظام السوري، وجاء هذا في مقتطف من بيان لمؤسسة «الأندلس» الذراع الإعلامي لقاعدة المغرب، يقول فيه «لقد حقّق المجاهدون في الجزائر قبل عقدين من الزمن انتصارات مدوية، في وقت كان فيه العالم كلّه يحاصر الجهاد في الجزائر».

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button