ولد محم ينتقد استغلال المعارضة لقضية الوحدة الوطنية
أنباء انفو-انتقد سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، ما سماه «الحديث المستمر لدى بعض الأوساط في المعارضة حول الوحدة الوطنية بطريقة سلبية تشوه الحقائق التاريخية والموضوعية للمسألة بشكل مبتذل وغير موضوعي لافتقاده الأسس التاريخية والشواهد الواقعية».
وأكد في إيجاز صحافي نشره أمس في ختام أشغال الدورة الاستثنائية الثانية للمؤتمر الوطني للحزب «أن طرح قضية الوحدة الوطنية بهذا المستوى من الحدة والتكلف، الذي تطرحها به بعض أوساط المعارضة، يعتبر محاولة للمتاجرة السياسية الفاشلة بها، لأسباب واضحة جدا ليس أقلها موضوعية غياب المرتكز التاريخي لهذا الطرح».
وقال «إن كافة مكونات المجتمع الموريتاني كانت تعيش بسلام وانسجام، ولا زالت كذلك قبل وبعد الاستقلال وفي عصر الدولة الوطنية، وأن ما حدث منذ مطلع الستينات من قيام بعض السياسيين بالإستغلال السيء للتنوع الثقافي الذي تنعم به موريتانيا لأغراض سياسية مكشوفة، والذي بلغ ذروته مع نهاية الثمانينيات مع الأحداث المقيتة التي جرت آنذاك، لا يمكن تحميل وزرها لمكونة اجتماعية دون غيرها ، بقدرما كانت أخطاء ارتكبتها الدولة ضد بعض مواطنيها».
وقال «إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز كان على موعد تاريخي حيث قام باجتثاث بقايا آلام تلك الأحداث من خلال العمل على حل مشكل الإرث الإنساني منذ الوهلة الأولى لوصوله إلى السلطة رئيسا منتخبا عام 2009، كما تجسد ذلك في توجهات الحزب والحكومة لقناعتهما بأن موريتانيا بحاجة لكل أبنائها «.
وتناول رئيس الحزب في إيجازه مسألة المطالبة بالحكم الذاتي التي دعا إليها مؤخرا سياسيون زنوج
فقال «إنه على يقين من أن دعواتهم لا تلقى أي اهتمام لدى مكونات الشعب الموريتاني، لأن منطقة الضفة التي يتصنعون التحدث باسمها ترفضهم وتشجب توجهاتهم، والدليل على ذلك أنهم ليسوا قادرين على مواجهة الموريتانيين بدعواتهم إلا من خلال اجتماعات معزولة وخرجات إعلامية غير موفقة هنا وهناك».
-القدس العربي