أخبار

خديجة… حين يكون العطاء وسيلة حرمان من الترقية

أنباء انفو-“درست في ثانوية نواذيبو 1 أحد أعرق المؤسسات التعليمية فى العاصمة الاقتصادية نواذيبو منذ تسعينات القرن الماضي، ولم أدخر أي جهد فى العمل ، غير أن كل هذه السنوات لم تشفع لي فى الحصول على الترقية”.

بهذه الكلمات تلخص أستاذة العلوم الطبيعية خديجة بنت أبي بكر فصول قصة معاناتها فى أحد أبرز المؤسسات التعليمية فى مدينة نواذيبو بعد 26 سنة من العمل غير أن الترقية لاتزال حلما يرواد الاسناذة المجدة.

تستعطف الأستاذة الإتحادية الوطنية لرابطة آباء التلاميذ من أجل مساعدتها ، والحديث مع الوزارة حول القضية وسط صدمة انتابت أعضاء المكتب جراء فصول القصة التى روت الأستاذة ، وكيف تم حرمانها من الترقية:

يستذكر طلاب الأستاذة خديجة أداءها فى الثانوية، وهي التى درست أجيالا عاد البعض منه إلى المهنة مجددا ، فيما تقلد البعض وظائف أخري لكن المحير أن تبقي الأستاذة دون ترقية بعد كل هذه العطاءات فى دنيا التعليم.

ولاتزال قصة الشطب على اسم الأستاذة ، وحرمانها من الترقية لهذا العام رغم بقاء سنوات قليلة على إحالتها إلى التقاعد محيرة لها ، والعديد من المدرسين معها بالرغم من أنها كانت متقدمة فى الوائح المزمع ترقيتها.

وتعلق الأستاذة لنواذيبو انفو قائلة “لم أعد أفهم ماإذاكانت الوزارة على علم بالجهود التى أقدم أم لا؟ أم أنها أرادت أن تقتل الأمل فى نفسي من أجل الحصول على حق طبيعي كان من المفترض أن أحظي به دون كل هذا العناء.

تستسلم الأستاذة مجددا لقضاء الله وقدره ، وتردف قائلة ” لم أدخر جهدا ، والكل يشهد بحسن أدائي في المؤسسة التعليمية الأعرق فى المدينة لكن ذالك لم يشفع لي فى أن أحظي بالترقية هذه السنة

يشيد كافة زملاء الأستاذة فى الثانوية بأداءها ، ولم تدخر جهدا فى ايصال صوتها إلى الجهات المعنية علها تحظي بمن يسترجع لها حقها ، وينصفها بعد أن قدمت زهاء 3 عقود من الزمن فى حقل التعليم، وشارفت على التقاعد.

أخلاق الأستاذة الفاضلة ، وعطاءها فى المؤسسة كلها ، واعتراف تلاميذها بكل ذالك عوامل يبدو أن الوزارة ضربت بها عرض الحائط لتقدم بذالك درسا عمليا بأن حسن الأداء قد لايكون وسيلة الترقية ، وإنما هناك عوامل أخري.

قصة الأستاذة خديجة ليست سوى مجرد مثال من ألآلاف القصص التى لاتزال فى دواليب الوزارة ، وبعيدة عن أعين الرقيب فهل سيتم إنصاف الأستاذة أم أن الأمور تسير كما كانت؟

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button