أخبار

أوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدة . .مستقبل الأزمة الموريتانية والسيناريوهات القادمة

إنها الديمقراطية .. اليوم الأربعاء 05-11-2008 احتفل أنصار باراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية في شيكاغو بفوزه في الانتخابات، ليكون بذلك أول رئيس منتخب للولايات المتحدة من أصل أفريقي ،وأكدت النتائج التي بثتها مختلف وسائل الإعلام العالمية التى غطت الحدث ، حصول أوباما على 324 من أصوات المجمع الانتخابي، متجاوزا الحد الأدنى 270 صوتا.

ومع أن الشارع الموريتاني تابع الإنتخابات الأمريكية ، بحماس لايخفى تأييده للمرشح الديمقراطي أوباما ، إلا أن المراقبين يختلفون فى درجة ارتياح قادة القصر الجدد فى انواكشوط ، لهذا الفوز ، ويرجح الكثير منهم ان لايكون الخبر مصدر سعادة لهم ، إذ يعرف عن الديمقراطيين فى الولايات المتحدة الأمريكية أنهم أكثر قربا من المواقف الأوروبية وتمسكا بها خصوصا أن اوباما صرح فى بداية حملته داخل مقر الحزب الديمقراطي فى شيكاغو ، إن أول ماسيقوم به ، إعادة حب الأوروبيين للولايات المتحدة .

ويعتقد اليوم على نطاق واسع أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد فوز الديمقراطين ستكون أكثر انسجاما مع المواقف الأوروبية فى معالجة أغلب القضايا الدولية ، كما أنه لا يستبعد أيضا ونتيجة لذلك الإنسجام ، ان يزداد الموقف الأوروبي صلابة وصرامة اتجاه بعض الأوضاع السياسية الإفريقية سبيلا ،لدعم الد يمقراطيات الفتية فى القارة ، بعد ان شهدت فى السنوات الأخيرة من حكم الجمهوريين وبالذات الفترة التى حكم فيها جورج بوش ، منافسة قوية ، وصفها بعض المحللين بأنها توسع آمريكي على حساب النفوذ الأوروبي فى القارة السمراء,

وإذا كانت الإدارة الأمريكية السابقة فى تعاطيها مع الشأن الموريتاني خصوصا بعد الإطاحة بالنظام المنتخب ، كانت صارمة فى رفضها لماحصل، بل وباشرت فى تطبيق بعض العقوبات العملية إبرازا لجدية مواقفها ، فإن موقف الإدارة الديمقراطية الجديدة حسب مايرى البعض سيكون أكثر صرامة لسببن الأول أن آمريكا الجديدة تريد ان تصحح صورتها للعالم الديمقراطي، بعد فضيحتها فى العراق حين جاءت لتصدير الديمقراطية فأبادت شعبا وطبقت الديكتاتورية .

السبب الثانى ما يحتفظ به الديمقراطيون فى ارشيفهم من ملفات خطيرة قد تدين الجيش الموريتاني فى مايتعلق باتهامات تقول بانتهاكه لحقوق الإنسان نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي ، وهي الملفات التى أهملها الجمهوريون فيما تقول بعض المصادر ،إنه نتيجة اتفاق سري ، بين نظام الرئيس المخلوع و معاوية ولد سيد أحمد الطايع والإدارة الجمهورية ، أنذاك مقاابل ، تطبيق العلاقات مع إسرائيل ، و فى حال ما كانت هذه الملفات موجودة بالفعل ، وهي الآن بحوزة الديمقراطيين ، فمن شبه المستحيل ان تقبل الإدارة الجديدة التفاوض مع قادة ذلك الجيش ، أو ان تقبل ببقائهم فى السلطة .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button