أخبار

الجنرال فى “الدار البيضاء” : المعارضة تمثل الفساد والغربيون لايصوتون فى موريتانيا(نص الخطاب كاملا)

هاجم اليوم الأربعاء 05-11-2008 الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الاعلى للدولة ، أثناء زيارته لحي الدار البيضاء الفقير بالعاصمة انواكشوط ، قادة جبهة أحزاب المعارضة الذين استطاعوا إقناع الرأي العام الدولي والغربي خصوصا، بعدم إمكانية الإعتراف بانقلاب 6 أغشت الذى أطاح بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب ، وقال مخاطبا اولئك القادة ان مشاكل موريتانيا لا يمكن حلها الا في موريتانيا، و “الأوربيون لا يصوتون في الانتخابات عندنا و لا يترشحون لها، بل الشعب الموريتاني وحده هو الذي يملك الأهلية لذلك” ، ونسي الجنرال أو تناسي أن الشعب حتى إذا صوت قد لا يحترم له ذلك التصويت !!.

وهاجم رئيس المجلس الأعلى للدولة فى نفس الخطاب قادة المعارضة الذين يقومون بحملة واسعة فى الخارج ضد الإنقلابيين وقال: “إن الاستنجاد بالخارج والسفر إليه لن يحل لهؤلاء الأطر أي مشكلة، بوسعهم أن يتحججوا لدى هؤلاء بأكاذيب ردحا من الزمن ويوهموهم أنهم يمثلون شيئا في موريتانيا، لكن حبل الكذب قصير، وهم في النهاية لا يمثلون إلا الفساد”.
كما هاجم ولد العزيز من اعتبرهم مبددي الثروات الوطنية عبثوا وقال إن قانون ميزانية الدولة للعام 2009 لن يكون فيه حظ للفساد ، وكل مقدرات الدولة ستوضع فى خدمة الشعب .
وقال “ان إمكانيات البلد يجب أن تعود للشعب وتنعكس عليه عموما وعلى المحتاجين منه على وجه الخصوص ، بحياة كريمة، إذ ليس من المعقول أن يكون ثلاثة ملايين من الشعب في الظروف الصعبة التي تعرفونها جميعا، بينما تعيش أقلية لا تصل نسبتها 5% على حساب الأكثرية، “، وللوقوف على ماجاء فى الخطاب كاملا موقع “أنباء ” ينشر نص الخطاب كاملا:

نص خطاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز أمام سكان “الدار البيضاء” فى انواكشوط :

بسم الله الرحمن الرحيم،
سكان حي الدار البيضاء بالميناء،
أشكركم على الحضور واهتمامكم بشؤون بلدكم.

جئنا اليوم لتدشين انطلاقة تشييد شبكة الطرق الحضرية في نواكشوط، ونحن ندرك أهمية هذه الشبكة وضرورتها لمساعدة السكان في حياتهم وحل المشاكل والصعوبات التي يواجهونها يوميا والتي طال بها الأمد دون أن تجد من يوليها العناية اللازمة، أو يكترث بها، رغم إمكانيات البلد التي أكرر دائما أنها متوفرة.

أؤكد لكم اليوم أن الإمكانيات متوفرة وفي أياد أمينة تتوخى التسيير الشفاف والمعقلن وتعمل على أن ينفذ المواطنون المتحاجون إلى هذه الإمكانيات التي حرموا منها منذ نشأة الدولة الموريتانية.

أدرك أن هذه الجهود تصطدم بتشكيك بعض المفسدين الذين يجب أن يتذكروا أنهم هم من عبث بمقدرات هذا الشعب وأوصله إلى ما هو فيه من حرمان وتهميش.

عليهم أن يتوقفوا عن الحنين إلى ذلك الماضي السيئ ويتيقنوا أن الشعب الموريتاني لن يقبل مثل تلك الممارسات وما زال يتذكر المسؤولين عنها.

إن إمكانيات البلد يجب أن تعود للشعب وتنعكس عليه عموما وعلى المحتاجين منه على وجه الخصوص، بحياة كريمة، إذ ليس من المعقول أن يكون ثلاثة ملايين من الشعب في الظروف الصعبة التي تعرفونها جميعا، بينما تعيش أقلية لا تصل نسبتها 5% على حساب الأكثرية، كما هو واقع.

حري بهؤلاء أن يتوقفوا عن الفساد وينصفوا هذا الشعب المسكين الذي لم يقدمهم للمحاكم ولم يحاسبهم في الشوارع، بتركه وشأنه.

إن الشعب والقيادة عاكفون على معالجة جميع المشاكل ولدينا الإمكانيات لذلك، لا ينقص إلا الإرادة ومن هم مستعدون لخدمة هذا الشعب بعيدا عن الممارسات السلبية التي جربناها وأوصلتنا إلى هذا الوضع المزري.
ستتم تسوية مشكلة الماء الشروب كما سنعمل على تخفيض سعره خاصة في الأحياء الهامشية، فليس من المعقول أن يباع طن الماء بما بين 2000 و 2500 أوقية في هذه الأحياء، بينما يتراوح سعره بين 200 و 180أوقية للطن في تفرغ زينه التي يعيش فيها الناس الأقل احتياجا رغم أن معظم الموريتانيين يعاني الفقر بسبب سوء التسيير.

أؤكد لكم أن هذا الوضع سيتغير- بحول الله- في أسرع وقت، وأنه فيما يخص الصحة لن نألو جهدا في سبيل مساواة جميع المواطنين، فقراء وأغنياء، في النفاذ إلى الخدمات الصحية التي ستصل إلى أماكن لم تصلها من قبل.

هذا هو قرار القيادة التي تعرف مشاكل المواطنين وأولوياتهم ، وتتألم لها كل الألم.

سنعمل على إيصال الكهرباء إلى أحياء انواكشوط كلها في المستقبل، وسيتم الوفاء بما تعهدنا به – بإذن الله- ولدينا الإمكانيات لذلك.

إن قانون ميزانية الدولة لسنة 2009 سيضع حدا للفساد الذي كان متبعا، وستوجه الموارد بشكل يضمن استفادة السكان بشكل عادل منها، خاصة منهم الأقل دخلا والمحرومين والذين غرر بهم بعض الأطرالذين عبثوا بمقدرات البلد و يطمحون اليوم لعودة مثل تلك الممارسات ويحنون إلى ماض لن يعود أبدا.

أقول لهؤلاء إن مشاكل موريتانيا لن تحل إلا في موريتانيا، والأوربيون لا يصوتون في الانتخابات عندنا و لا يترشحون لها، بل الشعب الموريتاني وحده هو الذي يملك الأهلية لذلك.

إن الاستنجاد بالخارج والسفر إليه لن يحل لهؤلاء الأطر أي مشكلة، بوسعهم أن يتحججوا لدى هؤلاء بأكاذيب ردحا من الزمن ويوهموهم أنهم يمثلون شيئا في موريتانيا، لكن حبل الكذب قصير، وهم في النهاية لايمثلون إلا الفساد.

إنهم معروفون بذلك ويعرفهم الجميع بسماهم، حيث لا يواجهون السكان إلا في فترات الانتخابات.

أشكركم على الحضور وأجدد لكم التأكيد على أن تطلعاتكم وآمالكم في المستقبل، ستتحقق بإذن الله “.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button