معارضة موريتانيا وافقت على الحوار السياسي تحت رعاية النظام الحاكم ..ماذا بعد؟

أنباء انفو- أعلن ائتلاف المعارضة فى موريتانيا يوم أمس الاحد، “أن رئيسه بيرام الداه اعبيد، تلقى دعوة من الرئيس الغزواني للقاء سياسي.
وصف إئتلاف المعارضة الموريتانية تلك الخطوة، بأنها تدفع باتجاه تعزيز الحوار الوطني ، مايعنى ضمنا الموافقة على مضمون الدعوة .
وأكد الإئتلاف فى بيان صحافي “أن رؤساء المعارضة ناقشوا الدعوة الرئاسية، وقرروا بالإجماع تلبيتها، مؤكدين حرصهم على الحوار البناء وخدمة المصلحة الوطنية”.
معلقون اعتبروا قبول المعارضة المشاركة فى حوار سياسي يرعاه النظام الحاكم ، أمرا طبيعيا فى ظل بحث الجميع عن منفذ يخرج البلاد من وحل الأزمة التى تتخبط فيها. أو على الأقل التخفيف من حدة التوتر السياسي الحاصل حاليا .
حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المحسوب على التيار العالمي لحركة الإخوان المسلمين ، طالب ، نظام الرئيس ولد الشيح الغزواني وحكومته،الإسراع بتنظيم الحوار السياسي الذي وعد به الرئيس الغزواني، في خطاب تنصيبه لمأموريته الحالية، وأكد عليه وزيره الأول المختار أجاي في عرضه لبرنامج الحكومة لعام 2025 أمام البرلمان .
كما شكل حزب “تواصل” الأكبر تمثيلا فى البرلمان ، لجنة موسعة للحوار السياسي مكلفة بإعداد الوثائق، وبإعداد رؤيته للقضايا الوطنية كالوحدة الوطنية، وقضايا الإرث الإنساني، والقضايا السياسية وحكامة الانتخابات وغيرها.
وإذاكانت المعارضة السياسية فى موريتانيا جادة كما هو واضح فى مطالبتها بالحوار، ونظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أكد بدوره ، حرصه على إجرائه “دون إقصاء أي طرف ومع الانفتاح على جميع القضايا مهما كانت” ، إلا أن بعض المتابعين للموضوع يخشون من فشل الحوار وتداعيات ذلك الفشل على استقرار موريتانيا.