انتخابات رئاسة البنك الإفريقي للتنمية : موريتانيا متقدمة على السنغال..المغرب لم يحدد لمن سيصوت

أنباء انفو- رغم اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للبنك الأفريقي للتنمية المقرر في 29 مايو 2025، فإنه وإلى تاريخ هذا اليوم الأحد 23 مارس 2025، لاتوجد معلومات صحيحة حول الدول التي أعلنت دعمها لأي من المرشحين الخمسة لمنصب الرئاسة وهم:
1 – سيدي ولد التاه من موريتانيا: وزير اقتصاد سابق (2008-2015)
2- . أمادو هوت من السنغال: اقتصادي بارز شغل مناصب قيادية في مؤسسات مالية دولية،
2. صمويل مونزيل مايمبو من زامبيا: خبير اقتصادي
3.. عباس محمد تولي من تشاد: مصرفي ذو خبرة طويلة
5. باجابولي سوازي تشابالالا من جنوب إفريقيا: المرأة الوحيدة المتنافسة على هذا المنصب.
وإذا كانت حكومة موريتانيا انخرطت في دبلوماسية نشطة لحشد الدعم لصالح مرشحها سيدي ولد التاه، فإنه من السابق لأوانه وضع قائمة بأسماء الدول التى يضمن تصويتها لصالحه أو تلك التى لن تصوت له.
لاصحة لما تداولته بعض صفحات التدوين الألكترونية من أن المملكة المغربية منحت صوتها للمرشح السنغالي أمادو هوت استنادا على أن وزارة الخارجية المغربية استقبلته فى سياق التعاون الدبلوماسي القوي مع السنغال .. حتى الآن لم يعلن المغرب دعمه لمرشح معين .
ويواجه مرشح السنغال، أمادو هوت، صعوبات كبيرة في حشد الدعم الكافي، في الوقت الذي يواصل فيه منافسه الموريتاني سيدي ولد التاه تعزيز تحالفاته بشكل ملحوظ.
لم يحصل المرشح السنغالي هوت إلا على استقبال رسمي من رئيس دولة واحدة فقط، وهو الرئيس الغابوني، علي بونغو، بينما بدأ ولد التاه في كسب دعم واسع على الصعيدين الإقليمي والدولي. فقد تمكن من الحصول على دعم سري لكن حاسم من الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، وهو دعم يمكن أن يكون حاسماً بالنظر إلى أهمية كوت ديفوار في الساحة السياسية الإفريقية. كما بات ولد التاه قريباً من تأمين دعم الكونغو برازافيل، وتونس، بل وحتى إيطاليا، مما يعزز فرصه في الحصول على تأييد حاسم في السباق على رئاسة البنك الإفريقي للتنمية.
وفقاً لمجلة “كونفيدانسيال داكار”، فإن هذه التحالفات السياسية ستكون لها أهمية كبيرة في السباق على الرئاسة، حيث يشكل الدعم السياسي الدولي جزءاً مهماً من المعركة على المنصب. وفيما تعمل الدبلوماسية السنغالية على دعم ترشح هوت بنشاط.
وفي تطور غير متوقع، استقبل الرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نغيسو، الذي يعد من الحلفاء التقليديين للسنغال، مرشح موريتانيا سيدي ولد التاه بحفاوة خاصة، مما يعكس تحولاً في بعض السياسات الإقليمية. هذا التحول في العلاقات قد يؤثر على موقف بعض الدول في المنطقة، حيث قد يؤدي إلى تراجع دعم هوت من بعض الحلفاء السابقين لصالح ولد التاه.
علاوة على ذلك، يبدو أن إيطاليا تميل لصالح المرشح الموريتاني، وهو دعم يعزز فرصه في تحقيق مزيد من التأييد الدولي. ومن الجدير بالذكر أن ولد التاه يواصل تأمين دعم المملكة العربية السعودية، التي تعتبر من المساهمين الرئيسيين في البنك الإفريقي للتنمية، مما يضيف بعداً آخر للتحالفات الاستراتيجية التي يعززها.
رغم أن تصريحا رسميا لم يصدر -حتى الآن- عن رئيس ساحل العاج الحسن واتارا ، إلا أن إشارات واضحة أكدت دعمه للمرشح الموريتاني ، وإذا حصل ذلك فعلا ستكون موريتانيا قريبة من الفوز ، باعتبار أن ساحل العاج دولة محورية.
يبقى أن إحدى القضايا الرئيسية هي وضع المساهمين غير الأفارقة، الذين يمثلون 40% من الأصوات. ولم تعرب الولايات المتحدة، ثاني أكبر مساهم بعد نيجيريا بنسبة 6.5% من الأصوات، عن دعم مرشح بعد، علما أن دعمها قد يرجح كفة الميزان.
ومن الآن وحتى التاسع والعشرين من مايو سوف تشتد مناورات النفوذ، حيث سيكون بنك التنمية الأفريقي أكثر من أي وقت مضى في قلب صراعات القوة في غرب أفريقيا.و ستجرى الإنتخابات في قاعة كبيرة تضم نحو 4000 مقعد، فى مركز المؤتمرات بفندق إيفوار بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان.
يقف وسط ممرات القاعة أعضاء مجلس المحافظين ويمثل كل منهم 54 دولة عضواً و26 دولة عضواً غير إقليمية (الولايات المتحدة، وفرنسا، وكندا، واليابان، والصين، والأرجنتين، ولوكسمبورج، وغيرها). يجب أن يحصل الرئيس المنتخب على أغلبية الأصوات المدلى بها. بمعنى آخر، 50.01% من القوة التصويتية للأعضاء الأفارقة و50.01% من الأعضاء غير الأفارقة.
كلما زادت مساهمة دولة ما في رأس مال البنك، زادت أهميتها في وقت الانتخابات.
على الرغم من أن التحالفات تتشكل دائمًا على أساس المصالح المتنوعة، وخاصة بعد الجولة الأولى. وبحسب المعلومات التي قدمتها الأمانة العامة لبنك التنمية الأفريقي، فإن بلدان منطقة CEMAC (المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا) تمثل ما مجموعه 4.25% من الأصوات، وهو ما يكاد يكون مساوياً للجزائر (4.21%) ومتأخراً كثيراً عن نيجيريا بمعدل نمو يبلغ 9.25% وهي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تتمتع بمثل هذه القوة داخل مجلس المحافظين تليها جنوب أفريقيا 4.88% و مصر 5.39%. وتمثل الدول غير الإقليمية 40.27% من القوى، بما في ذلك 6.55% للولايات المتحدة، و5.47% لليابان، و3.75% لفرنسا. و تمتلك الصين 1.12% من رأس المال.