أخبارأخبار عاجلةدوليعربي
فى ظل أزمة العلاقات مع الجزائر .. مالي تعزز علاقاتها مع موريتانيا

أنباء انفو- بعد إسقاط الجيش الجزائري طائرة استطلاع “درون” مالية بمنطقة حدودية في الفاتح من أبريل الجاري، تأزمت العلاقات بين الدولتين ، مقتربة من حافة المواجهة مع إعلان “دول الساحل” تضامنها مع مالي .
توجهت مالي للحصول على دعم بقية دول المنطقة الأفريقية خصوصا جارتها الغربية موريتانيا.
أظهر رئيس المرحلة الانتقالية فى دولة مالي ، الجنرال أسيمي غويتا، وبشكل جلي تقربه من موريتانيا وهو يستقبل بحفاوة ،اليوم الخميس 10ابريل 2025، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم واد مرزوك .
حضر الإستقبال أيضًا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبد الله ديوب ، الذى أكد بعد خروجه أن اللقاء مع الوزير الموريتاني كان فرصة لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون الثنائي والإدارة المنسقة لتدفقات الهجرة.
وذكرت الإذاعة المالية أن الوزير ولد مرزوق نقل إلى الرئيس غويتا، رسالة أخوية من نظيره رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الغزواني. وأن الرسالة تأتى في إطار المشاورات الدورية بين رئيسي الدولتين، مما يدل على عمق ومتانة العلاقات بين مالي وموريتانيا- حسب الإذاعة الرسمية.
وأكدت الرسالة – يضيف المصدر- الرغبة فى دعم التبادلات المشتركة بين البلدين في مواصلة وتنويع تعاونهما بما يخدم المنفعة المتبادلة لشعبيهما.
مشيرة إلى أنه تم خلال استقبال الوزير الموريتاني ،إيلاء اهتمام خاص لقضية الهجرة، التي تعتبر ظاهرة طبيعية وتاريخية في المنطقة، حيث يشكل التنقل عنصرا أساسيا في أنماط الحياة.
الوزير ولد مرزوق بعد خروجه من اللقاء ، وفى معرض تعليقه على موضوع الهجرة ، أكد أن غالبية حركات الهجرة الأفريقية تجري داخل القارة: “80% من المهاجرين الأفارقة يبقون في أفريقيا، كجزء من الهجرات التقليدية التي غالبا ما تكون مفيدة للاقتصادات المحلية والتماسك الاجتماعي”.
ومع ذلك، أعرب عن قلقه العميق إزاء الارتفاع المقلق في معدلات الهجرة غير الشرعية، التي تديرها شبكات الاتجار بالبشر. في عام ٢٠٢٤، تم انتشال أكثر من ٥٠٠ جثة لشباب أفريقي من شواطئنا، وأكثر من ١٠٠ جثة منذ بداية هذا العام. وقال: “هذه مأساة إنسانية يجب أن نواجهها معًا”.
وفي هذا السياق، أكد الوزير الموريتاني ، أيضا، على ضرورة أن تكون الاستجابة منسقة ومسبقة، ومبنية على التعاون بين الدول. وأضاف أنه “من الضروري مكافحة هذه الشبكات الإجرامية وتشجيع الهجرة المنتظمة والآمنة والمنظمة، مع الالتزام الصارم بالتشريعات الوطنية والاتفاقيات الثنائية”.
وفيما يتعلق بالرعايا الماليين المقيمين في موريتانيا، أكد الدكتور ولد مرزوق على طبيعة العلاقات الأخوية والمضيافة بين الشعبين. يشعر المالي الذي يصل إلى موريتانيا بأنه في وطنه، تمامًا كما يشعر الموريتاني الذي يذهب إلى مالي. أما من هم في وضع قانوني، فيعيشون في سلام تام. وأضاف: “الصعوبات تتعلق بشكل رئيسي بالأشخاص غير المسجلين، مما يتطلب تنظيمًا أفضل من كلا الجانبين”.






