حملة اعتقالات فى صفوف حركة “إيرا”
أنباء انفو- أخيرا قرر ت السلطات الموريتانية التكشير عن أنيابها فى وجه حركة “إيرا” الحقوقية (غير مرخصة) التى تدافع عن شريحة “الحراطين” (السود)الذين ظلوا وإلى وقت قريب مستعبدين من طرف أسيادهم عرب البلاد “البيض”.
وحسب مصادر موثوقة تحصلت عليها “أنباء انفو” لم يكتف الأمن الموريتاني باعتقال الناشط الحقوقي زعيم الحركة فأتبعه باعتقال ثلاثة ناشطين آخرين
بل إن مصدرا فى الحركة أشار إلى أن عدد المعتقلين فى ازدياد مطرد وقد وصل اليوم الأربعاء إلى “عشرات الناشطين”.
وقال المصدر أمني إن رئيس المنظمة بيرم ولد الدح ولد عبيد واثنين من زملائه “اعتقلتهم الشرطة في رصو (جنوب) خلال مشاركتهم في نشاط غير مرخص”.
وشارك ولد عبيد وآخرون في “قافلة ضد العبودية”. وطلب منهم وقف نشاطهم “غير القانوني” لكنهم “اقتحموا الحواجز” التي اقامتها قوات الامن في مداخل المدينة، بحسب المصدر الامني الذي اشار الى استخدام القنابل المسيلة للغاز لتفريق المتظاهرين.
وتابع ان التجمعات التي دعت اليها هذه المنظمة في الايام الاخيرة كانت مناسبة لبث “دعاية عنصرية والحض على الكراهية بين السكان والدعوة الى اللجوء للعنف لانتزاع الاراضي بالقوة”.
لكن ناطقا باسم الحركة قال ان الاتهامات الموجهة للقافلة ضد العبودية “مغلوطة”.
يذكر ان ثلاثة مسؤولين من المنظمة اعتقلتهم السلطات في 31 اكتوبر الماضي في مساجد نواكشوط بتهمة “ازعاج الصلاة والتحريض على الكراهية والتمرد ضد قوات الامن”، حسب ما ذكرت المنظمة.
وتم الغاء العبودية رسميا في 1981 في موريتانيا البالغ عدد سكانها 3.8 ملايين نسمة من اصول عربية بربرية من الموريين، ومن افريقيا جنوب الصحراء وافريقيا السوداء.
وقد دعت اليوم الأربعاء منظمة “فريدم هاوس” Freedom House السلطات الموريتانية للإفراج عن بيرام ورفقائه الذين اعتقلوا خلال نشاط احتجاجي مدني”.
ومنذ 2007، يعاقب الذين يمارسون الرق بالسجن حتى عشر سنوات لكن هذه الظاهرة ما تزال قائمة بحسب المنظمات غير الحكومية.