أخبارأخبار عاجلةثقافة وفنعربيمقالات

تحرك فى موريتانيا نحو حجب منصة “تيك توك”

أنباء انغو- تحرك على مستوى الجهات القانونية فى موريتانيا لحظر التطبيق الصيني واسع الإنتشار “تيك توك” الذى أصبح اليوم يشكل خطرا كبيرا يزيد من تجهيل شباب الدول النامية مثل موريتانيا، حيث ترتفع نسب الأمية وتقل معدلات الوعي الرقمي.

واعتبر عشرات نواب الجمعية الوطنية فى موريتانيا (البرلمان) ، أن منصة “تيك توك”  نمثل “خطراً داهمًا على النسيج المجتمعي من خلال نشر محتوى مخالف للقيم الدينية والأخلاقية.”.

ورأى 41 نائبا برلمانيا فى رسالة موجهة إلى الجهة صاحبة القرار فى موريتانيا ، “أن محتوى الفيديوهات المتداول عبر المنصة يروّج للفواحش والانحلال، ويشكّل خطراً متزايداً”.

وأكدت الرسالة أن المنصة” أصبحت وسيلة لكسب الأموال دون رقابة على مصادرها، وهو ما سمح بظهور شريحة تعتمد على المحتوى البذيء كمصدر للدخل، الأمر الذي يشكلّ تهديداً ثقافياً واقتصادياً.”.

وألحت الرسالة البرلمانية على الإسراع فى حجب التطبيق داخل موريتانيا سيرا  على منوال دول كثيرة فى العالم ، قامت بحظر “تيك توك ”  حفاظاً على السلم الأخلاقي والاجتماعي.”

 يذكر أن الانتشار السريع  لتطبيف “تيك توك” بات يحمل معه مجموعة من التحديات والمخاطر الخاصة، خصوصًا على فئة الشباب. ويمكن تلخيص أهم المخاطر فيما يلي:

  1. نشر المعلومات المضللة والشائعات
    في مجتمعات تعاني من ارتفاع الأمية، يجد كثير من الشباب صعوبة في التمييز بين المعلومات الموثوقة والمحتوى المفبرك.
  2. تيك توك، بسبب طبيعته القائمة على الفيديوهات القصيرة والجذابة، يصبح منصة سهلة لانتشار الإشاعات ونظريات المؤامرة.
  3. تراجع القيم الثقافية والأخلاقية
    كثير من المحتوى المنتشر على تيك توك يروج لأساليب حياة وأنماط سلوك تتناقض مع القيم الدينية والثقافية للمجتمعات التقليدية مثل المجتمع الموريتاني. ومع غياب التوعية، يصبح الشباب أكثر عرضة لتبني هذه الأنماط دون نقد أو تمحيص.
  4. التأثير على الصحة النفسية والعقلية
    الإدمان على مشاهدة مقاطع تيك توك يولد نوعًا من الاعتماد النفسي السريع على الترفيه السطحي، ويقلل من قدرة الشباب على التركيز لفترات طويلة أو التفاعل العميق مع قضايا مجتمعهم.
  5. تفاقم مشكلات الهوية والانتماء
    يعرض تيك توك الشباب لثقافات عالمية قد تبعدهم عن لغتهم الأصلية وهويتهم الوطنية، مما يهدد تماسك الهوية الثقافية المحلية خاصة إذا لم تتوفر بدائل إعلامية محلية قوية وجذابة.
  6. خطر الاستغلال والتحرش الإلكتروني
    ضعف الوعي الرقمي لدى الشباب قد يجعلهم أهدافًا سهلة لعمليات الاستغلال عبر الإنترنت، سواء من خلال الإيقاع بهم في شبكات احتيال، أو استغلالهم في محتويات لا أخلاقية.
  7. إلهاء الشباب عن قضايا التنمية والتعليم
    بدلًا من توجيه الطاقات الشابة نحو التعليم أو تطوير المهارات، يستهلك تيك توك ساعات طويلة من وقت الشباب في متابعة محتوى فارغ أو تافه، مما يعمق مشكلات التخلف الاجتماعي والاقتصادي.

وفي دول مثل موريتانيا، حيث لا تزال نسب الأمية مرتفعة، يصبح خطر تيك توك مضاعفًا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button