أخبارأخبار عاجلةثقافة وفندوليعربيمقالات

تقرير ‘مراسلون بلاحدود” يكشف عن تدهور حرية الصحافة فى موريتانيا والعالم بصفة عامة

أنباء انفو- تدهورت حرية الصحافة بشكل واضح فى موريتانيا طبقا للتقرير السنوي 2025 ، وفقدت البلاد موقعها المتقدم  بالقارة الأفريقية على مستوى حرية الصحافة مفسحة المجال لدولة جنوب أفريقيا.
ويُقيّم تصنيف حرية الصحافة الوضع في بلد أو منطقة في إطار خمس فئات: السياسة، والقانون، والاقتصاد، والثقافة الاجتماعية، والأمن.
وأظهر أحدث تصنيف عالمي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” اليوم الجمعة 2 مايو، قبل اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق غدا السبت ، أن حرية الصحافة في العالم بشكل عام  بلغت الحضيض وباتت في أسوأ حالاتها على الإطلاق.

وبحسب تقرير المنظمة تبقى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأخطر على سلامة الصحافيين من بين جميع مناطق العالم ، ذلك أن” الصحافة المستقلة شوكة في خاصرة الحكام المستبدين”.

فباستثناء قطر، يتراوح الوضع في جميع دول المنطقة بين “الصعب” و”الخطير للغاية”، علماً أن مهنة الصحافة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عالقة بين قمع الأنظمة الاستبدادية وعدم الاستقرار الاقتصادي المستمر.

وسجلت تونس (129) أكبر تراجع على مستوى المؤشر الاقتصادي في المنطقة في سياق أزمة سياسية خانقة انعكست سلباً على الصحافة المستقلة في الدولة الوحيدة التي تقهقرت في الترتيب الاقتصادي من بين دول شمال أفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن أوروبا هي الأكثر حرية في مجال الصحافة.
وقالت المنظمة في تحليلها: “وضع حرية الصحافة العالمي العام 2025 في أدنى مستوياته على الإطلاق. يعيش أكثر من نصف سكان العالم في دول ذات وضع خطير للغاية”، مشيرة إلى أن أوروبا مازالت المنطقة التي يمكن للصحافيين فيها ممارسة الصحافة بأقصى قدر ممكن من الحرية، حسبما نقلت “وكالة الأنباء الألمانية”.

ومازالت النروج رائدة وقدوة في التصنيف العالمي، تليها إستونيا وهولندا. وجاء في أدنى القائمة الصين وكوريا الشمالية وإريتريا في المراكز من 178 إلى 180.

وصنف التحليل الوضع بـ”الجيد” فقط في سبع دول، جميعها في أوروبا. وجاء في بيان المنظمة: “بالإضافة إلى الوضع الأمني الهش وتزايد الاستبداد، فإن الضغط الاقتصادي على وجه الخصوص يسبب مشكلات لوسائل الإعلام في أنحاء العالم”.

وأضافت المنظمة أن ألمانيا، التي احتلت المركز العاشر العام الماضي، لم تعد من بين أفضل 10 دول في التصنيف، حيث هبطت إلى المركز الـ11 بسبب “بيئة العمل العدائية المتزايدة للعاملين في مجال الإعلام في ألمانيا، تحديداً بسبب هجمات اليمين المتطرف”.

وأشار البيان أنه في العام 2024 تعرض الصحافيون الذين تعاملوا مع بيئات وأحزاب يمينية متطرفة مثل حزب “البديل من أجل ألمانيا” للخطر مرة أخرى، حيث أبلغوا عن تهديدات وإهانات وخوف من العنف الجسدي.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة “مراسلون بلا حدود” أنيا أوسترهاوس: “يعيش أكثر من نصف سكان العالم الآن في دول نصنف فيها وضع حرية الصحافة بأنه خطير للغاية”.

وأضافت أوسترهاوس أن هذا بدوره له تأثير على الجدوى الاقتصادية للصحافة، وقالت: “إذا جفت الموارد المالية لوسائل الإعلام، فمن سيكشف المعلومات المضللة والدعاية الكاذبة؟ إلى جانب نضالنا اليومي من أجل سلامة الصحافيين، نعمل أيضا من أجل تعزيز الأسس الاقتصادية للصحافة”. وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام تكافح من أجل العمل بشكل مستدام في 160 دولة حول العالم.

ويُقيم تصنيف حرية الصحافة الوضع في بلد أو منطقة في إطار خمس فئات: السياسة، والقانون، والاقتصاد، والثقافة الاجتماعية، والأمن.

وأدت عودة دونالد ترامب إلى السلطة في واشنطن إلى “تدهور مقلق لحرية الصحافة في الولايات المتحدة” حسبما حذرت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تصنيفها السنوي الذي نشر صباح الجمعة.

وتراجعت الولايات المتحدة مرتبتين وباتت تحتل المرتبة السابعة والخمسين من أًصل 180، وراء سيراليون. وقالت المديرة التحريرية للمنظمة آن بوكاندي لوكالة “فرانس برس” أن “الوضع لم يكن مدعاة للافتخار أصلاً” في البلاد التي تراجعت عشر مراتب العام 2024. إلا أنه تدهور منذ تنصيب دونالد ترامب رئيساً بسبب “هجماته اليومية” على الصحافة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button