لقاء ديمستورا و ولد مرزوك داخل سفارة موريتانيا لدي بروكسل.. الدور الجديد المطلوب من انواكشوط في ملف الصحراء

أنباء انفو- التقي وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 فى مقر السفارة الموريتانية لدي بروكسل بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بحضور كل من سفير موريتانيا فى بلجيكا، محمد محمود ولد ابراهيم اخليل،و أحمد محمودا، السفير المدير العام لمديرية التعاون متعدد الأطراف، وأحمد محمد الدوه، السفير مدير الاتصال والإعلام بالوزارة، والعقيد محمد المختار باب، ملحق العسكري المساعد بالسفارة الموريتانية في بروكسل.
لقاء بروكسل – حسب رأي محلليين- يوجه رسالة واضحة عنوانها : الأمم المتحدة تعوّل على موريتانيا، والمجتمع الدولي ينتظر منها أكثر من المتابعة عن بعد. والسؤال المطروح اليوم: هل نواكشوط مستعدة للانتقال من الحياد التقليدي إلى الحياد النشط؟.
ذلك انه في عالم السياسة لا مكان للفراغ. وموريتانيا، بما تمتلكه من مقومات دبلوماسية، قد تكون أمام فرصة لتعزيز دورها الإقليمي والمساهمة في حل أحد أعقد الملفات الإفريقية، شرط أن تحسن قراءة اللحظة الدولية وتتحرك بذكاء ومرونة.
كما يأتى لقاء بروكسل، في ظل تحولات دولية متسارعة بشأن ملف الصحراء تشير فى معظمها أنه لم يعد ممكناً لموريتانيا الاكتفاء بدور “المراقب المحايد” ويؤكد اللقاء أيضا على أهمية موقع موريتانيا في المعادلة الإقليمية، وربما يعكس بداية تموضع لها يتماشي مع المتغيرات الدولية نحو إغلاق الملف بشكل نهائي خصوصا في ظل مهلة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى حل توافقي، ملوحاً بتصرفات أحادية حال استمرار الجمود.
و تحظى موريتانيا وفق رأي معطم المراقبين، بموقع استراتيجي وجغرافي حساس يجعلها رقماً صعباً في أي تسوية مستقبلية، فحدودها مع الإقليم، وعلاقاتها المتوازنة مع جميع أطراف النزاع، تمنحها فرصة للعب دور الوسيط الموثوق أو الضامن لأي حل سياسي.
في عالم السياسة لا مكان للفراغ وموريتانيا بما تمتلكه من مقومات دبلوماسية، قد تكون أمام فرصة لتعزيز دورها الإقليمي والمساهمة في حل أحد أعقد الملفات الإفريقية، شرط أن تحسن قراءة اللحظة الدولية وتتحرك بذكاء ومرونة.



