وزير خارجية موريتانيا يدافع عن اتفاقيات بلاده مع السنغال حول الهجرة
أنباء انفو- دافع وزير التعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، عن الاتفاقيتين اللتين وقّعتهما اليوم بلاده( موريتانيا) مع جارتها الجنوبية الغربية السنغال قائلا : إها “ثمرة حوار صريح، متواصل، ورصين بين إدارات بلدينا، وتعبيرا عن الإرادة السياسية المشتركة في جعل التعاون الثنائي أداة دائمة لمعالجة التحديات المرتبطة بالهجرة، بعيدا عن المقاربات الظرفية”.
وأشار ولد مرزوك، إلى أن الحركية والتنقل لم يكونا يومًا استثناءً في المنطقة، بل شكّلا سمة أصيلة في مجتمعاتها، مؤكدًا أن هذه الحركية تعدّ جزءًا لا يتجزأ من التراث الحضاري للمنطقة، وعاملاً من عوامل الصمود الاجتماعي، ونقل الثقافة، والاندماج الإقليمي.
الوزير شدد على أن تنفيذ الاتفاقيتين يتطلب متابعة دقيقة وتعاونًا فنيًا وثيقًا وإرادة سياسية ثابتة، من أجل الحصول على مضامين ملموسة للأخوة بين البلدين والاستجابة للتطلعات المشروعة للشعبين الموريتاني والسنغالي.
تأتي هذه الاتفاقيات في إطار الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين البلدين، والتي شهدت توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات متعددة، منها التحول الرقمي، التجارة، التعليم العالي، والصحة الحيوانية .
هذا التعاون المتجدد يعكس رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، من خلال معالجة قضايا الهجرة والتنقل بشكل مشترك، وبما يراعي الحقوق الإنسانية والخصوصيات الثقافية والاجتماعية للمنطقة.
