أخبار

ولد منصور ، يوجه رسالة تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد”باراك أوباما”

فى خطوة سياسية لافتة ، وجه الناشط الإسلامي والعضو البارز فى الجبهة الوطنية لاعادة الديمقراطية رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية السيد محمد جميل منصور ، رسالة تهنئة ن إلى الرئيس المنتخب الجديد فى البيت الأبيض الأمريكى السيد باراك أوباما .

رسالة منصور ، التى حصل موقع “أنباء على نسخة منها تحمل أكثر من دلالة فولد منصور يرأس حزبا سياسيا رفضت أنظمة ماقبل الديمقراطية فى موريتانيا الإعتراف به ، بحجة أن قادته ومن بينهم ولد منصور لهم ارتباط بجماعات يمكن وصفها بالإرهابية ، الرمز الثانى الذى يمكن رصده ، وجود فراغ دستوري فى موريتانيا اهتمت به الإدارة الأمريكية ، لحد دفع كمايبدو الإنقلابيين الجدد فى موريتانيا إلى عدم ارسال المباركة والتهنئة للفائز الأمريكي الجديد فى الإنتخابات ، وهي سابقة خطيرة ، فأراد السيد جميل فى الظاهر على الأقل ان يستدرك الأمر بل ويستغله سياسيا ، موقع “أنباء” ينشر نص الرسالة التى وصلته من الدائرة الإعلامية بحزب “تواصل”:

رسالة تهنئة

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية / السناتور باراك أوباما

أكتب لكم هذه الرسالة – دون مراعاة أعراف بروتوكولية عديدة تتعلق بالموقع و السياق و الموقف – لأهنئكم على نجاحكم المتألق و المتميز في الانتخابات الأمريكية التي جرت في الرابع من نوفمبر الجاري و التي أرادها قطاع مقدر من شعبكم قطيعة مع كثير من السياسات التي عودته عليها الإدارة الأمريكية خلال السنوات العديدة الماضية .
السيد الرئيس المنتخب / أنا أدرك أن التباين في النخبة الأمريكية حول قضايا أمتنا محدود و دائرته ليست بالاتساع الذي يظنه البعض ، و لكني أدرك أيضا أن الظلم ظلم ، سواء على من وقع أو ممن وقع .. و بلادكم ظلمت كثيرا ، و رفع الظلم عن الأمريكيين و تحقيق حلمهم في مساواة و مواطنة حقيقية يستلزم أن ترفع الولايات المتحدة الأمريكية ظلمها عن الآخرين : ترفع ظلمها عن العراق ، ترفع ظلمها عن أفغانستان ، ترفع ظلمها عن فلسطين التي تدعم فيها احتلالا عنصريا لا يكتفي بحرمان أهل الأرض من الحقوق بل يعمل لمحوهم من الوجود ، ترفع ظلمها عمن تظلمه و ليس بالقليل .
السيد الرئيس المنتخب / باراك أوباما
لست في وارد تقديم الدروس لكم و الراجح أنكم لستم في وارد الاستماع إلي أو القراءة لي ، و لكني مع ذلك أؤكد لكم أن القوة بدون العدل وبال على صاحبها ، و أن السيادة بواسطة العنف مؤقتة و سلبية النتائج …. و لكي تكون الديمقراطية الداخلية فعالة و صلبة يلزم أن تكون ديمقراطيا مع الآخرين ، و لكي تكون العدالة الداخلية ذات مصداقية و أثر ينبغي أن تكون عادلا مع الآخرين .
نعم كلما نريده هو أن تتوجه سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو مزيد من العدل و الديمقراطية.
سيقول لي الكثيرون – و في كلامهم نسبة كبيرة من الحقيقة – إنك لا تحكم وحدك بل إن آلية الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية معقدة و ثم جهات نافذة كثيرة… و لكن فلتنتبه ، شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي ملت سياسات الظلم و الاستبداد و العنصرية ، و بانتخابه لك فإن الشعب الأمريكي لا يرفض المرشح جون ماكين فحسب بل يرفض نمطا في الحكم و سلوكا في الحكم و يريد تغييرا ، ففي ذلك معنى يساعدكم على تغيير الكثير مما ينبغي تغييره .
الرئيس المنتخب / السيد باراك أوبوما
من جديد أهنئك على فوزك ، و أهنئ الشعب الأمريكي على هذه الخطوة الشجاعة في القطيعة مع فكر الإقصاء و العنصرية .

محمد جميل بن منصور
رئيس التجمع الوطني للإصلاح و التنمية
09-11-2008

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button