أخبار

الوفد الفرنسي ينهي زيارته لموريتانيا والرئيس المخلوع مصر على شرط العودة

أنهى الوفد الإستشاري الفرنسي زيارته لموريتانيا التى دامت يوما واحدا ، التقى فيه بالرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله الذى يخضع لاقامة جبرية فى “لمدن” 250 شرق العاصمة انواكشوط ، والجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة ، كما التقى الوفد زعيم المعارضة السابق أحمد ولد داداه ، وحسب ماصرح به بعض المسؤولين الفرنسيين ، تندرج زيارة الوفد أمس فى سياق مساعي أوروبية لايجاد مخرج يساعد الموريتانيين فى الخروج من الأزمة السياسية التى اشتدت مع انقلاب 6 أغشت الذى أطاح بأول نظام منتخب فى موريتانيا .

الوفد الفرنسي الذى يتألف من مستشار الرئيس المكلف بالشؤون الافريقية، ومدير ديوان وزير الخارجية، والسفير الفرنسي بموريتانيا، رفض التصريح للصحفييين بجدول مباحثاته مع أطراف الأزمة الأساسيين ، إلا أن ما تسرب حتى الآن عن تلك اللقاءات يؤكد أن الفرنسيين فى جولة أمس من المباحثات لم يقدموا مقترحات للحل وإنما استمعوا لوجهة نظر الأطراف السياسية ، ربما تمهيدا لجولات سياسية يقوم بها مسؤولون دوليون أكثر ثقلا وتأثيرا منتصف الشهر القادم . وطبقا لمصادر إعلامية ، الغى الوفد الفرنسي لقاء كان مقررا مع العقيد ولد محمد فال رئيس المرحلة الإنتقالية بعد الإطاحة بنظام ولد الطايع عام 2005 ولم تعط تلك المصادر سببا لذلك الإلغاء.

وحسب صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة فى لندن صباح اليوم الأحد30-11-2008 لم يستبعد مراقبون سياسيون ان تكون فرنسا ، حصلت على تعهدات من رئيس المجلس العسكري الجنرال عزيز، بتقديم تنازلات بهدف الوصول إلى إيجاد مخرج من الأزمة تحت سقف الشرعية بشرط ألا يتضمن عودة الرئيس المطاح للحكم وهو ما يفسر مجيء وفد بهذا الحجم إلى موريتانيا في هذا الظرف، غير أن الصعوبة هنا تكمن حسب الصحيفة فى أن ولد الشيخ عبد الله ما زال يعتبر نفسه رئيسا شرعيا ويرفض أي حل لا يقتضي عودته لتسلم مهامه .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button