في جنيف وزير موريتاني : نجحنا في محاربة الارهاب
أنباء انفو- في جنيف أوضح وزير الشؤون الخارجية و التعاون إسلكو ولد أحمد إزيد بيه أن موريتانيا التي تعتبر بلد ساحلي صحراوي بامتياز نجحت في تصور و تفعيل إستراتيجية فعالة لمكافحة التطرف العنيف خدمة لأمنها و خدمة للسلم الإقليمي و الدولي.
و أضاف في خطاب ألقاه أمام الاجتماع رفيع المستوي للمؤتمر الدولي للوقاية من التطرف العنيف المنعقد بجنيف،أن موريتانيا بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اعتمدت بشكل فعال مقاربة متعددة الأبعاد لمواجهة التطرف العنيف.
وأشار إلى أن هذه المقاربة تم في إطارها تزويد القوات المسلحة و قوات الأمن بالإمكانيات البشرية و اللوجستية التي تلائم نمط تحرك أرباب التطرف العنيف و خاضت رهان المواجهة العسكرية معهم كلما تأكد التهديد من قبلهم، كما حصل في 2010 في غابة واغادو.
ونبه وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أن هذه المقاربة شملت اعتماد نظام بيومتري للحالة المدنية و إنشاء نقاط مرور إجبارية على الحدود، من أجل مراقبة أحسن لتدفق المسافرين،وتعزيز الحريات العمومية، إذ بموجب ذلك أضحت بلادنا تصنف باستمرار في طليعة الدول الإفريقية في مجال حرية الصحافة والتعبير و التظاهر.
وذكر أن من ضمن هذه الإجراءات كذلك “الجنوح للحوار بجميع أشكاله، مع الشباب كما مع السجناء المتطرفين، لإقناعهم بالعدول طوعا عن تأويلاتهم الخاطئة لتعاليم الإسلام الأصيلة،ومحاربة الفساد و توجيه الموارد العمومية لتطوير البنية التحتية و الخدمات الأساسية و محاربة الفقر”.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن محاربة التطرف، لكي تكون فعالة، ينبغي أن تعمل على محاصرة بؤر التوتر على المستوي الوطني و الإقليمي و الدولي، مذكرا في هذا الإطار بمشاركة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بانتظام في العديد من المبادرات من أجل حل النزاعات في إفريقيا، خاصة في كوت ديفوار و ليبيا و مالي و أخيرا في بوروندي.
وقال إن موريتانيا لم تتردد رغم إكراهاتها الأمنية الخاصة بها،والسياق الإقليمي، في المساهمة في المجهود الدولي للسلام في كوت ديفوار و في جمهورية وسط إفريقيا، بإرسالها كتائب لحفظ السلام في هذه الدول.
و على مستوي منطقة الساحل الصحراوي أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أن ريادة موريتانيا في مجال مكافحة التطرف العنيف مكنت من تفعيل مسار نواكشوط و إنشاء مجموعة الخمس للساحل التي هي إطار لتضافر جهود دول الساحل ما لبث أن أصبح فاعلا يفرض نفسه لتعزيز السلام ، ليس في الساحل و الصحراء فحسب بل على المستوى القاري.