قافلة الصحافة الي واحات الصحراء جنوب المغرب تصل طاطا
أنباء انفو – الشيخ أحمد- وصلت مدينة طاطا بالصحراء جنوب المغرب مساء الخميس (الجمعة) القافلة الصحفية في رحلة استطلاع لمشاريع وكالة الجنوب علي مستوي برنامج الواحات .
الوصول الي طاطا المدينة الراقدة بين جبال الصحراء حزيزة النبات ، نهاية يوم أجرت خلاله القافلة أكثر من ثمان محطات توجد بها مراكز و مشاريع وتعاونيات تحظي جميعها بدعم واشراف مباشر وغير مباشر من وكالة الجنوب التي واكبت القافلة مقدمة التفاصيل والشروح الضرورية عند كل محطة.
المحطات الاولي التي زرناها “أنباء انفو” ضمن القافلة الصحفية بعد خروجنا من “كلميم” في طريقنا الي “طاطا ” كانت في قريتي “تيغمرت ” و”أوسرير” القريبتان من “كلميم” حيث وقفنا علي سير العمل في مجموعة من المبادرات الشبابية الرائعة مثل نقطة القراءة النموذجية التي يديرها ثلاثة شبان من أبناء تلك القرية الصغيرة ويستفيد منها عشرات التلاميذ والطلاب من الأوساط الأقل دخلا.
ثم وغير بعيد عن تلك النقطة وقبل ان نصل الي روضة الأطفال النموذجية المدعومة من وكالة الجنوب وجمعية “ازوافيط اسرير أوروبا ” ، توقفنا عند مصنع” تعاونية واحات تيغمرت” لانتاج العصائر الغذائية والتجميلية والزيوت النباتية التي بينت ما يختزنه الانسان المغربي في الجنوب من طاقات خلاقة وقدرة علي الابداع رغم شح الموارد وضيق ذات اليد..
كما أجرينا وضمن استطلاعنا في القريتين المتجاورتين “تيغمرت “اسرير” توقفا عند تعاونيات نسوية لانتاج “المغلي” الكسكس وعبرت المشتغلات في التعاونيتين عن قناعتهما بأن تحقيق الأهداف الكبري لن يتم دون بذل الجهد والمثابرة.
ثم عدنا الي وسط مدينة كلميم حيث اطلعنا علي أكبر مجمع ل”منتجات واحات الصحراء” حيث حصلنا علي شروح من القائم علي المجمع حول عملية الاستخلاص وفحص الجودة والتعليب ثم العرض والتسويق .
انتهينا من كلميم وانطلقت القافلة جهة طاطا وفي الطريق اليها كان أول توقف أجريناه عند النقطة المائية ب “تازورخت” ، التي تعمل بالطاقة الشمسية وتضخ الماء العذب الزلال في تلك الأرض القاحلة وعلي امتداد الأفق لاترصد عينك سوي تلك البئر القائمة وكأن لسان حالها يقول هكذا أبقينا علي حياة الرحل العابرين في هذه الصحراء وروينا عطشهم وعطش موتشيهم.
قطعنا مسافة غير قصيرة قبل ان نتوقف عند جماعة “تمانات” في دوار “اجواز” لنستكششف كيف قهر الانسان الصحراوي في جنوب المغرب التغيرات المناخية وأبدع في طرق التغلب علي اثار الجفاف وانحباس الأمطار عبر مزارع خضراء تحت سماء صفراء!.
الوصول الي النقطة الأخيرة قبل ان نصل الي طاطا كانت في مدينة “فم لقصر” حيث أوصلتنا شوارع الأزقة الضيقة في حي المدينة القديم الي تعاونية “تزرزيت” للصناعة التقليدية .
لقد جمع طابع المبني التراثي مع الترميم الرائع الذي قامت به وكالة الجنوب بين تراثية المكان وأصالة الأحياء المحيطة نسق من الانسجام يمنح الزائر مجالا أوسع لتذوق المعروض وتقدير قيمته الفنية الكبيرة.
وصلنا الي مدينة طاطا وقد أسدل الليل ذيوله علي أحياء المدينة الصحراوية الهادئة منتظرين رحلة غد اخر .
