أخبار

الجنرال عزيز: الرئيس القادم سينتخبه الشعب من بين المواطنين الموريتانيين

استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة، الجنرال محمد ولد عبد العزيز مساء أمس بالقصر الرئاسي في انواكشوط الموريتانيات اللائي شاركن في المنتديات العامة للديمقراطية.

ورحب الجنرال ، بداية اللقاء بالمشاركات، مثمنا للنساء الموريتانيات مشاركتهن في المنتديات العامة للديمقراطية ودورهن في إثراء النقاشات الجادة التي تخللت هذه المنتديات بشأن مستقبل البلاد.

ودعا ولد عبد العزيز ، المشاركات إلى تكثيف الجهود وشد أزر الرجل في المجتمع والنهوض بالأسرة الموريتانية وتعزيز دورهن في التنمية، مؤكدا ” لن ندخر جهدا من أجل مساعدتكن وترقية دوركن في المجتمع”.

ورد رئيس المجلس الأعلى ، على مداخلات النساء التي تمحورت حول سبل تفعيل دور المرأة ونفاذها إلى مراكز القرار وتعزيز قدراتها ودورها في محاربة الفقر والأمية والنهوض بها خاصة في الوسط الريفي.

وجدد الجنرال ،عزم المجلس الأعلى للدولة على تطبيق ما أسفرت عنه المنتديات العامة للديمقراطية خدمة لمصلحة موريتانيا، مبرزا الأزمة التي كانت تعيشها البلاد على مستوى المواطنة والأخلاق والقيم، وان حل هذه المشاكل لايمكن أن يتأتى إلا بتضافر جهود الجميع وتلاقح أرائه بشأن الحلول الملائمة لهذا الوضع.
وأشار إلى أن بلادنا عرفت انتخابات رئاسية شفافة، لكن نتائجها لم تنعكس ايجابيا على حياة المواطنين، بل أفضت إلى تحكم الفساد واستشرائه دون أن يحرك الرئيس السابق وحكومته ساكنا لمواجهة ذلك .

وأضاف انه لم يبذل ابسط جهد من اجل التغلب على ذلك الوضع الذي طال به الأمد رغم مرور(12) شهرا من عمل الحكومة التي أعقبت الانتخابات، وان الأمر ازداد سوءا بعد إقالة هذه الحكومة حيث لجأ الرئيس السابق إلى استدعاء نفس الأشخاص الذين أفسدوا البلاد في السابق.

وأشاد الجنرال بدور المرأة ضمن القوى الشعبية الأخرى في مساندة حركة التصحيح، مشيرا إلى مشاركتها الفاعلة في هذا المجال رغم مشاغلها الجمة.

وأكد على العناية الخاصة التي يوليها المجلس الأعلى للدولة للمرأة وولوجها مراكز القرار، داعيا الموريتانيات إلى المساهمة في محاربة الفساد وأداء فاعل في هذا المجال، هن أهلا له.

وتطرق رئيس المجلس ، لجهود الحكومة في مجال التعليم والصحة وإرساء العدالة واعتبرها ، في طليعة أولويات المجلس الأعلى للدولة، ولما قيم به في هذا الصدد لتعزيز التغطية الصحية واقتناء التجهيزات الطبية، مبرزا أن الحكومة عاكفة على إصلاح العدالة التي هي مطلب الجميع وبها وحدها تستقيم سفينة المجتمع.

وقال ردا على إحدى المتدخلات بخصوص دفع جهود التنمية في الحوضين، إن الحكومة قامت بدراسات في هذا المجال وعاكفة على إطلاق مشاريع مهمة تتعلق بصناعة الألبان واستغلال اللحوم على ضوء ما تتمتع به هذه المناطق من ثروة حيوانية، وتوظيفا لهذه الثروة بما ينعكس ايجابيا على حياة السكان.

وأوضح الجنرال محمد ولد عبد العزيز، أن الجهود جارية من اجل إيجاد حلول لمشكلة الخطوط الجوية الموريتانية.

وقال إن الرئيس القادم سينتخبه الشعب من بين المواطنين الموريتانيين وانه من واجب الشعب أن ينظر إلى من تتوفر فيه المصلحة والكفاءة لأداء الواجب وان يمارس عليه دور الرقيب ، تفاديا لأخطاء الماضي وما لا تحمد عقباه.

وحمل د ولد عبد العزيز السياسيين، وحدهم مسؤولية فساد البلد في الماضي، بامتهانهم السياسة للحصول على وظائف تمكنهم من نهب المال العام وصرفه في المآرب الشخصية.

وحث المواطنين على الوقوف في وجه هذا النوع من الممارسات والحيلولة دون تكرار ما حصل سابقا، منبها إلى أن”المؤمن لايلدغ في جحر مرتين”.

وقال “بلدنا غني وبوسعه أن يوفر الكثير لإسعاد مواطنيه، فمثلا لو تأملنا ما قيم به مؤخرا لتخفيض الأسعار، وانعكس ايجابيا على حياة الناس، نجد أن غلافه المالي ضئيل، مقارنة مع المبالغ التي كانت تصرف سنويا على عملية من نفس النوع، لكن من دون جدوى.

إن الفرق يكمن في كون المسعى هذه المرة، تميز بالصرامة والرقابة والمتابعة”.

وأضاف أن المجلس الأعلى للدولة لا يريد مساندة المفسدين ولا أحدا على حساب الشعب الموريتاني، مستعرضا جهود الحكومة منذ السادس من أغسطس على صعيد حل مشكلة المياه التي تعتبر أكثر إلحاحا على مستوى مدينة نواكشوط والتي ترجع في الأساس إلى مستوى الإنتاج ونقل الماء من مكان إلى أخر.

وقال “أشكركن مرة أخرى على المشاركة والحضور وأطلب منكن الدعم السياسي من أجل بناء موريتانيا والنهوض بها والمساعدة، خاصة في مجال محاربة الفساد والرشوة التي خربت البلاد منذ الستينات، وتوجيه موارد البلد خدمة لمصلحة المواطنين.

ووقف الجنرال خلال هذه المقابلة إلى جانب المشاركات دقيقة لقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء غزة كما تسلم بالمناسبة من إحدى المشاركات درع الرواد والمبدعين العرب، تثمينا لدوره في تشجيع الإبداع والمبدعين.

وقد ثمنت المشاركات في هذا اللقاء حركة التصحيح ودورها في إعادة الأمل إلى نفوس المواطنين وما تبعها من تحسن في ظروف المواطنين ومناصرة الضعفاء.

وعبرن عن تقديرهن لجهود رئيس الدولة في مجال تعزيز الوحدة الوطنية وإرساء العدالة واحترام القانون، ومحاربة الفساد والمفسدين وتطبيق سياسة تكافئ الفرص وصيانة الممتلكات العمومية.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button