أخبار

موريتانيا : ارتفاع حدة الإحتقان والخوف من حدوث انزلاقات سياسية جديدة

لا أحد فى موريتانيا اليوم يرضي عن أداء الجنرال ولد عبد العزيز ومجلسه العسكري وحكومته ، يقول أحد المحللين .

أغلبية الموريتانيين تعتبر جبهة إعادة الديمقراطية وحزب “تكتل” الذي يتزعمه أحمد ولد داداه حفنة من المحنطين سياسيا وايديولوجيا يسعون لتحقيق مآرب بعيدة جدا عن المصلحة الوطنية العامة يقول آخر.

لم يحدث يوما ان عاش الموريتانيون وضعا متأزما مثل الذى يعيشونه اليوم حيث بلغ التأزم والإحتقان السياسي أعلى مراتب الحدة والتعقيد .

قطيعة مطلقة بين النظام الحاكم فى البلاد منذ انقلاب السادس من أغشت ، و معظم الفاعلين السياسيين يتساوى فى تلك القطيعة منهم السياسي التقليدي مع السياسي الأيديولوجي أو مع السياسي الحزبي لبراكماتيكي.

لقد استطاع الجنرال محمد ولد عبد العزيز وفى الأشهر الثلاثة الأولى من حكمه بعد الإطاحة بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب فى السادس من أغشت 2008 ان يحسم المعركة السياسية فى الداخل لصالحه ، ماحتم على معارضة الإنقلاب “جبهة إعادة الديمقراطية” التخلي عن أغلب برامجها التحريضية من مسيرات ومهرجانات حين تراجعت شعبيتها لحد لم تستطع معه حشد أقل عدد تستطيع الظهور به أمام الرأي العام الوطني والدولي ، جبهة تدعي امتلاكها رأي الأغلبية الشرعية !! ، حالة من الضعف دفعت العديد من العواصم العربية والإفريقية وحتى الغربية إلى ما يمكن اعتباره تفهما للإنقلاب ، بعد حصول قناعة لديهم أن “جبهة ” لا تملك الشارع لايمكن المراهنة عليها .

غير أن تلك الإنتصارات السريعة التى حققها ولد عبد العزيز على خصومه بدا وكأنها سحابة صيف . لقد انقلب الجنرال على أنصاره يحاسب هذا ويعزل ذاك والشعار هو ذاته الشعار الذى كان يمارسه فى تصفية خصومه ، تضارب فى الأنباء وتسريبات هنا وتسريبات هناك حول مسألة ترشح الجنرال للسلطة ، وإذا بالتسريبات بعد ذلك تحمل من داخل قاعة اجتماعات الحكومة ، شتائم وإهانات وكشف أوراق سرية لزعيم أحد أكبر أحزاب المعارضة أحمد ولد داداه .

ااتسعت دائرة الخوف بين المعارضين والمناصرين على حد سواء، وانهارت شعبية الإنقلاب إلى الحضيض وبدا للجميع وكأن الجنرال ولد عبد العزيز لا يملك مشروعا سياسيا له برنامجه ومنهجيته الواضحة ، ولا أحد يستطيع ان يتنبأ بما سيؤول إليه مستقبل البلاد فى ظل قيادة يخشى أنصارها قبل أعدائها ان يكون المزاج واحدا من الاعبين الأساسيين فى توجيهها .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button