مقالات

حنفي…إنذار:الإعلام خرج عن السيطرة!؟

بقلم/نبقـــوه ابنة عينينة

سلاح مفقود تسعى جبهة الدفاع عن حساباتها المصرفية المتخمة من أموال الشعب للحصول عليه حتى ولو كان محرما دوليا من أجل استعادة نظام العطش والجوع والفساد بجميع أنواعه وأشكاله وفي مختلف مستوياته وسلاح موجود جربه الشيوعيون الماوييون منذ استقلال هذا لبلد ابتداء بالإعلام الشفا هي وانتهاء بالإعلام الالكتروني: كالعلم “نوفستي” والتقدمي “تاس ” وماشاكلهما كالسراج غير المنير…وبطبيعة الحال يريدانه حكرا عليهما لاستغلاله في مآربهم الشخصية التي يعرفها القاصي والداني من أبناء هذا الوطن فلا يجب أن يظهر موقع آخر إلا إذا كان تحت القبضة وفي خدمة رفاق سلاح الإعلام الذي صورهم يوما للموريتانيين كطبقة مسحوقة تناضل من أجل لقمة عيش كريمة من جهة ومن جهة أخرى إخطبوط سياسي بألفي رأس لا يجوز مجرد التفكير في عدم التعامل معه أحرى تجاوزه وإظهاره على حقيقته كبلاء عفن يجب التخلص منه.

لقد أضحى من مقتضيات الضرورة الملجئة وضع إستراتيجية إعلامية للرد على موقعي تقدمي والعلم المأجورين المسخرين لخدمة من أعاثوا في هذا البلد فسادا زمرة رموز الفساد ،هذين الموقعين اللذين يدينان الفساد ويبرئان المفسدين مثل من يدين السنبلة ويبرئ المنجل أو يدين سارق بيضة وبرئ سارق بلد أو كمن يقدم للقارئ حركة التصحيح التي قام بها المجلس الأعلى للدولة برئاسة الجنرال محمد ولد عبد العزيز والبرلمان المنتخب والأغلبية الساحقة من الشعب على أنها حركة شياطين،رغم الانجازات التي حققتها على الأرض وأولها غل يد المفسدين عن تسيير المال العام وتنحية حليفها، سيد الجوع، والعطش، والمرض، وقاتل الأمل في الموريتانيين، عن السلطة،ويقدم في المقابل ثعالب الشيوعيين المفسدين ومن في فلكهم ، بزعامة ولد بدر الدين، على أنهم رسل ديمقراطية سياسية تعددية وأصحاب أيادي بيضاء على هذا الشعب.

من أجل إستراتيجية إعلامية جديدة:

لما كانت كل الحروب والمصائب التي تلم بشعب ما أولها كلمات تنفثها وسائل إعلام لا تتمتع بأدنى حد من المسئولية على لسان شخص أو جماعة لا تفكر ولا ترى أبعد من حدود مصالحها الشخصية ومستعدة لإذكاء حرب من أجلها كما هو حال”هتلر”الذي ماكان سوى صانع كلمات أشعلت حربا كونية مدمرة،فإن إشهار سلاحي الكلمة والقلم في وجه هذا النوع من البشر لا مفر منه والتصدي لأكاذيبه ومغالطاته ولأجل ذلك لابد مما يلي :

أولا : العمل على إنشاء مواقع إعلامية الكترونية تملك طواقم متخصصة ومقتنعة بضرورة التغير وقادرة على العمل من أجل تحقيقه تتولى مسئوليتها الإعلامية في تنوير الرأي العام الوطني حول ملفات الفساد والمفسدين وفي سبيل ذلك يجب :

أ ـــ تقديم كل مفسد باسمه الشخصي والعائلي والملف الذي يضم بالتفصيل الجرائم التي اغترفها حتى تكون في متناول الرأي العام الوطني للحكم عليه قبل أن يحال إلى العدالة لتقول كلمتها فيه ولا يخفى ما في ذلك من قطع لطريق وألسنة المرجفين الذين طالما صوروا مجرمي الفساد أبطالا سياسيين واعتبروا محاكمتهم مجرد تصفية حسابات سياسية(يحي ولد واقف مثلا) وكأن البلد فيه فساد وليس فيه مفسدون!! وفي المقابل إعطاء فرصة للمتهمين بالفساد للدفاع عن أنفسهم عبر هذه المواقع.

ب ـــ كشف المستور لتعرية المواقع المتواطئة مع المفسدين وإسقاط أقنعتها وإظهار ملامحها البشعة دون مساحيق الشيء الذي سيجعلها تحسب ألف حساب قبل نشر الأكاذيب التي تعودت تقديمها للقراء والتشويش بها على أفكارهم.

ج ـــ فضح مساعي المرتزقة التي أوفدت سماسرتها ومأجوريها إلى القارات الخمسة وأسكنتهم أفخر الفنادق وهيأت لهم ظروف الالتقاء بالمنظمات والهيئات العالمية من أجل هدف واحد هو حصار وتجو يع هذا الشعب بالإضافة إلى ما ارتكبوا هم من نهب خيراته ،وإلا فمن أين لهم كل هذه الإمكانيات المادية وما يرفلون فيه من نعيم امتصوه من دم هذا الشعب ؟

ثانيا : يجب أن تأخذ هذه المواقع على عاتقها مهمة نشر الإنجازات الجبارة التي قام بها المجلس الأعلى بقياد الجنرال محمد ولد عبد العزيز ،والتي تعاملت معها المواقع المأجورة بتجاهل وصل في أغلب الأحيان إلى تحريف مفضوح دأب عليه أولئك العملاء الذين تعودوا النظر إلى الجزء الفارغ من الكأس حتى وإن كان مجهريا .

وليس من باب جزافي الكلام ماران من صمت مريب على هذه المواقع المأجورة أيام محرقة غزة فمدير موقع تقدمي على سبيل المثال لا الحصر حنفي ولد دهاه الذي لم ينبس ببنت شفة إزاء الجرائم البشعة والمشاهد المروعة التي تناقلتها الشاشات عبر العالم،في حين كان موقع كردم حاضرا في نقل الوقائع وتغطية المجزرة الصهيونية،وهذا ما ينبغي أن يطلع عليه الرأي العام حتى لا يظل رهين التستر وفي حكم المحظورات هذا بالعلم أن صاحب” اكردوم” قد جاء في الفترة التي سبقت المجلس الأعلى للدولة .

بقلم/نبقـــوه ابنة عينينة

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button