أخبار

“الموساد” الإسرائيلي كان يسعى لتمزيق موريتانيا ! فهل كان الجنرال عزيزيعلم ذلك ؟

أثار قرار الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي استولى على الحكم بالقوة حين أطاح بالنظام المنتخب بصورة ديمقراطية في موريتانيا ، المتمثل فى تجميد علاقة بلاده مع إسرائيل مخاوف لدا الكثير من السياسيين المهتمين بتطورات الأوضاع فى المنطقة ، خوفا من ردة الفعل الإسرائيلية ذات الطبيعة العدوانية كلما تعلق الأمر بقدرتها على إيذاء بلد عربي أو إسلامي سيما إذا كان هذا البلد مثل موريتانيا ، هش البنية ضعيف الحماية !.

غير أن ما كشفه تقرير إخباري نشرته صحيفة النهار الجزائرية الواسعة الإنتشار اليوم الجمعة حول معلومات تصفها بالإستخباراتية ، حصلت عليها الصحيفة تفيد بأن الملحق العسكري بالسفارة الإسرائيلية فى موريتانيا اعد قبل طرده من نواكشوط ملفا شاملا حول الطوارق من جنسيات جزائرية و مالية و نيجيرية في مثلث الصحراء الكبرى عكف على دراسته طيلة ثلاث سنوات كاملة ، يؤكد أن سفارة إسرائيل فى نواكشوط كانت تمارس دورا غير دورها الديبلوماسي المعلن !.

لقد أشار نفس المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة “إلى لقاءات سرية تمت بين الملحق العسكري و جماعات ترقية و زعماء متمردين يدعون إلى إقامة دولة ترقية في الجنوب على شاكلة المثلث الكردي في إقليم آسيا الصغرى الملحق العسكري بن يامين توزورا الذي شغل سابقا نفس المهمة في اليونان زار تل أبيب الشهر الماضي و قدم تقريرا مفصلا عن الوضع بمنطقة الصحراء و كل ما يتعلق بالطوارق و قد تلقى الملف مستشارا على مستوى عالي و مقرب من الرئيس شمعون بيريز و حولت نسخة منه إلى جهاز الموساد “.

التقرير الذي كشفت عنه الصحيفة الجزائرية يؤكد أن إسرائيل التى أقامت سفارتها فى نواكشوط منذ حوالي عشر سنوات ، لم تنجز فيها مشروعا عمرانيا واحد فى البلاد ، ربما كانت منشغلة بمشاريع سرية هي وحدها من يعرف أن كل عمران فى البلد سيهد من خلال مخططات تآمرية خبيثة حدها الأدني إيجاد وطن بديل لأقليات عرقية اشتد عليها الحصار الأمني فى دول مجاورة .

السؤال الذي يطرح نفسه هنا ، هل جاء قرار الإنقلابيين الذي وصف وقتها بالمتسرع والقاضي بطرد السفير الإسرائيلي بالشكل المهين الذي تابعه الجمهور على شاشات التلفزيون ، نتيجة حصولهم على معلومات عن المخطط التآمري الذي تحدثت عنه الصحيفة ؟ ، أم أن القدر وحد ه ساعد الموريتانيين كما ساعد هم فى مرات سابقة من مؤامرة ، الله وحده أعلم كيف كانت ستكون نهايتها …؟ .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button