المكتب التنفيذي ل”تكتل” : على ولد داداه العودة لصف 6 أغشت أويترك رئاسة الحزب
علم “أنباء” من مصادر قريبة من حزب “تكتل” الذي يتزعمه السيد أحمد ولد داداه ، أن أعضاء بارزين فى المكتب التنفيذي للحزب ، يعرفون بولائهم الشديد لانقلاب السادس من أغشت الذي أطاح بنظام ولد الشيخ عبدالله فى السادس من أغشت 2008 ، ربما تمكنوا من استمالة أغلبية ساحقة من أعضاء الحزب الفاعليين ، حول خطاب يمكن وصفه بالإنقلابي ، سيلقى طبقا لما هو مقرر حتى الآن ، أثناء جلسة غير عادية للمكتب التنفيذي للحزب من المفترض أنها ستتم قريبا .
الخطاب الذي أفادت مصادر مطلعة لموقع “أنباء” أنه يضع السيد أحمد ولد داداه بين خيارات صعبة ، ان يقبل بالمشاركة فى الإنتخابات الرئاسية بوصفه رئيسا لأكبر حزب سياسي معارض فى البلاد ويحافظ بذلك على بناء الحزب وتماسكه الداخلي على الشكل الذي هو عليه حاليا ، أو يبقى مصرا على قرار مقاطعة الإنتخابات والسير فى الإتجاه الذي يقربه أكثر من جبهة الدفاع عن الديمقراطية ، فإن المكتب عندها يقرر مضطرا حسب هؤلاء ، طرح المسألة للتصويت عليها من قبل جميع أعضاء المكتب التنفيذي لحزب “تكتل” ولو أدى ذلك إلى وضع حد لما يصفها هؤلاء “المتمردون” بديكتاتورية الزعامة المحنطة التى ظلت ولفترة طويلة فى نظرهم ، تختطف المواقف السياسية الكبرى دون إعارة أي اهتمام لرأي بقية أعضاء المكتب بمن فيهم نواب رئيس الحزب السبعة !.
وإذا كانت المجموعة المتمردة فيما تسرب عنها من تصريحات ، لا تريد مطلقا ، الإنسحاب عن حزب “تكتل” لاعتقادها بامتلاك أصوات أغلبية أعضاء المكتب التنفيذي ، ما يخولها اتخاذ المواقف السياسية التى ترضي عنها ، فإنها وحسب مانقل عن أحد الأعضاء البارزين فى المجموعة ، لن تساوم فى مسألة اختيار رئيس غير أحمد ولد داداه إذا أصر هذا الأخير على مواقفه الجديدة المعادية لأجندة العسكريين وبالذات مسألة المشاركة فى الإنتخابات الرئاسية .
