أخبار

قبل ساعات من إنتهاء الأجل الممنوح لاستقبال ملفات الترشح ، حزب واحد ينافس

انتظر حزب “تجمع الشعب “، الذي يتزعمه أمين سر الرئيس الموريتاني المخلوع معاوية ولد سيدي أحمد الطايع الذى أطاح به إنقلاب عسكري فى الثالث من أغشت 2005 النائب فى البرلمان الموريتاني لوليد ولد وداد، حتى آخر يوم من الأجل القانوني الممنوح لايداع ملفات الترشح لرئاسة الجمهورية الذى ينقضى اليوم الأربعاء 22 بريل عند منتص الليل ، ليعلن مشاركته فى الإنتخابات دون تقديم مرشح عن حزبه ، وهو ذاته الموقف الذى اتخذه حزب “حاتم ” .

ويرى بعض المراقبين أنه وبغض النظر عن المبررات التى ساقها الحزبان وغيرهما من عشرات الأحزاب الموريتانية التى فضلت الصمت لاختيار مثل هكذا موقف ، فإن القرار يشكل إلى حد ما ، إحراجا كبيرا لمرشح العسكريين الجنرال محمد ولد عبد العزيز ، الذى سيجد نفسه بعد ساعات من الآن فى حلبة سباق رئاسي ينافس فيه ظله .

إقتصار المنافسة فى انتخابات السادس يونيو 2009 الرئاسية فى موريتانيا ولأول مرة منذ عرفت البلاد التعددية الحزبية ، على مشاركة حزب سياسي واحد ينتمي لأقلية زنجية لايملك عاملا انتخابيا يؤثر ، فى دولة عدد الأحزاب السياسية فيها يضاهي عدد المخابز ، وفى ظل أزمة سياسية الصراع فيها ينحصر أساسا حول الشرعية ، يرى فيه الكثير من المحللين ، خطرا كبيرا يهدد مستقبل التعددية السياسية فى البلاد ، ويزيد الحالة الديمقراطية تشويها ، وحسب هؤلاء فإنه لو تمت الإنتخابات الرئاسية فى ظل الأزمة السياسية القائمة فى البلاد منذ الإنقلاب ، دون مراعاة لأهم أبعاد الخريطة التقليدية سياسيا واجتماعيا جهويا ، وحصل ولد عبد العزيز على السلطة من خلال انتخابات دون ان تفقد البلاد استقرارها ، فإن تغيرا سياسيا كبيرا سيحصل مستقبلا فى البلاد ، لا يمكن تحديد ملامحه الآن!.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button