أخبار

الإنقلابيون فى موريتانيا والحديث عن مخطط امريكي لاعادة الديمقراطية

قبل ان يظهر اليوم النواب الداعمون لانقلاب السادس من أغشت 2008 الذى أطاح بأول نظام منتخب بصورة ديمقراطية فى موريتانيا ، فى مؤتمر صحفي بمقر الجمعية الوطنية فى نواكشوط وهم يطالبون بوضع حد لنشاط القائم بالأعمال فى السفارة الأمريكية بموريتانيا على خلفية ما يقول هؤلاء النواب إن الديبلوماسي الأمريكي يخطط له من أعمال تخريبية من شأنها زعزعة الأمن والإستقرار فى موريتانيا ، سندهم فى ذلك الإتهام ماورد من تصريحات لزعيم المعارضة السيد أحمد ولد داداه نشرتها أمس فى نواكشوط صحيفة اخبار نواكشوط المتهمة على نطاق واسع فى موريتانيا بقربها من الدوائر الأمنية فى البلاد ! ، قبل ذلك ومنذ عدة أسابيع تحاول بعض الأوساط المهتمة بتطورات الوضع السياسي فى موريتانيا بمافيها تلك المقربة من الإنقلابيين البحث عن السبب الحقيقي وراء صمت العقيد القوي اعلى ولد محمد فال رئيس المجلس العسكري بين 2005 و2007 رغم الإهانات اللفظية الصريحة التى وجهها إليه قائد الإنقلاب الجنرال ولد عبد العزيز فى أكثر من مناسبة ، وعدم ظهور العقيد ولد فال فى أي نشاط سياسي داخل البلاد فى حين لا يمر عليه أسبوع دون ان يقوم بزيارة لهذه العاصمة أوتلك وفى مهمات يجهل الجميع بمافيها عائلته الهدف منها.

صلابة الموقف الأمريكي المطالب بعودة الديمقراطية من انقلاب السادس من أغشت 2008 الذى لم تطرأعليه أية ليونة رغم مضي أكثر من ثمانية أشهر فى الوقت الذى ظهرت مواقف دول إفريقية واروبية كانت فى وقت سابق متشددة ضد الإنقلاب أكثر تفهما وقبولا للتسليم بالواقع على الأرض ، جعلت النظام العسكري -ربما- ينظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسفارتها فى نواكشوط تحديدا بعين الريبة والشك ، خصوصا بعد توالى التصريحات النارية التى دائما مايدلي بها قادة جبهة الدفاع عن الديمقراطية من أنه لابد من إفشال الإنتخابات الرئاسية التى قرر الإنقلابيون لها ان تكون فى السادس من يونيو القادم ، حتى ولو أدى ذلك لاراقة الدماء حسب ماينسب إلى البعض!.

مايستغربه المحللون فى “أنباء” ليس ان تقوم سفارة دولة ما بتغذية خلايا معينة لتنفيذ أجندة سياسية معينة مع أو ضد هذا النظام أوذاك ، فالمسألة يروى كتاب تاريخ المؤامرات السياسية حصول الكثير منها ويكون اكتشافها دائما سببا مباشر فى توتر العلاقات الديبلوماسية بين الدول ، لكن ان يصل اكتشاف المؤامرة على الطريقة التى سمعنا نواب العسكر يحكونها اليوم ، بل ويكون الدليل تصريح لزعيم سياسي نفى فور نشره صحة بعض ما جاء فيه وان تكون الصحيفة التى نشرت ذلك التصريح مثل تلك الصحيفة المعروفة بقرب إدارتها من العسكريين ، كلها أسباب تجعل الطعن فى الإتهام وارد ، بل إن البعض قد يذهب به التفكير إلى أكثر من ذلك ويقول ، إن الأمن الموريتاني هو من يخطط للتآمر على ولد داداه و الجبهة والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وفى انتظار ان تبين تطورات الساعات القادمة أي الطرفين يتآمر على الآخر تبقى أنفاس عامة الموريتانيين خائفة من ما يخبؤه المستقبل لهذا البلد الذى بدت شمس صيفه تصهد الأبدان ولاسحابة تمطر فى السماء .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button