الوسيط السينغالي يكشف أهم النقاط التى لاتزال مدار نقاش وتعيق الوصول إلى حل
كشف وزير الدولة السنغالي
للخارجية الشيخ تيديان غاديوو الذى يقوم لليوم الثالث على التوالي بجولة من المباحثات المكثة فى نواكشوط ولمدن مع أطرف الأزمة السياسية القائمة فى موريتانيا بحثا عن إيجاد أرضية للحوار المباشر لنزع فتيل الأزمة ، أن “هناك على الطاولة إقتراحا يتعلق
بموعد الإنتخابات الرئاسية يجري تنفيذه. إلا أن الآخرين
لديهم آراء يجب بحثها للتوصل إلى موعد توافقي”.
وتتعلق إحدى المسائل الأخرى التي طرحها الفاعلون
الموريتانيون بالأعيان السياسيين الموقوفين بعد
أغشت 2008 . وحسب المبعوث السينغالي فإن قادة
الجبهة “يأملون في الإفراج عن هؤلاء الموقوفين كخطوة
للتهدئة”.
وأضاف غاديو أن “بعض المسؤولين الآخرين يعتقدون
أنه يجب تشكيل لجنة وطنية مستقلة للإنتخابات تجتمع
فيها كل الضمانات من حيث تشكيلها وعملها” مضيفا أنهم
يأملون أيضا في تشكيل حكومة وحدة وطنية إنتقالية
.تقود موريتانيا نحو الإنتخابات
فى حين أكد الديبلوماسي السينغالي أن “كل المسائل تشكل موضع نقاشات. وليس
هناك أي شيء نهائي كما لا يوجد أي شيء سلبي” .
وفى معرض تعليقه على حصيلة مباحثاته التى أجرها حتى الآن حتى قال الوزير السينغالي مساء أمس الجمعة أن “الحصيلة
إيجابية جدا لأننا لم نسجل أي موقف متشدد أو متطرف”.
يذكر أن الوسيط السينغالي الذي يعتقد أنه جاء يحمل معه خطة
لتسوية الأزمة أعدها الرئيس عبدالله واد قد أجرى يوم
الخميس الماضي محادثات وصفها “بالإيجابية” مع كل من
الرئيس الموريتاني بالوكالة مامادو با مباري وقائد المجلس العسكري
.المستقيل الجنرال محمد عبدالعزيز
كما واصل محادثاته يوم أمس مع مسؤولي “الجبهة
الوطنية للخلاص ” و”الجبهة الوطنية للدفاع عن
الديمقراطية” (أنصار الرئيس المخلوع سيدي
محمد ولد الشيخ عبدالله).
ومن المقرر أن يجتمع غاديو اليوم السبت في هذا
الإطار بالرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله في “لمدن” بولاية لبراكنة حيث قرر الإقامة هناك منذ تم الإفراج عنه .
واعتبر غاديو عقب لقاءات اليومين الماضيين أنه يجب الآن
الإنتقال بسرعة إلى المسائل الأهم وخاصة “الشروط التي
تسمح بتنظيم إنتخابات مفتوحة وجامعة وفترة إنتقالية
تحظى بموافقة أغلبية أو كافة الشعب الموريتاني”.
ولاحظ أن “موقف السنغال والإتحاد الإفريقي يصب في
ضرورة العودة إلى النظام الدستوري الطبيعي في أقرب
وقت ممكن من أجل تجنيب موريتانيا العزلة وغيرها من
العقوبات”.
وحول نظرته لمستقبل الوساطة التى يقوم بها قال المبعوث السينغالي ، أن “كل المسائل تشكل موضع نقاشات. وليس
هناك أي شيء نهائي كما لا يوجد أي شيء سلبي” معربا عن
أمله في التوصل إلى توافق مع الفاعلين الموريتانيين
.من أجل نزع فتيل الأزمة .



