عبد الله واد والرئيس الموريتاني المخلوع فى نواكشوط
انتهت مساء الثلاثاء فى العاصمة السينغالية الجولة الأخيرة من محادثات” دكار 2″ دون ان يعلن البيان الختامي الذى صدر فى نها ية الإجتماعات التى استمرت ثلاثة أيام فى فندق المريدياه وسط دكار ، ما إذاكانت تلك المباحثات حققت بالكامل الأهداف السياسية التى كان الوسطاء يسعون إلى تحقيقها ، مثل تحديد وضع المجلس العسكري الذى قاد انقلاب السادس من أغشت 2008 فى انواكشوط أو قبول الرئيس المخلوع ان يوقع على استقالته رغم وجود المجلس الذى أطاح بنظام حكمه .
وطبقا لبيان الوسطاء الذى صدر فى دكار أ، فإن “مجموعة الاتصال و معها الوسطاء الدوليين، تسجل بارتياح ما أسمته التقدم الملاحظ في التعامل مع نقطة العقبة الأخيرة المتعلقة بتطبيق بنود اتفاق دكار، كذلك تسجل ارتياحها ، إرادة الأطراف الرامية إلى بذل كل الجهود من أجل التوصل على حل لنقطة الخلاف التي كانت على جدول الأعمال ، وذلك من أجل تطبيق توافقي لاتفاق دكار الذى تم التوقيع عليه فى الرابع من الشهر الجاري والذى تعتبره المجموعة الدولية الإطار الوحيد لحل الأزمة السياسية فى موريتانيا لتمكين البلاد من العودة إلى النظام الدستوري .
وسترسل المجموعة الدولية غدا الأربعاء و بعد غد الخميس بعثة إلى نواكشوط برئاسة عبد الله واد، وفي عضويتها رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي جان بينغ، ومفوض الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي رمضان لعمامرة، والمبعوث الشخصي للزعيم الليبي ورئيس الاتحاد الإفريقي معمر القذافي، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى غرب إفريقيا سعيد جنيت، وممثلين عن كل من مجموعة الاتحاد الأوربي، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وجامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للفرانكفونية، ومجموعة الدول الإفريقي الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى جميع أعضاء مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بموريتانيا، وتتلخص مهمة هذه البعثة حسب بيان مجموعة الاتصال الدولية، في العمل على خلق أجواء مناسبة وتصالحية لمواصلة تطبيق اتفاق دكار بدون تأخر، من أجل تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر يوم 18 يوليو القادم.
وطبقا لمصادر قريبة من المعارضة فإن الرئيس المخلوع قد يصل إلى العاصمة نواكشوط غدا ، وذلك فى ما يعتقد أنه لوضع اللمسات الأخيرة على الحكومة التوافقية والتوقيع على قرار الإستقالة ، إيذانا بالتطبيق الفعلى للتفاق دكار ، وإعلان طي صفحة الخلاف مع العسكريين .