أخبار

موريتانيا تطلق حملة رئاسية غير مسبوقة والمخاوف قائمة

بعد ان انطلقت فى الدقيقة الأولى من صباح الخميس الثاني من شهر يوليو 2009 أول حملة إنتخابية فى موريتانيا سيعلن إسم الفائز فيها ، وزير داخلية تابع للمعارضة ، بدا الشارع الموريتاني خصوصا فى العاصمة نواكشوط وعواصم الولايات ، يشهد حراكا لم تعرف البلاد له مثيلا ، مقارنة مع الإنتخابات السابقة ، وهو ما عزاه بعض المحللين المحليين ، إلى عدد المترشحين الذين لهم نفوذ مالي واجتماعي كبير فى الساحة السياسية الموريتانية ، حيث يوجد بين المرشحين الـ10 ستة من المعارضين للانقلاب العسكري الذي قاده في 6 أغشت الجنرال محمد ولد عبد العزيز وأطاح فيه بالرئيس المنتخب ديمقراطياً سيدي ولد الشيخ عبد اللـه.

ومن بين الترشيحات الجديدة برز ترشح ثلاثة من زعماء المعارضة هم زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داده، أبرز أحزاب المعارضة، ومرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية مسعود ولد بلخير، ورئيس حزب تواصل الإسلامي جميل ولد منصور.

أما المرشحون الجدد الثلاثة الآخرون فهم الرئيس السابق للبلاد خلال الفترة الانتقالية الديمقراطية (2005-2007) أعل محمد فال الذي تولى السلطة إثر انقلاب عسكري في 2005، وقائد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 8 حزيران 2003 صالح ولد حنن، والوجه السياسي الجديد حمادي ولد اميمو سفير موريتانيا حاليا فى دولة الكويت .

ويضاف إلى هذه الترشيحات الستة، ترشيح الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي استقال فى الرابع عشر من ابريل الماضي من منصبه رئيساً للمجلس العسكري الحاكم منذ الانقلاب، للترشح للانتخابات الرئاسية ، وينظر إليه حتى الآن ، على الأقل ، دون بقية المترشحين ، عل أنه المرشح الأوفر حظا فى الفوز بالرئاسة .

والمرشحون الثلاثة الباقون هم رئيس الوزراء السابق اسغير ولد أمبارك، وزعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية إبراهيم مختار صار ونائب رئيس الجمعية الوطنية كان حامد بابا، المنسق عن حزب تكتل القوى الديمقراطية سابقا وينظر البعض إلى هذه المجموعة على أنها مجرد دمي دفع بها فى وقت سابق ، قائد انقلاب السادس من أغشت ، للترشح حتي يشرع انتخابات وفق خطة أحادية ، كان ينوي القيام بها فى السادس من يونيو الماضي وهي الخطة التى تم إلغاؤها بموجب إتفاق دكار للمصالحة فى الرابع من الشهر المنصرم .

وإذاكان اليوم الأول من الحملة الرئاسية فى موريانيا بدأ وفق البرنامج المحدد و دون ان يسجل ما يعكر الأجواء الإحتفالية للمناسبة ، فإن الكثير من المراقبين ، يخشى ان يتسبب هذا العدد الكبير من مترشحي الوزن الثقيل فى موريتانيا ، إلى حدوث مناوشات بين أنصار هذا الطرف أو ذاك ، ما قد يربك الأجهزة الأمنية فى بلد لم يشهد وضعا مشابها .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button