مخاوف جدية من نقل “القاعدة “مركز ثقلها إلى موريتانيا
فسر العديد من المراقبين التفجير الانتحاري الذي استهدف مصالح السفارة الفرنسية بنواكشوط السبت الماضي ، بأنه توجه واضح لتنظيم ”القاعدة” الأم لنقل تدريجي لمركز الفرع الصحراوي في ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” إلى موريتانيا.
وتشير تحركات التنظيم بحسب اولئك المراقبين في المنطقةالشرقية لمالي قريبا من حدود موريتانيا، إلى سعي ”القاعدة” لتحريك النشاط ”الجهادي” في ”بلاد شنقيط”. وأفادت بعض الأنباء أن محققين من من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي،توصلوا مؤخرا ، إلى أن فرقة ”ملثمين” تأتمر من ”أبي أنس الشنقيطي” قاضي الـ”قاعدة” في الصحراء، تشتغل على محاولة التغلغل في العمق الموريتاني لتوسيع فرع التنظيم في الساحل.
و كان تنظيم ”القاعدة” قد كشف، قبل أيام، هوية قيادي من موريتانيا، عرفه بصفة ”قاضي إمارة الصحراء وعضو مجلس الشورى”، يكنى ”عبد الرحمن أبي أنس الشنقيطي”، وظهر هذا الأخير في تسجيل صوتي مؤخرا أعلن فيه رفع سقف التهديد ضد موريتانيا والمصالح الأمريكية والأوروبية في دول المغرب العربي الخمس، إضافة إلى مالي والنيجر ومصر.
و يعتقد متتبعو مسار هذا التنظيم، أن الضربات الموجعة التي تلقاها في الجزائر خلال السنوات الثلاث الأخيرة بالاضافة الى عزلة المجموعات المحدودة العدد التي تتحرك في أشرطة غابوية معزولة على طول الشريط الغابوي الجزائري ،و إعلان العشرات من المسلحين المنتمين لصفوفها عن توبتهم و تسليم أنفسهم للسلطات الأمنية للاستفادة من مقتضيات العفو و الوئام المدني التي أطلقها بوتفليقة كلها دوافع حتمت على قيادة التنظيم الارهابي نقل و تجميع عناصرها بمناطق صحراوية معزولة تمكن المسلحين من تنفيذ عملياتهم و الانسحاب بفعالية و دون مخاطرة .
و كان خلاف بين قادة تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي قبل ثلاث سنوات في شأن توسيع رقعة عمليات و أنشطة التنظيم أو حصرها داخل الحدود الجزائرية قد حسم لصالح الأمير الراديكالي المتطرف درودكال الذي أعلن ولاء مسلحيه لبن لادن كما اتخذ قرارا بتوجيه قياداته الميدانية لإعادة تنظيم صفوف المسلحين بدول الساحل الافريقي و خاصة مالي و النيجر و موريتانيا.
– أنباء – العلم (المغربية)