المغرب تمنع خمسة صحراويين من السفر إلى موريتانيا وتعتقل سبعة
تحدثت الصحف الصادرة فى المغرب اليوم ، عن قرار أصدرته النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء امس الاثنين وجهت فيه تهماً لسبعة ناشطين صحراويين تنظر إليهم السلطات المغربية على أنهم يناصرون جبهة البوليزاريو التى تطالب باسقلال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية وقد تم اعتقال الناشطين السبعة الخميس الماضي بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء وهم فى طريق العودة من زيارة للمخيمات الصحراوية فى تندوف حيث مقر الجبهة الرئيس .
وبحسب بعض الصحف المغربية ، فستوجه إلى المعتقلين السبعة تهمة التخابر مع اجنبي من اجل المس بالمصالح العلياللمغرب والسبعة هم علي سالم التامك نائب رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، والتروزي يحظيه الكاتب العام لنفس التجمع وإبراهيم دحان رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، والدكجة لشكر عضو الجمعية، والناصيري حمادي الامين العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة، بالإضافة إلى الصالح لبيهي رئيس المنتدى الصحراوي لحماية الطفولة، ورشيد الصغير عضو اللجنة الصحراوية لضحايا التعذيب بالداخلة.
ونقلت بعض التقارير ان الناشطين السبعة سئلوا اثناء التحقيق معهم عن لقاءات عقدوها مع ضابط كبير يحمل رتبة كولونيل في المخابرات الجزائرية ومصادر التمويل الذي يتلقونه ويخول لهم القيام بأنشطة وتحركات تحتاج إلى دعم لوجستيكي وتمويل مالي ضخم، وهو ما يتعذر على هؤلاء توفيره باعتبار وضعهم الاجتماعي، بحسب التقارير.
وقالت صحيفة ‘المساء’ ان المحققين التابعين لمديرية الدراسات والابحاث وهو جهاز المخابرات العسكرية المعروف بـ (لاجيد) واجهوا الناشطين السبعة بمجموعة من الصور التقطت لهم خلال هذه الزيارة، إلى جانب معطيات تحدثت عن كون الهدف الحقيقي من الزيارة التي قاموا بها إلى تندوف هو ترتيب لقاء مباشر بين هذا الوفد الذي يتزعمه علي سالم التامك وبين المخابرات الجزائرية.
وكشفت المصادر ذاتها أن المخابرات الجزائرية حاولت خلال هذا اللقاء الاطلاع على مجمل التقارير التي حملوها معهم والمتعلقة بالأنشطة التي يقومون بها داخل المناطق الصحراوية المغربية والمتعلقة أساسا بما يسمونه بـ ‘إشعال انتفاضة’ داخل هذه المناطق وتغليف أنشطتهم باعتبارهم ‘نشطاء لحقوق الإنسان’. وكان السبب الحقيقي الذي جعل المخابرات الجزائرية تستقبل التامك ومن معه، هو أن قيادة جبهة البوليزاريو، التي تأخذ الدعم من الجهات الجزائرية، تشعر بنوع من الحرج إزاء استقرار الوضع داخل المناطق الصحراوية المغربية، حيث لم تكن التقارير التي كان يرفعها هؤلاء بخصوص ما كانوا يتحدثون عنه من انتفاضات داخل المناطق الصحراوية المغربية تجسد حقيقة الوضع في تلك المناطق، كما لم تكن تصل إلى المستوى المطلوب من الفوضى، الذي كانت تراهن عليه المخابرات الجزائرية التي طلبت من البوليزاريو توضيحات إضافية في ما يخص مصير الدعم المالي الذي تدفعه ويستفيد منه هؤلاء النشطاء من أجل دفع بعض العناصر الصحراوية إلى إثارة أعمال عنف وشغب داخل المناطق الصحراوية.
كما سئل الناشطون السبعة اثناء التحقيق معهم عن قيام مواطن فرنسي كان مقررا ان يصل الى اغادير لتسليم الناشطين السبعة اموالا من السفارة الجزائرية بفرنسا.
واعتقلت السلطات المغربية الناشطين السبعة كما منعت خمسة ناشطين اخرين من السفر الى موريتانيا للمشاركة في مؤتمر تنظمه جبهة البوليزاريو ومنعت ناشطة من السفر الى جزر الكناري في ظل حملة اعلامية وبيانات اصدرتها الاحزاب مستنكرة زيارة الناشطين السبعة الى الجزائر والتي تضمن برنامجها حسب ما هو معلن زيارة مخيمات تندوف حيث التجمع الرئيسي للاجئين الصحراويين وقوات جبهة البوليزاريو وزيارة المناطق الصحراوية الواقعة خلف الجدار الامني والتي تعتبرها جبهة البوليزاريو مناطق محررة.
وقالت الصحف المغربية ان الشرطة بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء الغربية حجزت سيارة مرقمة بإسبانيا وعلى متنها أربعة آلاف بالون هوائي تحمل أعلام جبهة البوليزاريو، كان الهدف من إدخالها تزويد تلامذة المدارس والناشطين الصحراويين بهذه البالونات من أجل استعمالها في المظاهرات بمدن الداخل.
وشنت جبهة البوليزاريو منذ الاعلان عن اعتقال الناشطين حملة واسعة لتحريك المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في الدول الاوروبية لمساندة معتقليها. ووجه محمد عبد العزيز الامين العام للجبهة رسائل لكل من بان كي مون الامين العام للامم المتحدة وإلى فريدريك رينفلت رئيس مجلس أوروبا دعا فيها الاتحاد الأوروبي للرد على ما وصفه بـ ‘الأعمال الخطيرة وغير العادلة وغير المقبولة من اجل أن يضع حدا لسياسة المغرب القمعية التي لا تحترم علاقات الشراكة التي تربطه بالاتحاد.’
-أنباء – القدس العربي “اللندنية”