أخبار

باركيول : شكوى من محاولات التلاعب بدراسة الجدواء للطريق الرابط بين ( الغايرة، بولحراث، باركيول)

توصلت “أنباء” برسالة تظلم موجهة إلى الرئيس ولد عبد العزيز من ممثلي سكان أربع بلديات تابعة لمقاطعة باركيول بولاية العصابة، ويتعلق الأمر ب (بولحراث، الغبرة ، ارظيظيع ، دغفک)، وتطالب الرسالة بفتح تحقيق حول ما أسمته المحاولة الجارية لإلغاء الدراسة الأولي لمشروع الطريق المعبد، الرابط بين ( الغايرة، بولحراث، باركيول).

وجاء فى الرسالة أن الدراسة الأولى للطريق أثبتت جدوائية اتجاهه من الغايرة إلى بولحراث ثم إلى باركيول ،

وأضافت الرسالة أن الدراسة الراهنة للطريق تحاول إلغاء ما توصلت إليه الدراسة الأولى من نتائج فيما يتعلق بجدوائية اتجاهه من الغايرة إلى بولحراث أولا ثم إلى باركيول.

وهذا نص الرسالة التي تلقتها أنباء :

إلى /السيد رئيس الجمهورية محمد بن عبد العزيز

الموضوع: طلب إنصاف بشأن مشروع دراسة الطريق المعبد (الغايره – باركيول)

بعد التحية:

نلفت انتباهكم يا سيادة الرئيس نحن سكان بلديات شمال وغرب مقاطعة باركيول إلى أن الدراسة الأولى للطريق المذكور كانت تقوم على اساس اتجاهه غربا اقتفاء لخطى طريق القوافل القديم (الغايره – بولحراث – باركيول) الذي تحول على يد المرحوم /زين العابدين بن العبقري 1962 – وبمجهود السكان المحليين – إلى طريق للسيارات يربط ما بين ولايات: (العصَّابة – تكانت – كوركول –كيدي ماغا).

وذلك انطلاقا من (الغبره) إلى (الغايره – جوك) شمالا ثم إلى (مونكل – لكصيبه) غربا ثم إلى (فم لكليت – امبود) جنوبا.

هذا مع العلم بأن الطريق المعني (الغايره – بو لحراث – باركيول) تضاعفت أهميته فيما بعد نتيجة لوجود سد (فم لكليت) الإستراتيجي.

وتجدر الإشارة إلى أن الطريق في هذه الحالة –أي اعتماد الدراسة الأولى له – يمر عبر العديد من القرى والتجمعات السكانية التي تستفيد منه مباشرة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا… إلخ، بينما لا يستفيد منه -على أساس محاولة مشروع الدراسة الراهنة– سوى تجمع سكاني واحد يسمى (اتويشيط)؟؟!!

وفيما يلي أسماء القرى والتجمعات السكانية المستفيدة من هذا الطريق في حالة اتجاهه غربا كما ينبغي وكما تبنت الدراسة الأولى له بشكل تلقائي عفوي:

1- آكرج: على بعد 8 كلم من الغايره.

2- أودي لعمد: على بعد 21 كلم من الغايره

3- امريده(2): على بعد 30كلم من الغايره 4- امريد(1): على بعد 35 كلم من الغايره

5- فرع الجرك: على بعد 40كلم من الغايره

6- طيبه: على بعد 58 كلم من الغايره

7- بولحراث(1): على بعد 65 كلم من الغايره

8- المشروع: على بعد 68 كلم من الغايره

9- بولحراث(2): على بعد 70كلم من الغايره

10- الخظَّاره: على بعد (72) كلم من الغايره

11- أودي النص: على بعد (77) كلم من الغايره

12- إفلان الشلخةه البيظه: على بعد (80) كلم من الغايره

13- باركيول: على بعد (85) على كلم من الغايره

هذا بالإضافة إلى أن الطريق في هذه الحالة –أي اتجاهه غربا- يقترب كثيرا من بلديتي (الغبره) و(ارظيظيع) كما يقترب أكثر من أودية: (تمبل) و (اسويح) و (شلخ لكواطيط)، ومن تجمعات إفلان بـ(سد اتويجيله) العملاق. حيث الكثافة السكانية العالية والمساحات الزراعية والرعوية المترامية الخصبة.

علما بأن بلدية (الغبره) تقع على بعد 11 كلم من بو لحراث كما تقع بلدية (ارظيظيع) على بعد 14 كلم منه أيضا. سيادة الرئيس:

إن سكان بلديات: (بو لحراث – الغبره – ارظيظيع – دغفك) يلفتون انتباهكم إلى أنهم يرون في مشروع الدراسة الراهنة للطريق السالف الذكر – وما يترتب عليها من محاولة تحويل اتجاهه عن حماهم كأوديتهم الزاراعية والرعوية، وقراهم، وبلدياتهم ذات المكانة والكثافة السكانية العالية – عملا مبيتا خطيرا يستهدف ضرب المصالح العليا لهم حاليا والقضاء على أجيالهم مستقبلا لا قدر الله.

سيادة الرئيس:

إن الطريق المعني يعد بمثابة شريان الحياة بالنسبة لقرى وأودية وبلديات الساكنة المذكورة.

وعليه فإن حرمانها منه سوف يؤدي إلى أقصى حالات الشعور بخيبة الأمل نظرا لما يترتب عليه من تجاهل وتهميش، الأمر الذي يتنافى قطعا مع توجهاتكم السياسية الهادفة إلى تحقيق العدالة والتنمية. سيادة الرئيس:

نلفت انتباهكم إلى أن مسافة الطريق المذكور (الغايره – باركيول) =85 كلم في حالة اتجاهه غربا مرورا ببو لحراث،

أما في حالة اتجاهه شرقا فإن المسافة = 90 كلم.

هذا مع العلم بأن البلديات الموجودة شرق المقاطعة لا تستفيد من اتجاه الطريق شرقا، أن المسافة التي تفصلها عنه في هذه الحالة هي نفس المسافة التي تفصلها عن مركز المقاطعة –أي مدينة باركيول- في كل الأحوال.

وهكذا يتضح جليا أن محاولة تحويل اتجاه الطريق عن مساره الطبيعي التاريخي –الذي يمر عبر بو لحراث – إنما يضر بمصالح بلديات شمال وغرب المقاطعة ولا يخدم البلديات الأخرى مع الأسف؟؟!! والسؤال الذي يطرح نفسه تلقائيا هنا:

إذا كان السكان المحليون في جزء من الوطن العزيز قد قاموا مقام الدولة –أيام العسرة- فشقوا بسواعدهم وإمكاناتهم الذاتيه طريقا حيويا لا غنى للدولة عنه آنذاك في الربط بين عدة أقاليم من البلاد وظلت تستخدمه أي الدولة، وكذلك عموم الشعب وحتى الأجانب على مدى خمسة عقود من الزمن.

فهل يليق بالدولة – إذا تسنت لها فيما بعد أسباب القدرة على تعبيد هذا الطريق أن تحرم منه نفس المجموعات السكانية التي شقته بسواعدها نيابة عن الدولة قبل خمسين سنة؟؟؟!! ومتى كانت العقوبة تحل محل المكافأة؟؟!! سيادة الرئيس:

أولا: ونظرا إلى ما تقدم تفصيله من بيانات وافية ومعطيات. ثانيا: ونظرا إلى أن الدراسة الأولى للطريق تمت بموجب قيام الوزارة المعنية بإيفاد بعثة فنية مكلفة بصفة رسمية ومجهزة بالوسائل الضرورية لدراسة كافة الاحتمالات المتعلقة بتحديد الاتجاه انطلاقا من الغايره ، حيث أثبتت الدراسة التي تم التوصل إليها من طرف هذه البعثة جدوائية اتجاه الطريق من الغايره إلى بو لحراث ثم إلى باركيول، وذلك استنادا إلى مبدإ فك العزلة، وإلى ما يوجد على هذا الخط (الغايره – بولحراث – باركيول) من كثافة سكانية. ولكن تبين فيما بعد أنه يجرى –على مستوى الإدارة المختصة بالوزارة المعنية- محاولة القيام بدراسة أخرى للطريق ترفض ما توصلت إليه الدراسة الأولى من نتائج فيما يتعلق بجدوائية اتجاه الطريق من الغايره إلى بولحراث ثم إلى بركيول، وهو ما يستدعي وضع علامات استفهام؟؟؟؟

ثالثا: ونظرا إلى أن السكان المحليين يربطون بين الملابسات المتعلقة بمحاولة إلغاء الدراسة الإولى للطريق والملابسات المتعلقة بمسار رحلتكم من الغايره إلى باركيول برا بتاريخ: 20مارس 2009.

نظرا إلى ذلك كله فإننا نلتمس فتح تحقيق في الموضوع يسلط الضوء على كل الخفايا حتى تأخذ العدالة مجراها. سيادة الرئيس:

إننا إذ نتوجه إليكم بهذا الطلب –الذي يتركز مصيرنا وآمالنا عليه في نيل أسباب الحياة الكريمة حاضرا ومستقبلا- لنتطلع باهتمام بالغ إلى ما تميزتم به من صفات العدالة والإنصاف. وفقكم الله وسدد خطاكم.

وعاشت موريتانيا الجديدة تحت ظل قيادتكم الرشيدة آمنة موحدة مزدهرة والسلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته

سكان بلديات: بولحراث – الغبره – ارظيظيع – دغفك. المرفقات:

– نسخة من رسالة بنفس الخصوص موجهة إلى وزارة النقل بتاريخ: 20/09/2007.موقعة من طرف نائبي المقاطعة وستة من عمد بلدياتها. التوزيع:
– رئاسة الجمهورية.

– الوزارة الأولى.

– وزارة الداخلية واللامركزية.

– وزارة التجهيز والنقل.

– ولاية العصَّابة.

– مقاطعة باركيول.

عن سكان البلديات الأربع : الدكتور محمد الحافظ ولد محمد الأمين

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button