أخبار

مدريد تشرع في التفاوض مع ”القاعدة” و”أبو محمد” يتكتم عن مطلب الفدية

تبنى التنظيم الإرهابي ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، خطف أربعة رهائن غربيين، فرنسي وثلاثة إسبان، على التراب المالي والموريتاني، وأرجأ التنظيم الكشف عن مطالبه نظير إفراج مرتقب عن الرهائن إلى وقت لاحق، لكن معلومات تؤكد دخول الحكومة الإسبانية منذ يومين في ”مفاوضات سرية” مع الخاطفين ”حفاظا على حياة الرهائن”.
نسب التنظيم الإرهابي ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، لعناصره المنتشرة في الساحل الإفريقي، المسؤولية عن خطف رهينة فرنسي في الشمال الشرقي لمالي، ثم ثلاثة رعايا إسبان قرب نواذيبو في العمق الموريتاني، لكنه أرجأ الكشف عن مطالبه التي تحتمل إما المطالبة بفدية مالية أو إطلاق معتقلين إسلاميين في فرنسا وإسبانيا أو المطلبين معا.
وجاء تبني العمليتين باسم مسؤول اللجنة الإعلامية في تنظيم ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” صلاح قاسمي الشهير بـ”صلاح أبو محمد” وذلك في تسجيل صوتي بث عبر منتديات قريبة من ”القاعدة”، ويجهل كيف ستتصرف باريس ومدريد، مع مطلب محتمل لفدية مالية، وكلاهما لم يعط موافقته بعد على مساعي الجزائر الدولية في ”تجريم الفدية”، ولحد الساعة وافقت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على دعم المشروع تحت قبة مجلس الأمن.
وتبدي المعلومات المسربة في مدريد، أن المخابرات الإسبانية قد حددت موقع تواجد الرهائن، وتبين أن القائد الميداني للتنظيم في الصحراء ”عبد الحميد أبو زيد” الشهير بـ”السوفي” هو من يحتجزهم، ومتوقع أن تزيد هذه المعلومات الضغط على العاصمتين الأوروبيتين على خلفية عدم تردد ”حميد السوفي” في وقت سابق في قتل رهينة بريطاني بسبب عدم تعاطي لندن مع مطلب التنظيم.
وقال وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، أمس، أن سلطات بلاده ”تدرس تبني تنظيم القاعدة للعملية”، وتابع ”سنعمل كل ما بوسعنا لتحرير الرهائن الثلاثة في أقرب وقت ممكن”.
ومقابل ذلك سارعت الخارجية الإسبانية إلى نفي معلومات أشارت إليها ”الخبر” في وقت سابق، لمنع أي حرج عن حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو، حيث نفت عرقلة مدريد لعملية عسكرية كانت القوات الموريتانية على وشك تنفيذها لتحرير الرهائن المخطوفين في موريتانيا بعد أن تم تحديد مكان خاطفيهم.

– الخبر الجزائرى

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button