رغم الشكوك .. وزير خارجية زامبيا يعلن مرة ثانية سحب الإعتراف بـ”جمهورية” البوليساريو
أنباء انفو- أعلن وللمرة الثانية وزير خارجية زامبيا جوزيف ملانجي، الذي يقوم بزيارة عمل للعاصمة المغربية الرباط ، سحب اعتراف بلاده بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، لكن هذا الإعلان – حسب مراقبين – يبقى محاطا بالكثير من الشكوك.
وقال الدبلوماسي الزامبي في لقاء صحفي مشترك مساء الخميس، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة ، إن”زامبيا تؤكد سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية ، وستشعر الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وكافة سفاراتها عبر العالم بهذا القرار”.
وأضاف بحسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أن زامبيا تدعم المسلسل السياسي، الذي يسعى، تحت رعاية الأمم المتحدة، إلى الوصول إلى تسوية لهذا النزاع الإقليمي، مؤكدا أنه في انتظار التوصل لحل سياسي، فإن”زامبيا لن تتدخل ، وستلزم موقفا محايدا”.
يذكر أنهذا الإعلان ليس الأول من وزارة الخارجية الزامبية تؤكد فيه سحب الاعتراف بـ”جمهورية” البوليساريو، فقد سبق للوزير السابق أري كالابا أن أعلن في 25 فبراير من السنة الماضية، سحب بلاده اعترافها بها، وبعد ذلك نفت الحكومة الزامبية أن تكون قد سحبت اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية”.
وفي شهر يوليوز من سنة 2016، أعلن وزير الخارجية الزامبي آنذاك أري كالابا من العاصمة الرباط، سحب بلاده اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية”، لكن وبعد ستة أشهر من ذلك، قام زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي بزيارة إلى لوساكا استغرقت ثلاثة أيام، استقبله خلالها الرئيس الزامبي إدغار لونغو والذي أكد في حينه دعم بلاده لجبهة البوليساريو.
تاريخيا، اعترفت زامبيا بـ”بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، في 12 أكتوبر سنة 1979، وذالك في عهد أول رئيس لزامبيا كينيث كاوندا الذي حكم البلاد خلال الفترة بين 1964 و 1991، والذي يعد أول رئيس إفريقي زار مخيمات تندوف، وبقيت زامبيا منذ ذلك الوقت تعترف بـ”جمهورية” البوليساريو إلى حدود سنة 2011، حيث قررت سحب اعترافها بـ”جمهورية” البوليساريو غير أن هذا القرار يكتنفه بعض الغموض.
- أنباءانفو- يابلادى – وكالات