أخبار

”القاعدة”ترفض التفاوض مع حكومات الرهائن الأوروبيين(تفاصيل تنشر لأول مرة)

طبقا لمصادر خاصة حصلت عليها صحيفة ”الخبر” الجزائرية ونشرتها فى عددها الصادر
اليوم الأربعاء ‘ رفض تتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الاستجابة لوسطاء طلبت منهم الحكومتان الفرنسية والإسبانية الكشف عن مطالبه .

وطبقا لمصادر الصحيفة فإن من يوصفون بأنهم قناة الاتصال بين إرهابيي القاعدة في منطقة الحدود النيجرية والمالية، نقلوا عدم تلقيهم أي رد على طلب مقابلة ممثلي الجماعات الإرهابية منهم الذي يعرف باسم ”محمد التوزري” أو ”بن الشرقي محمد”، وهو إرهابي من جنسية تونسية، ويعرف أكثـر بكونه متحدثا باسم الإرهابيين يحيى جوادي أو حميد السوفي، خلال المفاوضات السابقة التي جرت للإفراج عن الرهائن الغربيين عامي 2008 و.2009 وفي حالات أخرى قام بهذا الدور مهرب معروف بصلاته بالإرهابي ”حميد السوفي” ويدعى ”أدهاه ناهي عبد الله” وهو جزائري من أصول موريتانية.
وقد رفض الإرهابيون إجراء أي اتصال مع وسطاء إلى غاية إشعار آخر، وفسر متابعون لمحاولات الاتصال مع الخاطفين رفض الإرهابيين إطلاق الاتصالات، بأنه يعكس رغبتهم في تأمين الرهائن في مخابئ إمارة الصحراء، والخوف من أن تستغل الاتصالات الأولى في توجيه أجهزة الأمن إلى موقع تواجد الخاطفين تمهيدا لتحريرهم بعملية عسكرية، بالإضافة إلى

رغبة الإرهابيين في تلقي مقابل مالي لمجرد الموافقة على مبدإ الاتصال مع الدول التي ينتمي لها الرهائن.
وكشف مصدرنا بعض التفاصيل حول عمليات التفاوض بين الإرهابيين في مثل هذه الحالات، حيث تبدأ الاتصالات الأولى عن طريق مطلوبين للعدالة في دولتي مالي والنيجر، وينشطون في مناطق كيدال وقاو وأكاديس شمالي مالي والنيجر. وينتظر المتصلون، وهم في العادة من أعيان ووجهاء شمال مالي، عدة أيام، لغاية تحديد موعد مع أحد هؤلاء. وفي العادة يتصل الأعيان بأقارب المطلوبين في قبائلهم، ويطلبون رؤيتهم ويتعامل الجميع بكلمة الشرف حيث يعرف هؤلاء بأنهم لا يقدمون أبدا معلومات عن مكان الخاطفين لمصالح الأمن.

وقد تعرض وسيطان قبليان عملا في المفاوضات للإفراج عن رهينتين نمساويين، للتصفية الجسدية من عناصر أبو زيد قبل أكثـر من سنة في شمال مالي، عندما قدما معلومات حول مواقع تواجد الإرهابيين. وبعد تحديد الموعد يلتقي الوسيط الأول وهو شيخ القبيلة أو الوجيه مع الوسيط الثاني، ويكون إما رجال عصابات أو مهربين معروفين في المنطقة من أمثال ”الصاولي” و”بكيرير” و”محمد إبلاك”. بعدها يعمد الوسطاء للتنقل خلال عدة أيام في الصحراء شمالي مالي للتأكد بأنهم غير مراقبين، ثم يتركون صناديق معدنية – تحدد مواقعها سلفا – بها أجهزة تشتغل بنظام تحديد الموقع، وهي وسيلة التعارف بين الإرهابيين والمهربين. وتحتوي هذه الصناديق المعدنية المغلقة، التي توضع في مواقع يتم الاتفاق حولها، على أجهزة تحديد موقع مبرمجة على نقطة في الصحراء، هي إحداثية مكان اللقاء القادم، ويسمى في عرف المهربين ”الميعاد”، حيث يلتقي ممثل الإرهابيين بالمفاوض وهو الوسيط الثاني في العملية.

وإثـر ذلك يعود الوسيط إلى ذات الموقع حيث يجد رسالة مكتوبة بها تاريخ الموعد وتعديل مكانه، على ذات الجهاز، وبعد اللقاء الأول تتواصل اللقاءات، ويستغرق الحصول على معلومة واحدة أو إجراء اتصال بالإرهابيين في الصحراء بين 5 أيام إلى أسبوعين. واللافت أن هذا الأسلوب في الاتصال اعتمدته أجهزة الأمن الجزائرية خلال الاتصالات الأولى التي هدفت لإقناع بعض الإرهابيين بإلقاء السلاح، ثم تحول إلى وسيلة الاتصال الوحيدة المأمونة. ويشترط الإرهابيون عادة الحصول على تموين غذائي وكميات من الأدوية خلال كل اتصال أو لقاء، حيث يواصلون ابتزاز الوسطاء. وتبدأ المفاوضات دائما بطلب الحكومة الغربية أو التي تفاوض باسمها الحصول على تأكيد بأن الرهائن في صحة جيدة، بينما يطلب الإرهابيون الحصول على المال في أغلب الحالات وتحرير بعض معتقليهم، وتؤكد كل الحالات السابقة بأن القرار كان دائما يتخذ على مستوى إمارة الصحراء دون الرجوع إلى قيادة قاعدة المغرب في الجزائر.

إمارة الصحراء الإرهابية تضم 300 مسلح

وكشف مصدرنا بأن إمارة الصحراء في تنظيم قاعدة المغرب تضم في صفوفها ما قد يصل إلى 300 أو 320 إرهابي، أغلبهم من جنسيات مالية، موريتانية ونيجرية، بينما لا يزيد عدد الجزائريين والمغاربة والتونسيين مجتمعين عن الـ40 إرهابيا، فيما تداولت أوساط أمنية، قبل نحو 6 أشهر، أنباء عن نصف هذا العدد. وينقسم تعداد إمارة الصحراء الإرهابية إلى فرقتين، إحداهما تسمى كتيبة طارق بن زياد وتنشط في منطقة مثلث الحدود بين مالي النيجر والجزائر، وهي القوة الرئيسية بزعامة ”عبد الحميد أبو زيد” أو”حميد السوفي” كما يسميه المهربون، وهو القائد الفعلي للقاعدة في الساحل، حيث عمل هناك منذ عام 2001 عندما التحق بشمال مالي رفقة عبد الرزاق البارا، ودخل في نزاع مع بلمختار عدة مرات. ويتواجد الفريق الثاني في الحدود بين موريتانيا ومالي ويقوده كل من عبد الرحمن التندغي ”أبو أنس الموريتاني” مع يحيى جوادي القائد العام لإمارة الصحراء.

– أنباء – الخبر

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button