صمت اعلامي رسمي .. وتباين تصريحات السياسيين حول مجزرة ‘‘تورين‘‘

تجاهلت جميع وسائل الإعلام الرسمية المسموعة والمرئية ،أمس الإثنين حادث ‘‘تورين‘‘ فإذا استثنينا الخبر القصير غير المفصل الذى نشرته الوكالة الموريتانية للأنباء نجد أن جميع نشرات الأخبار الموجزة والمفصلة فى الإذاعة والتلفزيون الموريتاني خلت من أية اشارة الى الحادث الذى فقد فيه الجيش الموريتاني فى الشمال 12 جنديا لم يعرف مصيرهم الحقيقي حتى الآن نظرا لتضارب الأنباء المتعلقة بالحادث وغياب أي إعلان رسمي يتعلق بالموضوع.

و هي الحادثة التى أثارت جدلا بين السياسيين الموريتانيين، فبعد ان عتبرت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية الرافضة للإنقلاب ، أن مقتل الجنود يعد دليلا على إهمال قادة المجلس العسكري لدورهم المتمثل أساسا في حماية الحدود، وانشغالهم بالسياسية بعد استيلائهم على السلطة في انقلاب 6 أغشت ، الذي أطاح بالرئيس المنتخب ولد الشيخ عبد الله، .
اعتبر البرلمانيون المؤيدون للمجلس العسكري تصريحات الجبهة تلك ، تنم عن ضعف الشعور الوطني متمثلا فى استغلالها لوضع انساني حرج وحساس يتمثل فى مقتل جنود موريتانيين نتيجة عمل إرهابي، فى وقت كان على الجبهة فيه يقول النواب ، إبعاد القضية عن مجال الصراعات والمزايدات الساسية

و تضامنا مع أسر هؤلاء الجنود أعلنت جماعة النواب التى يقودها النائب ولد محم تعليق أنشطتها مدة ثلاثة أيام حدادا على أراح الجنود الشهداء.