نواكشوط.. مع فتوحات ديبلوماسيتها الجديدة ، شبح أزمة مع بامكو وابيدجاه والدوحة!
بالموازاة مع المجهود الدبلوماسي الكبير الذي يبذله النظام الموريتاني الحاكم في تعزيز علاقات نواكشوط مع عواصم معينة وهو المجهود الذي أثمر عن سلسلة زيارات مكوكية قادت الرئيس الموريتاني خلال الفترة الماضية الي دول في أمريكا اللاتينية وآسيا لم تكن في السابق علي رأس أولويات الدبلوماسية الموريتانية ،
يبدو ان هذا النظام بات ومن خلال الأنباء الواردة من عواصم افريقية وعربية علي شفير توتر دبلوماسي مع دول كانت العلاقات معها لفي الماضي من اهم مرتكزات العمل الدبلوماسي الموريتاني سواء بالنظر الي حجم استثماراتها في موريتانيا كقطر او إلي التواجد الكبير للرعايا الموريتانيين فيها كدولتي ساحل العاج ومالي .
حيث قامت الاولي حسب ما اوردته مصادر إعلامية محلية اليوم بإيقاف جميع مشاريع هيئتها الخيرية في موريتانيا التي كانت تشكل ابرز معلم لحجم العلاقات المتميزة بين البلدين ، وهو الأمر الذي لم تستبعد هذه المصادر ان تكون له خلفيات سياسية تنم عن وجود غيوم في سماء علاقات نواكشوط والدوحة .
وفي مايتعلق ببامكو فان الانباء تشير الي استدعاء الخارجية الموريتانية لسفيرها في مالي احتجاجا علي إطلاق الاخيرة سراح السلفي الموريتاني المطلوب امنيا “بران ولد نافع” بعد محاكمة شكلية “الاسبوع الماضي.
في حين تفيد مصادر مطلعة ان الموريتانيين في ساحل العاج التي تعيش فيها منذ عقود جالية موريتانية كبيرة ، يعانون منذ فترة من مضايقات تقف ورائها بعض الجهات الرسمية في هذا البلد الافريقي ، وهو ما فسرته هذه المصادر بكونه مجرد رد فعل افواري علي ما بات يحظي به المهاجرون الافواريون في نواكشوط من “سوء معاملة” بعد قانون الهجرة الجديد الذي اقرته الحكومة الموريتانية قبل اسابيع .
مايثيرالإستغراب عند الكثير من المراقبين في هذه الاحداث ليست الاسباب المباشرة التي تقف ورائها سواء تعلق الامر بالجلي اوالخفي منها فحسب ، بل اساسا في اتيانها في توقيت متزامن ،وفي وقت لايألوا فيه القائمون علي دبلوماسية موريتانيا حسب ما يظهر في وسائل الإعلام الرسمي أي جهد لتعزيز علاقات هذا البلد الدولية ، فهل بات من الضروري لتعزيز العلاقات الدبلوماسية الجديدة لنواكشوط تجاهل اهمية مايربط موريتانيا بدول الجوار الإفريقي والدعم العربي ؟ .



