القذافي : الجهاد فريضة والغرب يسعى إلى تعطيله ولو أن اسويسرا الكافرة بجوارنا لأعلنا عليها الحرب
اتهم العقيد الليبيى معمر القذافى، سويسرا بأنها دولة كافرة وفاجرة لأنها تدمر المساجد، داعياً كل المسلمين إلى عدم التعامل معها، ومقاطعة منتجاتها. وأوضح القذافى أمام قادة وملوك وأمراء وسلاطين وفقهاء وعلماء العالم الإسلامى من جميع أنحاء العالم فى صلاة مغرب جامعة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى، أن الإسلام موضوع فى قفص الاتهام باسم الإرهاب، بعد أن اعتبر البعض أن كل عمل إسلامى هو إرهاب، وقال قبل أن يؤم صلاة المغرب فى بنغازى، نحن نوضح الفرق بين الإرهاب وحركة الكفاح المسلح، مضيفاً “أراد الغرب وقف المسلمين عن الجهاد وهذا عمل منظم ومقصود حتى لا ندافع عن أنفسنا وهم يهدمون المآذن فى سويسرا والمنازل فى القدس وعلى الجميع أن يسكت وأى عمل للدفاع عن النفس يقولون عنه إنه إرهاب”.
وشدد القذافى على عدم التخلى عن الجهاد، وقال “إنه فريضة ودفاع عن الدين والقرآن والمسجد الأقصى وعن الاستقلال، أما الإرهاب فنحن نرفضه ويجب أن نفرق بين إرهاب القاعدة وإرهاب أيمن الظواهرى، فهذا إرهاب مرفوض، لأنه يقتل المسلمين، وقتل المسلمين ليس جهاداً وكذلك خطف الرهائن الأبرياء يعد إرهاباً والمتاجرة فى البشر إرهاب والسطو على المصارف يعد إرهاباً، وكذلك تهريب الأموال وترويع المدن الإسلامية نحن نعتبره إرهاباً”، مؤكداً رفضه لما تقوم به القاعدة من ممارسات لا تلتقى مع الدين والجهاد الذى نص عليه القرآن فى شىء.
وحدد القذافى أنواع الجهاد التى يجب أن يتمسك بها المسلمون، قائلاً “الجهاد واجب ضد من يدمر المساجد وضد سويسرا والعدوان الأجنبى والكفاح والنضال الفلسطينى وضد الاحتلال، فالقتال واجب من أجل حق العودة، فمن حق سورية أن تقاتل لاستعادة الجولان والأرض ولن يكون هذا إرهاباً، كما يردد البعض، وأن الإرهاب هو هدم المنازل على الأبرياء”، وطالب القذافى بالدفاع عن الأرض والعرض وعن الأراضى المحتلة.
وطالب العالم الإسلامى بمقاطعة البضائع السويسرية وكذلك السفارات والسفن والموانىء والطائرات ونعت سويسرا بالفجر والكفر.وقال القذافى، إن سويسرا الكافرة الفاجرة التى تدمر بيوت الله، هذه التى يجب أن يعلن عليها الجهاد بكل الوسائل.
وشن القذافى خلال خطبة صلاة الجماعة، التى أم فيها عشرات الآلاف من المسلمين فى وجود عشرة رؤساء إسلاميين من عرب هم الرئيس الشيشانى ورئيس موريتانيا ولد عبد العزيز ورئيس أفريقيا الوسطى وغنيا بيساو وجزر القمر ورؤساء أفريقيا الوسطى والبوسنة والهرسك ومسئولين من تركيا والصين والصومال والهند وأمريكا اللاتينية ومسلمى أوروبا وأمريكا الهجوم على الدولة السويسرية التى له خلافات معها منذ عام شن الهجوم عليها، قائلاً لو أن سويسرا بجوار ليبيا لشننا الحرب عليها لأنها دولة معادية للإسلام وعدوة لله ويجب مقاتلتها.
ودعا القذافى فى خطابة بمناسبة المولد النبوى الشريف الأمة الإسلامية إلى مقاطعة السلع والبضائع السويسرية وعدم السماح للطائرات السيوسرية بالهبوط فى المطارات العربية والإسلامية، وكذلك عدم استقبال السفن فى الموانئ الإسلامية، وقال إن أى مسلم فى أى مكان من العالم يتعامل مع سويسرا، كافر ضد الإسلام.. ضد محمد.. ضد الله.. ضد القرآن.
وكانت القضية الثانية التى ركز عليها الزعيم الليبيى هى السنة والشيعة، وتساءل هل هناك دين شيعى ودين مسيحى، وهل الشيعة دين شقيق وللسنة دين شقيق، منتقداً الطائفية، وقال “وصل بنا الأمر للقول بأن هذه مساجد للسنة وأخرى للشيعة”، معتبراً ذلك خروجاً على الإسلام، وقال من يكفر يكفر – ولكن لا يخرج عن الإسلام، لأن الإسلام فى غنى عنه.
وأكد القذافى على أن المذاهب بدعة والذين اختلفوا فى الإسلام لهم عذاب عظيم، مشيراً إلى أن السنة تعنى أننا نتبع سنة الرسول الكريم سواء فى إيران أو غيرها، وقال “لا أعتقد انه فى إيران من يرفض تطبيق سنة الرسول الكريم، وإذا رفض المسلم فى إيران سنة الرسول فهو ليس بمسلم، معتبراً أن موضوع السنة والشيعة تخريب وهذا هو كلام الله وليس كلام القذافى.
وكشف الزعيم الليبى عن نيته تقديم اقتراح خلال انعقاد قمة المؤتمر الإسلامى بالقاهرة العام المقبل بتأسيس اتحاد إسلامى، وقال سوف أطرح فى هذه القمة تصوراً جديداً وإطاراً وشكلاً ومحتوى جديداً للعالم الإسلامى، وهو تأسيس اتحاد إسلامى يتضمن كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، مذكراً بما أقامته أوروبا فى اتحاد الناتو، وقال يجب أن يكون للمسلمين قوة مثل الهندوس الذين كونوا القوة الذرية، وأضاف أن الإسلام ضعيف ومدمر حتى الجهاد اعتبروه إرهاباً.
– أنباء – اليوم السابع