حزب رشيد مصطفي يعلن نتائج التحقيق في اختفاء رجل الاعمال
اكدت مصادر مقربة من رجل الاعمال الموريتاني رشيد مصطفي ان الاخير ظل علي امتدد السنوات الماضية هدفا لمتابعة جهاز الاستخبارات المغربي ، بعد ان رفض طلبا له بتوظيف علاقاته في انغولا لسحب انغولا اعترافها بالدولة الصحراوية والامتناع عن دعم الصحراويين إعلاميا .
واكد الحزب الموريتاني للتجديد الذي يرأسه رشدي مصطفي اليوم انه ورغم استبعادها لتورط مغربي مباشر في حادث اختفاء رجل الاعمال الموريتاني فإن التحقيق في هذا الاحتمال قدها لمعرفة اسم ضابط مغربي من أصول صحراوية تم تكليفه بملف رشيد يدعى ( ولد اجميلي).
واصدر الحزب الاثنين بيانا اعلن فيه نتائج التحقيق حول حادث اختفاء المرشح السابق لرئاسيات موريتانيا جاء فيه مايلي :
بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ 05/07/2010
بيان صحفي من الحزب الموريتاني للتجديد
يسر الحزب الموريتاني للتجديد أن يقدم للشعب الموريتاني العزيز خلاصة التحقيق في قضية اختفاء السيد الرئيس رشيد
مصطفى
والحزب يؤكد إن النظام الموريتاني لم يبذل أي جهد رسمي حقيقي لكشف ملابسات القضية ولم يطالب الحكومة الأنغولية بتأمين سلامة مواطن موريتاني يتعرض للخطر منذ أزيد من شهر ونصف.
إننا في الحزب نحمل سلطات انواكشوط والحكومة الأنغولية مسؤولية سلامة الرئيس رشيد مصطفى ونؤكد لهم بما لايقبل الشك إن هناك ثمنا كبيرا سنعمل على أن يدفعه النظام الموريتاني والأنغولي في حالة تعرض السيد الرئيس رشيد مصطفى لأي مكروه لاقدر الله.
ونرفق لكم أبرز النقاط في مجريات التحقيق ا لذي أجريناه
خلاصة التحقيق في اختفاء طائرة رشيد مصطفى
عصر الجمعة 21/05/2010 تلقيت خبرا عن احتمال تحطم الطائرة الصغيرة التي كان على متنها رشيد مصطفى في طريق العودة ليلا من بوينت انوار إلى لوندا واحتمال استشهاده بسبب الحادث ، فترحمنا عليه إيمانا بقضاء الله وقدره .
لكن بعد ساعات من التحري والتقصي والتواصل مع جهات عديدة بدأ الشك في وجود مؤامرة يتعزز ، لذلك بادرنا بإطلاق تحقيق شامل سعيا لمعرفة حقيقة ماجرى منتصف الليل في الأجواء الأنغولية.
كانت المعلومات شحيحة ذلك المساء فرشيد مصطفى رجل كتوم لا يطلع أحدا على نشاطاته وبرمامجه غالبا.
لكن التحقيق بدأ ولابد من السعي الجاد للوصول لكل معلومة ممكنة في ظروف بالغة الصعوبة.
لماذا سافر رشيد إلى بوينت انوار ومع من؟
بتاريخ 16/05/2010 غادر رشيد مصطفى دبي متوجها إلى لوندا لإنجاز بعض الأعمال بنية العودة بتاريخ 22/5
والتحقيق يكشف تسلسل الأحداث من تاريخ 17/05 إلى لحظة مغادرته مطار بوينت انوار قبيل منتصف ليلة 20/05
لقد كان مقررا أن يطير رشيد إلى بوينت انوار صباح 20/05 حسب موعد مسبق مع ممثل شركة إماراتية في بوينت انوار لمعاينة شحنة من حديد الخردة (10 طن) ينوي شراءها وقد اتفق مع صاحب الشركة في دبي على الموعد خلال الدوام الرسمي للميناء ( المصدر مدير الشركة في دبي)
بتاريخ 17/05 لبى رشيد طلب مساعدة من مدير شركة شيكاويل المالكة للطائرة المدعو الياس بيدوزو شيموكو(جنرال
احتياط في الجيش الأنغولي) والذي كانت شركته تتعرض لمشاكل مالية فمنحه رشيد اعتمادا مصرفيا بقيمة 5 مليون دولار
وطلب منه رشيد تجهيز أحسن طائراته لإنجاز سفرتين واحدة لنيجيريا وأخرى لبوينت انوار لإنجاز صفقات مهمة وقد أطلع رشيد شيموكو على حجم صفقاته المزمع تنفيذها وهي إجمالا بقيمة نصف مليار دولار ( وقد حصل رشيد على غطاء مالي لصفقاته من مصرفه الخاص بأنغولا( المصدر رجل أعمال موريتاني صديق لشيموكو) وقد حصل مصدر أساسي من لجنة المتابعة في دبي على صور من الاعتمادات المذكورة.
( وقد تم الغاء كافة الاعتمادات والعقود بسبب اختفاء صاحب الحساب رشيد مصطفى حسب مسؤول في البنك)
بتاريخ 18/05 كان رشيد ينوي إنجاز سفرة إلى نيجيريا لكنه أجلها
بتاريخ 19/05 طلب رشيد تجهيز الطائرة صباح الخميس التالي للإقلاع إلى بوينت انوار والعودة نفس اليوم عصرا للوندا
صباح 20/05 الساعة التاسعة صباحا رشيد يلح لتجهيز الطائرة لكن الشركة والطاقم يطلبون مزيدا من الوقت
الساعة الواحدة ظهرا رشيد يرسل أحد حرسه الشخصي إلى المطار لاستعجال استكمال مايلزم للإقلاع
الساعة الثانية ظهرا رشيد يشعر إنه لن يتمكن من الوصول خلال الدوام الرسمي لميناء بوينت انوار لمعاينة الشحنة ويقرر الاستعانة بمساعدين من أقاربه متواجدين في الكونغو برازفيل ويتصل بأحدهم في مدينة ابرازفيل( معروف لدينا) وهو شاهد عيان ويطلب منه التوجه بالطائرة لبوينت انوار والانضمام لقريب آخر( معروف لدينا) في انتظار قدومه بالمساء
الساعة السادسة مساء 20/05 الطائرة لم تجهز بعد والعذر بانتظار إذن الهبوط من مطار بوينت انوار
الساعة السابعة تقريبا من نفس المساء رشيد يصل لمطار صغير ملحق بمطار 4 فيراير والمطار العسكري ويشتبك في الحديث مع الطاقم معاتبا لهم على البطء وإهدار الوقت، وخلال 10 دقائق أقلعت الطائرة بعد أن صرف رشيد كبير حرسه الذي كان ينوي اصطحابه في الرحلة.
الطائرة اير كينج 200 من صنع روسي أجريت لها آخر صيانة شاملة قبل شهرين من تاريخ الرحلة (في جنوب افريقيا)وهي عابرة للقارات بسرعة 550 كلومتر في الساعة
وبطيارين عسكريين من احتياط القوات الجوية الأنغولية
الطيار الرئيسي يعمل مع شركة شيكاويل منذ سبعة أشهر وهو المدير المكلف بتسيير هذا النوع من الرحلات التجارية الخاصة (لكنه هذه المرة يقود الطائرة شخصيا) ويساعده طيار عسكري آخر انخرط في العمل مع الشركة منذ 90 يوما فقط.
ويلاحظ إن الشركة ألغت خدمة الزبناء على متن الطائرة فلايوجد مضيف ولا مضيفة!
الساعة الثامنة والنصف تقريبا من نفس المساء الطائرة تحط في مطار بوينت انوار.
مابين التاسعة والربع لحظة خروج رشيد من المطار والساعة الحادية عشر إلاربع لحظة عودته للمطار قابل رشيد اثنين من أقاربه وممثل الشركة الاماراتية الأوغندي زكي بشير وتنقل الأربعة بسيارة برادو بين فندقين ناقشا فيهما آليات تنفيذ الصفقة والإشراف على الشحنة، حوالي العاشرة إلا ربع من نفس المساء حضر الطياران بتوجيه من رشيد وتناولا العشاء على طاولة منفردة بعد مشادة كلامية أخرى مع رشيد حول المبيت فهم يودون ذلك ورشيد يصر على العودة فورا للوندا.
الساعة الحادية عشر وعشر دقائق ليلا يودع آخر شاهد عيان على بوابة الطائرة رشيد وهو من أقاربه .
لكننا سنشهد اضطرابا وتناقضا في تسلسل الأحداث حسب روايات الأنغوليين من الساعة الحادية عشر وربع من نفس المساء 20/05/2010
متى أقلعت الطائرة وهل تلقت الخدمات المطلوبة؟
يسجل التحقيق غياب ساعة كاملة للطيارين عن الطائرة خلال تناول العشاء مع رشيد في فندق داخل المدينة وقد بقيت الطائرة تحت مسؤولية مطار بوينت انوار حتى عودة الطيارين.
وحسب آسكنا وناك الكونغولية فإن الطائرة حصلت على كافة الخدمات قبل الإقلاع بما في ذلك الوقود الكافي.
مطار لوندا يقول إن الطائرة أقلعت في الحادية عشر وربع من بوينت انوار وفقد الاتصال معها بعد طلب إذن بالهبوط في الساعة الحادية عشر والنصف تقريبا وهذه المعلومات بدت غير منطقية فالمسافة بين بوينت انوار ولوندا حوالي 500 كلومترتقريبا والوقت المتوسط لقطعها بهذا النوع من الطائرات هو مابين ساعة ونصف وساعة وربع حسب الظروف
الجوية ولايعقل أن تطلب الطائرة إذن الهبوط بعد ربع ساعة طيران!
لكن معلومات لوندا تقدم رواية أخرى هي إن الطائرة أقلعت في الحادية عشر وواحد وعشرين دقيقة وطلبت الإذن بالهبوط في الدقيقة عشرين بعد منتصف الليل أي بعد ساعة طيران وبذلك تكون لحظة انقطاع الاتصال على البر الأنغولي في أجواء ولاية صويو مقاطعة بنكو ولم تبلغ عن أي عطل ولم ترسل رسالة استغاثة!
هل هناك وقت ضائع قبل انطلاق البحث الرسمي عن الطائرة؟
مطار لوندا يبلغ عن فقدان الاتصال مع الطائرة في الدقيقة 21 بعد منتص الليل فجر 21/05 بتوقيت لوندا لكن انطلاق البحث الرسمي يحتاج لكتاب رسمي من الشركة المالكة للطائرة التي تم إخطارها بالحدث لكن كتابها الرسمي لم يرد إلا في العاشرة من الصباح التالي وهذا يعني إن الوقت الضائع مابين إعلان فقدان الاتصال بالطائرة وانطلاق جهود البحث هو تسع ساعات ونصف!
نتائج البحث كانت محيرة منذ اليوم الأول لسولو رئيس لجنة البحث والانقاذ وللصحافة الأنغولية والعالم فالطائرة بها أجهزة قادرة على الإرسال من تحت الماء أو من أغوار سحقيقة تساعد على الاستدلال على مكان تحطمها ومن اليوم الأول كان
هناك صمت ألكتروني كامل ولا أثر لأي حطام أو جثث، !
تصريحات مدير شركة الطيران
مساء 21/05 كان مدير الشركة يقول لكل من يتصل به أن طائرته لم تتحطم وإن رشيد كان ينوي المبيت في بوينت انوار( كلام نفته محاضر التحقيق وشهود العيان واتصالات رشيد بحرسه
)
ويصرح لاحقا للتلفزيون الانغولي إن رشيد صديقه الحميم ويرتبط معه بمصالح مهمة
لكن شيموكو يغادر لوندا بتاريخ25/05 إلى لندن ثم إلى دبي بتاريخ 09/06
ويرفض الرد على هاتفه النقال
ويحاول مساء 10/06 حجز جناح في برج العرب لكنه يطرد من طرف إدارته
شيموكو كان مع رشيد في برج العرب حتى تاريخ 13/05 محاولا إقناعه بضخ أموال في الشركة
ومعلوم إن شيموكو يحمل إقامة كشريك في المنطقة الحرة برأس الخيمة
هل اتصل أحد الطيارين بعائلته بعد الحادث.
أكدت مصادر من لوندا ذلك الاتصال لكن جهدا بذل لنفي كل خبر يتحدث عن ذلك!
وكانت المعلومات تصلنا تباعا عن احتمالات عدة منها احتجاز رشيد والطيارين لدى جبهة تحرير كابيندا وقد وردتنا عروض بخدمات سرية من أجهزة افريقية وفرنسية تحديدا لكن طلباتهم كانت مبالغا فيها فسعينا للوصول لتلك الجبهة دون الاستعانة بخدمات مكلفة وقد وفقنا بفضل الله في الوصول إليهم.
وقد أكدوا لي شخصيا عبر أحاديث بالهاتف عدة عدم اعتراضهم لأي طائرة أو احتجاز رهائن.
وقد فتح تواصلي شخصيا مع السيد رودريغس مينعاس قائد جناحهم العسكري خط معلومات مهم مازال يزودنا بتفاصيل مهمة.
وقد وسعنا شبكة مصادرنا الرسمية لتشمل:
1 العقيد ج،س ا من المخابرات العسكرية في الكونغو برازفيل
2 الجنرال م،ر ك من القوات الجوية الأنغولية
3 الجنرال س،ا ب من الجهاز الأنغولي
وقبل تقديم خلاصة التحقيق نشير إلى البحث الشامل الذي أجريناه عن الحركات المسلحة والقبائل والدول اللاعبة بتلك المنطقة
في لوندا يحكم نظام شيوعي منذ أكثر من 30 سنة خرج من حرب أهلية طاحنة منذ 2006 وانغولا بمساحتها الكبيرة 1240000كلومتر مربع بسكان يناعزون ال40 مليون نصفهم مواطنون والنصف من دول الجوار المضطربة بها فلتان أمني كبير وفساد ويواجه النظام جبهة مسلحة في كابيندا مدعومة من فرنسا وبعض الدول الغربية والمغرب وتدعم الكونغو ارازفيل والكونغو الديمقراطي (زائير) جبهة تحرير كابيندا.
ومن الجدير بالذكر إن البر الأنغولي يفصله هن اقليم كابيندا بر زائيري .
وتدعم انغولا بالمقابل قبائل وشخصيات معارضة في الكونغو برازفيل كما تدعم قبائل ذات أصول روندية استوطنت في زائير وتجنست وصادر كابيلا الأب أراضيها الزراعية وجنسياتها
وفي هذه البيئة المتصارعة ذات الغابات الكثيفة والطرق الوعرة أعلن عن اختفاء طائرة رشيد.
من يحتجز رشيد مصطفى وأين؟
إن كافة القرائن والمعلومات الواردة إلينا في الحزب تتقاطع في تأكيد وجود مؤامرة على رشيد مصطفى تشير إلى متهم أول هو الجنرال احتياط الياس بيدوزو شيموكو مدير شركة سيكاويل
ولا يمكن استبعاد دور ما للطيارين مالم يكن الاحتمال الثاني الذي بدأ يتعزز بمعلومات وقرائن واقعا.
فقبل أشهر عثر الجهاز الأنغولي على حاوية 40 قدم بالميناء متوجهة لميناء أروبي بها شحنة كاملة من (الدولار) وخلال التحيق تبن أن البنك المركزي الأنغولي تعرض لعملية احتيال بمبلغ 800 مليون دولار وتم اعتقال المتورطين في محاولة التهريب وكلهم ضباط في الجيش الأنغولي كما تم اعتقال بعض الضباط بنفس التهمة بعد اختفاء طائرة رشيد وهناك شكوك قوية بتهريب مبلغ كبير من الدولار بطائرة رشيد دون علمه بتخطيط من شيموكو وضباط آخرين.
وهناك قرائن تدعم ذلك
فالطائرة كما أسلفنا لم تقلع من مطار 4 فيراير ولم يحصل الضباط بها على إذن رسمي بالخروج وربما لم تختم جوازاتهم ولا جواز رشيد مصطفى بختم المغادرة من انغولا.
وهذا يعرض الملاحين ورشيد للاحتجاز بتهمة معادرة انغولا دون إذن رسمي!
فهل يحتجز الجهاز الأنغولي رشيد والطيارين أم يحتجزهم متنفذون في الجيش والجهاز على الأراضي الأنغولية أم إن احتجازهم تم في الجيب الزائيري الذي تنشط به معارضة زائيرية تدعمها أنغولا
أم إن الاحتجاز هو في معقل معارض كونغولي تدعمه انغولا
ورغم ماقدمه الدبلوماسي الأنغولي في أبوظبي من وعود بإطلاعنا على نتائج التحقيق قريبا إلا إن انغولا تتحمل كامل المسؤولية عن سلامة رشيد مصطفى وتأمين ثروته على التراب الأنغولي.
ملحق التحقيق السياسي
لقد نشط رشيد مصطفى في وطنه منذ 2007 كمرشح لرائسيات 2007 كما نشط في أروبا خلال الأعوام 2007 و2008 و2009 وقد شملت نشاطاته جمعا مكثفا للمعلومات السياسية عن الوطن ودور الدول المحيطة به واجتمع بشخصيات مغاربية وأروبية من مستويات مهمة واشترى المعلومات منها .
وقد وردت معلومات للحزب بتاريخ 22/05 عن دور تحريضي مغربي وراء اختفاءه وقد درسنا جيدا هذه المعلومة وتتبعنا خيوطا عدة كشفت إن الجهاز المغربي طلب عبر وسيط من رشيد المساعدة بتوظيف علاقاته في انغولا لسحب انغولا اعترافها بالدولة الصحراوية ورفض رشيد ذلك بشدة ثم طلبو منه عدم دعم الصحراويين إعلاميا ورفض ذلك وتكررت إغراءاتهم بسبل شتى
وينشط الجهاز المغربي بالكونغوارازفيل ومنها أدارا في الثمانينات انسحاب ممثل دبلوماسي صحراوي بأنغولا وعودته للمغرب.
وقد وصل بنا التحقيق في هذا الاحتمال لمعرفة اسم الضابط المغربي المكلف بملف رشيد ويدعى ( ولد اجميلي) من أصول صحراوية.
ونحن إذ نستبعد تورطا مغربيا مباشرا في قضية اختفاء رشيد مصطفى نؤكد إنه ظل هدفا لمتابعتهم طيلة السنوات الماضية.
والتحقيق مازال مفتوحا
عبدالله ولدبون
نائب الرئيس