موسم الكذب السياسي المكشوف/ عبدالله ولد بونا
أنباء انفو- يتداول المدونون على فيس بوك وواتساب منشورا محوره الأساسي خيال واسع يوظف بنية دعائية سخيفة من قاموس الصراع الخليجي _الخليجي ؛ حيث اعتمدت قناة الجزيرة سناريوهات خرافية تجعل من السيد دحلان بطلا خارقا ينفذ مؤامرات وهمية تنطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الأمة وضد العالم كله !
سناريو استورده مصنع الإشاعات الكاذبة في الموسم الانتخابي الرئاسي الموريتاني ليملأ فراغات حبكته السخيفة بأسماء موريتانية ؛ واحداث ووقائع لاوجود لها ليؤسس عليها استنتاجا وهميا مفاده أن الإمارات ضغطت بقوة على الرئيس ولد عبد العزيز ليعدل عن الترشح لمأمورية ثالثة ويقدم المرشح غزواني مقابل تأمين ثروة لاوجود لها في حسابات بنكية إماراتية !
ويتم استدعاء خيال الجزيرة الماكر ليوهم المنشور القراء أن صراعا عميقا تدور رحاه بين الرياض وأبوظبي على موريتانيا ؛ وأن الرئيس الموريتاني يمتلك ثروة هائلة في حسابات سرية بدبي يسعى لحمايتها بأي ثمن وأن الإمارات تبزه بذلك!
كذب في كذب في كذب .
الواقع أن العلاقات الموريتانية مع السعودية والامارات علاقة أخوية ذات طابع إيجابي على كافة المستويات .
والحقيقة أن الرئيس الموريتاني اعلن مرارا خلال سنة 2018 في مقابلات مع قنوات وصحف دولية إنه لن يترشح لمأمورية ثالثة .
كما أعلن دعمه للمرشح محمد ولد الغزواني دون مواربة؛ رغم أن دولا صديقة لموريتانيا اروبية وخليجية كانت سترحب بمأمورية ثالثة له لولا ما بذل هو من جهد سياسي لإرسال رسائل طمأنة لها بثقل مرشحه الرئاسي الذي يتمتع بمصداقية كبيرة لدى تلك الدول.
فالمرشح محمد ولد الغزواني ليس نكرة في المحافل الدولية فهو أدار بحكنة جنبا إلى جنب مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز كل الملفات الحساسة إقليميا ودوليا ؛ وله علاقاته الرسمية والشخصية في الخليج واوروبا بل وإمريكا ؛ وكذلك في دول الجوار والدول الإفريقية الفاعلة.
أن السعودية والإمارات وهما أكبر اقتصادين عربيين ؛ والأكبر تأثيرا عالميا تهتمان لاشك بموريتانيا كحيز جيو سياسي مهم في شمال غرب إفريقيا وكدولة تمثل مصدرا مهما للمواد الخام وللطاقة مع الاكتشافات الغازية الصخمة في الشواطئ الموريتانية ؛ وكبوابة تطل على افريقيا وأروبا وامريكا معا؛ ويتمتع شعبها بخصوصية الأواصر العلمية والتراثية مع شعبي السعودية والإمارات ؛ ولاوجود لضرورة سياسية تضغط بها الرياض او ابوظبي على انواكشوط وهي تمتع بعلاقات ودية جدا معها ؛ وتحالفها علنا.
وحدهم اصحاب الخيال المريض هم من يصر على تجاوز حقيقة ناصعة كخد الشمس هي أن الرئيس الموريتاني قرر بإرادته الحرة تأسيس عهد سياسي جديد في بلاده جوهره التناوب السلمي على السلطة حرصا منه على مصلحة بلاده ؛ وكان أمينا مع وطنه وشعبه حين رشح شخصية وطنية يلتف حولها اغلب الشعب الموريتاني ويعول عليها في العبور بموريتانيا نحن افق التنمية والاستقرار والأمن.
إن المرشح السيد محمد ولد الغزواني يجمع حلفاء موريتانيا العرب والأجانب على أنه رجل المرحلة ؛ وكذلك أغلب الشعب الموريتاني .
حقيقة لايمكن طمسها بمنشورات دعائية لا تحتوي مثقال ذرة من المصداقية .
بقلم : عبد الله ولدبونا